عاجل.. الرئيس السيسي: ثورة يوليو علمتنا عدم التفريط أبدًا في الاستقلال الوطني
عادل عبدالمحسن
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إننا تعلمنا من دروس ثورة يوليو وتجربتها عدم التفريط أبدًا في الاستقلال الوطني وصون كرامة الوطن ومواطنيه.
الرئيس السيسي: التاريخ شهد لثورة يوليو بدور وطني وتحرري
وأكد الرئيس السيسي في كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952م، أن ثورة يوليو ألهمت شعوب العالم، ودفعت جهودهم نحو التحرر الوطني، مؤكدًا أن التاريخ شهد لثورة يوليو بدور وطني وتحرري، امتد ليؤسس المكانة الرفيعة لمصر المستقلة، ويضع اسمها في ذرى عالية: عربيًا، وأفريقيًا، ودوليًا.
وقال الرئيس السيسي: لعل من عادات وتقاليد الشعوب العريقة، وعلى رأسها الشعب المصري العظيم، التدبر في دروس التاريخ وعبره، والتعلم من الماضي، بإنجازاته وانكساراته.. وانتصاراته وعثراته.. لضمان استمرار مسيرة التقدم الوطني، وتحقيق المصالح العليا للوطن.
وتابع رئيس الجمهورية أن دروس ثورة يوليو وتجربتها، علمتنا عدم التفريط أبدًا في الاستقلال الوطني، وصون كرامة الوطن ومواطنيه، وبذل أقصى الجهد، تحت جميع الظروف، لتعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية الفئات الأكثر احتياجا.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن ثورة يوليو المجيدة، رسخت دور مصر الفاعل، في محيطها العربي والأفريقي، وإسهامها الكبير، في الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب في جميع قارات العالم وهو ما حافظت عليه مصر، من خلال دور نشط وقيادي، في المحافل الدولية المختلفة.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن تواكبت مصر مع تغيرات الزمن، فانفتحت على العالم، وجاهدت لتحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية، والعمرانية والصناعية واندمجت في منظومة التجارة العالمية، مع التركيز الدائم، على حماية الاقتصاد الوطني بقدر المستطاع، من تقلبات الاقتصاد العالمي وصدماته، والعمل من خلال منظومات متكاملة وفاعلة، على توفير الحماية الاجتماعية اللازمة.
وشدد رئيس الجمهورية على أن مصر حافظت على أرضها وسيادتها واستقلالها، وأرست سلامًا قائمًا على العدل واسترداد الأرض، مع التمسك الراسخ والثابت، بحقوق أشقائها ومصالحهم، وخاصة الأشقاء الفلسطينيين، وحماية قضيتهم العادلة من التصفية، والعمل المكثف لمساندة حقهم المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة.
وقال الرئيس السيسي إن الواقع الإقليمي والدولي الراهن يفرض على مصر، وغيرها من الدول تحديات جديدة، وأوضاعا مركبة فما بين زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولي إلى ما يعاني منه المحيط الإقليمي من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي، وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها، والأوضاع الإنسانية الكارثية، وانتشار المجاعات، والنزوح بالملايين تضيف هذه الظروف غير المسبوقة، أعباء هائلة على مصر، لا يخفف منها، سوى ما أعلمه يقينا، من قوة شعبنا العظيم، وصلابته أمام الشدائد، وتماسكه ووحدته، كالبنيان، يشد بعضه بعضا، بما يجعلني واثقا - بإذن الله وفضله - أن مصر ستعبر تلك المرحلة المضطربة إقليميا ودوليا، وستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها، بما يحقق تطلعاتنا جميعا، في وطن حر كريم، ومستقبل مشرق.. لجميع أبناء الوطن.