الحرب على غزة تدفع إلى تقسيم إسرائيل إلى 28 منطقة "اكتفاء ذاتي"

تعمل وزارة الداخلية الإسرائيلية حاليا على وقف اتجاه الهجرة المتزايد من سكان الضواحي خاصة المناطق المتاخمة لقطاع غزة إلى المناطق المركزية في إسرائيل لتوفر الخدمات وفرص العمل بها.

 

وذكرت صحيفة (جلوبس) اليومية الإسرائيلية أن الهدف الرئيسي للخطة الاستراتيجية الجديدة التي قدمتها إدارة التخطيط في وزارة الداخلية الإسرائيلية هو تقسيم إسرائيل إلى 28 منطقة "اكتفاء ذاتي"، كل منها ستكون قادرة على توفير احتياجات الناس الذين يعيشون فيها في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية.

 

وقال مسؤولو الإدارة : إن الحرب على غزة والحاجة إلى إعادة تأهيل المناطق المتاخمة لقطاع غزة دفعت إدارة التخطيط إلى تطبيق المقترح الجديد لتلك المناطق، والتي يقولون إنها ستغيرها تمامًا بمجرد إعادة تأهيلها.

ووفقا للصحيفة، لن تترجم الخطة في الوقت الحالي إلى خطة عمل تنفيذية، بل سيتم دمجها في نظام التخطيط من خلال التوجيهات.

وأوضح مدير إدارة التخطيط رافي الملياخ أن فكرة الخطة جاءت بعد أن أصبحت كمية ونوعية الخدمات والوظائف المتاحة لسكان الضواحي أقل من تلك المتاحة في المراكز الكبرى والمدن ما يجبرهم على السفر بمعدل أكثر بكثير وهذا أحد الأسباب الرئيسية للهجرة المستمرة من الضواحي والاكتظاظ المتزايد في المدن الكبرى خاصة تل أبيب.

 

وتعمل الخطة التي أعدتها إدارات التخطيط الاستراتيجي والتخطيط المكاني في إدارة التخطيط برئاسة شاهار سولار والدكتور روني بار، على وقف هذا الاتجاه حيث تقسم إسرائيل إلى 28 منطقة متجانسة إلى حد ما في سلوك سكانها فيما يتعلق بالسفر للعمل أو الخدمات حتى تلبي جميع احتياجات سكانها بنفس الطريقة التي تفعلها جوش دان، دون أن يضطروا إلى السفر إلى المراكز والمدن الكبرى في المستقبل.

وقالت إدارة التخطيط: إن الخطة ستعزز بشكل كبير الضواحي في شمال وجنوب إسرائيل، كما ستتضمن مبادئ التخطيط مراعاة تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر والحفاظ على المناطق المفتوحة، تعزيز اتجاهات التحضر، وخفض الحاجة إلى استخدام المركبات الخاصة.. حسبما ذكرت صحيفة (جلوبس) الإسرائيلية.