عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل| "خامنئي" يتوعد إسرائيل بـ"عقوبة قاسية": "سننتقم لدماءهنية"

المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي
المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي

هدد المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، صباح اليوم الأربعاء، بمعاقبة إسرائيل "بعقوبة شديدة" على جريمة اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، والتي لم يتم تحميل أي مسؤولية رسمية عنها العام الماضي.   



 

وبحسب قوله فإن "واجب إيران هو الثأر لدم هنية لأنه استشهد على أرضنا"، وقال خامنئي إن "إسرائيل جلبت على نفسها أشد العقوبات".

 

وفي سياق متصل، أدانت مجموعة كبيرة من دول العالم العربي عملية الاغتيال، كما أدانت مختلف منظمات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني التي تعمل تقاوم الاحتلال طوال الأشهر العشرة الماضية - منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023. وذكرت الخارجية الأردنية أن اغتيال إسماعيل هنية "جريمة متصاعدة ستؤدي إلى مزيد من التوتر والفوضى". 

 

كما أدانت وزارة الخارجية التركية عملية الاغتيال ووصفتها بـ "الهجوم الشنيع". وبحسب وزارة الخارجية التركية، فإن ذلك "أثبت مرة أخرى أن حكومة نتنياهو لا تنوي تحقيق السلام، ونعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني الذي قُتل مئات الآلاف منه - مثل هنية - من أجل العيش في فلسطين بسلام في بلادهم، هذا الهجوم يهدف أيضًا إلى توسيع الحرب إلى المستوى الإقليمي. 

 

وأضافت أنقرة أيضا أنه "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه صراعًا أكبر، وستواصل تركيا دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني".

 

وبعد تهديدات عديدة من طهران، انضم الحوثيون في اليمن أيضا وأكدوا أن الرد على اغتيال اسماعيل هنية "سيكون منسقًا". 

 

وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين، حازم الأسد، إن "هناك تنسيقًا بشأن الرد، وسيكون شاملًا وأكبر بكثير، بحسب حجم الحادثة، القضاء على هنية تجاوز كل الخطوط الحمراء". خطوط." لقد فتح العدو قبره". 

 

ونشر حزب الله رسالة تعزية بوفاة هنية، واصفا عملية الاغتيال بأنها "استشهاد القائد الكبير هنية الذي يعد من كبار قادة المقاومة في العصر الحالي، والذي وقف بشجاعة ضد أمريكا وإسرائيل، حتى لقى ربه شهيدًا الشهداء يموتون في سبيل القضية التي يؤمنون بها، وإن موته سيزيد المقاومة في كافة المجالات وسيعزز الصمود في مواجهة إسرائيل.

 

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي جريمة الاغتيال، وقالت إن "الحركة تنعي مع الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية استشهاد القائد الوطني الكبير ورئيس حركة حماس الشهيد إسماعيل هنية"، وقالت إن اقدام العدو المجرم على اغتيال رمز المقاومة لن يثني شعبنا عن مواصلة المقاومة لوضع حد للجريمة الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود. 

 

وذكرت قناة "الحدث" أن جنازة هنية ستقام الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة. 

وفي الوقت نفسه، أدانت قطر عملية الاغتيال، معتبرة أن "عملية الاغتيال وسلوك إسرائيل الذي يلحق الضرر بالمدنيين سيؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دوامة الفوضى وسيقوض فرص السلام".

 

وهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بشدة قائلا: "أدين بشدة عملية الاغتيال الغادرة لأخي اسماعيل هنية، إنه عمل حقير يهدف إلى تعطيل القضية الفلسطينية ومقاومة غزة المجيدة والنضال العادل للفلسطينيين. 

 

ومن المؤمل أن يؤدي ذلك إلى ما يجب أن يتم ضد إسرائيل"، وقال إن أقوى موقف للعالم الإسلامي والتحالف الإنساني، مواجهة الإرهاب الذي تفرضه إسرائيل على منطقتنا - وخاصة القمع والإبادة الجماعية في غزة - سينتهي حتما، وستجد منطقتنا وعالمنا السلام. 

وفي صحيفة نيويورك تايمز، نقلت "المصادر" أن الإيرانيين "صدموا" بعد إغتيال هنية، من بين أمور أخرى، لأنه يوجه أيضا "ضربة هائلة لسمعة إيران الأمنية"، في وقت تريد إبراز نفسها كقوة قائدة في المنطقة.

 

تقييم الوضع في إسرائيل – وتعزيز الأمن في السفارات 

 

من ناحية أخرى يجري رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو اليوم جلسة نقاش مع رؤساء الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع بعد اغتيال هنية وزعيم حزب الله فؤاد شكر الليلة الماضية في بيروت. 

وفي الوقت نفسه، قررت إسرائيل رفع مستوى الاستعداد في كافة مهماتها حول العالم. 

وكانت المؤسسات والجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم في حالة تأهب أيضا.

وترى إسرائيل بحسب تقييم الوضع وزيادة اليقظة لا يدل إلا كلام التهديد، كما هو متوقع من طهران بعد اغتيال هنية. 

وفي أول إعلان رسمي تنشره الخارجية الإيرانية عن عملية الاغتيال، قالت إن "سقوط هنية خليل في طهران سيعزز ويعمق الرابط المتين بين طهران وفلسطين والمقاومة"، وأن دماء هنية لم تسفك عبثا. 

وبعد فترة ليست طويلة، قال مصدر إيراني لقناة الميادين التلفزيونية المقربة من حزب الله، إن الصاروخ الذي قتل هنية أطلق من دولة أخرى، أي خارج الأراضي الإيرانية، وأن “كون الصاروخ جاء من الخارج هو عدوان على إيران، الأمر الذي يتطلب ردًا فوريًا".

هذا الصباح، انضم أيضا إلى التهديدات الرئيس الإيراني الجديد مسعود بازاخيان، الذي تم تقديمه مؤخرًا للعالم باعتباره مصلحًا معتدلًا نسبيًا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. 

وبعد يوم من أدائه اليمين كرئيس، وفي إحدى الفعاليات التي حضرها، قال بزاخيان اليوم إن إيران ستجعل "المحتلين الإرهابيين" يتوبون عن الاغتيال "الجبان" لزعيم حماس، وأنها "ستعمل على حماية الشعب الإيراني"، وسلامة أراضيها وسلامتها الإقليمية".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز