مبدعون يناقشون تأثير الموسيقى والغناء بالمسرح في ندوة بمهرجان المسرح المصري
بوابة روز اليوسف
عقدت إدارة مهرجان المسرح المصري مساء اليوم الأحد، ندوة بعنوان "الموسيقى والغناء في المسرح المصري"، ضمن سلسلة ندوات المحور الفكري للمهرجان الذي رفع شعار "المرأة المصرية والفنون الأدائية"، بمشاركة كل من الدكتور طارق مهران، والفنانة فاطمة محمد علي، والفنانة أميرة أحمد، والفنان محمود عز الدين.
وقالت الدكتورة رانيا يحيى عميد المعهد العالي للنقد الفني، التي أدارت الندوة إن الموسيقى تختصر مشاهد درامية كثيرة، وهي تختذل عناصر كثيرة، وهي روح أي عمل فني وإبداعي ، فالموسيقي منظومة وحالة درامية في العمل يستمتع بها المشاهد دون رتابة وملل.
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق مهران، أن الموسيقى اللايف أثرت في العالم كله، وهناك أنواع كثيرة للموسيقى المختلفة، منها موسيقى البوب، والكلاسيك، مضيفا:"لدينا مسؤولية كبيرة للحفاظ على الموسيقى وضمان بقاء العازفين".
وأوضح أن الموسيقى اللايف تخاطب العقل، وهي غذاء للروح، خاصة عندما يكون لدينا مؤلف موسيقي يستطيع أن يستغل الآلة ويخرج أفضل ما فيها، بينما موسيقى الآلات الموسيقية الكهربائية، تأثيرها مختلف.
وأشار إلى أن هناك أنواع من الموسيقى غير مجدية ومضرة، وتصل لحد الإدمان، وتدمر أجزاء من خلايا المخ، مطالبا بضرورة الحفاظ على الموسيقيين وعازفي الموسيقى العربية المبدعين، والتي يصل عددهم لخمسمائة عازف فقط، ولكن هناك آلاف من عازفي الموسيقى الأخرى.
وقدمت الفنانة فاطمة محمد علي، بعض الأغاني الشعبية التراثية، وتحدثت عن أعمالها المسرحية، لافتة إلى أنها دائما ما تحب تقديم الأعمال التي تمس الجمهور، موضحة أن الغناء بالأعمال المسرحية دائما ما يخدم العمل، مثل مسرحية (رجل القلعة) ومسرحية ( الطوق والأسورة) الذي انتزع جائزتين، ومسرحية (روح) التي تعد تجربة مختلفة وتعاملت مع الموت بشكل مختلف، ومن أكثر الأعمال التي بذلت فيها جهدا كبيرا وعمل (الكناسة)، الذي يناقش العديد من القضايا.
وعبرت الفنانة أميرة أحمد، عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان المسرح المصري، وتحدثت عن تجربتها بمسرحية (مش روميو وجوليت)، والتي تعرض حاليا بالمسرح القومي، مع المخرج الكبير عصام السيد، والمؤلف الموسيقى أحمد شعتوت الذي تعامل مع الموسيقى بشكل رائع، موضحة أن دورها كان صعبا لكونها مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم الفنان علي الحجار، والفنانة رانيا فريد شوقي، وعدد كبير من الفنانين، كما أنها قدمت بعض الأغاني.
وأكد الفنان محمود عز الدين، أن مصطلح الموسيقى التصويرية بمصر، هو مصطلح دارج، والموسيقى التصويرية، تواجه العديد من المشكلات التقنية وهندسة الصوت، نتيجة لضعف الإمكانيات، وتحدث عن فكرة اختيار الموسيقى التصويرية، وعدم التآلف بين مخرج العمل والموسيقى، مضيفا أن الموسيقيين والعازفين يهربون من العمل بالمسرح، لضعف الإمكانيات في المسرح وضعف الأجور، التي تبعد الموسيقين الماهرين عن المسرح.