اعتدوا على مقاول وسرقة سيارته بسبب رفضه استمرار الزواج العرفي
سقوط هلا وعصابتها في الفيوم
حسين فتحى
"هلا" قد يعتقد الكثير من المواطنين انه وصف للترحيب، لكنه فى الحقيقة اسم سيدة ، قد انتقى اهلها اسمها و هى فى مرحلة الطفولة حتى يكون مميزا بين الجيران، وهو اسم قد يوحى ليك منذ الوهلة الاولى، ان الاسم قد يدل على انها سيدة راقية، لكن هيهات و قد أصبح هذا الاسم مثار سخرية بين أهالى الفيوم، بعد أن خرجت هذه السيدة عن طوع زوجها البسيط ابن قرية قصر الباسل، التي أنجبت المناضل حمد باشا الباسل، هذه الزوج البسيط الذي يعمل سائقًا، تعرف على هذه السيدة والتي تعيش على بعد 20 كيلو وتحديدا فى مدينة الفيوم، وتزوجها قبل عدة سنوات.
لكن هذه الزوجة تمردت على هذا الزوج المكافح، الذي كان يجوب محافظات مصر ليل نهار، لتوفير حياة كريمة لزوجته "البندرية"، واتجهت إلى السير فى البطال، وبدأت تتعرف على أصدقاء السوء، تحضر سهراتهم، حتى أحترفت الكيف، فأصبحت تتعاطى الكيف" كوكاكين وهيروين وأستروكس" وبما انها "بنت مزاج".
وتعرفت على مقاول، جاء من شمال الفيوم، منبهرا بملابسها اللامهة، وحركاتها التي تختلف عن حركات بنات قريته، وقع المقاول الذي أقترب عمره من الـ50 و بعد عدة لقاءات مع"هيا" اتفقا على الزواج، و ان يكون أهم شروطه عدم الاعلان، حتى لا تعلم زوجته الاولى حقيقة زوجها، حيث كان يأتى من قريته بمركز طامية، لقضاء اوقات سعيدة على كافيهات مدينة الفيوم المبهرة، ثم ينطلق معها لمقر سكنها بكيمان فارس.
ومرت ايام واسابيع و اكتشف المقاول المخدوع حقيقة زوجته من الزواج غير الشرعى، حيث تبين أنها على ذمة زوج آخر، طلب منها الانفصال وانهاء الارتباط، بعد ان اشبع شهوته لمدة تصل الى 45 يوماً، كما طلب الحصول على الاموال التي دفعها لها على هيئة مهر، وبالفعل استدرجته زوجته إلى مدينة الفيوم، حيث اتى بسيارته ماركة" تيوتا كورلاموديل 2021" و بمجرد وصوله ميدان عبد المنعم رياض، كان ينتظره ثلاثة من انصار الزوجة، أنقضوا عليه، واستولوا سيارته، بعد لقنوه علقة ساخنة نقل على اثرها الى المستشفى.
ثم ذهب الجناة للزوجة بالسيارة ومحتويات، حتى احتفلت معهم بالانتصار على زوجها المقاول، الا ان يد العدالة كانت اطول واصطادتهم جميعا.
كان اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من العميد حسن أبوعقرب، مأمور قسم شرطة الفيوم "أول" بورود إشارة من شرطة النجدة بقيام ثلاثة اشخاص بالتعدى بالضرب على مقاول وسرقة سيارته، وبداخلها بعض المتعلقات الشخصية الخاصة به.
جرى تشكيل فريق بحث تحت قيادة العميد حسن عبدالغفار رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، وضم المقدم أحمد السوهاجي، رئيس مباحث قسم الفيوم "أول" وضم النقيب محمد عبدالناصر معاون المباحث، تحت إشراف اللواء محمد العربى مدير أدارة البحث الجنائى بالمحافظة، حيث كشفت التحريات عن أن المجنى عليه يدعى عماد أ ع – 47 عاما – مقاول- مقيم بقرية قصر رشوان بمركز طامية.
وأضافت التحريات أن المجنى عليه متزوج عرفيا من سيدة تدعى ه ع ف – 27 عاما ومقيمة بمنطقة كيمان فارس بمدينة الفيوم منذ شهر يونيو الماضي.
وأشارت التحريات الى ان المجنى عليه أكتشف ان زوجته ما زالت على ذمة زوجها الذي يعمل بدولة الكويت، وانه يريد انهاء هذه العلاقة ارتباطها رسميا بشخص آخر، إلا ان الزوجة ماطلت فى إنهاء العلاقة والذي طالبها برد المهر المحرر لها فى ورقة الزواج العرفى. والذي حصلت عليه.
وأوضحت التحريات، ان الزوجة طلبت من زوجها غير الرسمي الحضور لها لمناقشة بعض الامور، وما ان حضر من قريته لمدينة الفيوم، حيث كان ينتظره ثلاثة اشخاص، حيث قاموا بالاعتداء عليه بالضرب وإصابته بأنحاء متفرقة من جسده، وسرقة سيارته تأديبا له على عدم تنفيذ طلبات زوجته "غير الشرعية".
تم نقل المقاول الى مستشفى الفيوم العام للعلاج، وجرى القبض على المتهم الرئيسى والذي يدعى محمد ش س – 29 عاما" وشهرته" بركة، عامل – مقيم بقرية م عبد الله التابعة لمركز الفيوم، والزوجة والمتهمة والذين اعترفوا بارتكابهم الواقعة و بالاشتراك مع كل من أحمد ف ز و شهرته" كشرى" 33 عاما – سائق و مقيم بمنطقة البارودية بمدينة الفيوم، ومحمد ا ع – 22 عاما – مدرب لياقة بدنية- و مقيم بقرية مطرطارس التابعة لمركز سنورس- والذين اعترفوا بارتكاب الواقعة لتأديب المقاول لاصراره ذلك على فسخ عقد الزواج العرفي المحرر بينه وبين صديقتهم هلا و الحصول منها على قيمة المهر الذي دفعه لها.
وأضاف المتهمون فى اعترافاتهم أمام عمر ابو باشا وكيل أول نيابة بندر الفيوم، أنهم فعلوا ذلك مجاملة لزوجة المقاول، الذي كان يهددها بفضح أمرها من اجل رد مبلغ المهر المتفق عليه والذي حصلت عليه مقدما، وارشدوا عن مكان السيارة المسروقة، وكذلك عن مبلغ مالى قدره 10 الاف جنيه كان بداخلها، وكذلك مكان الهاتف المحمول الذي جرى تسليمه للزوجة لمسح الرسائل و المحادثات و التسجيلات التي كانت بينه وبين زوجته، فقرر حبسهم جميعا 4 ايام على ذمة التحقيقات.