«الهجرة غير الشرعية في الفقه الإسلامي» لقاء توعوي لخريجي الأزهر في الحمام
علاء عبدالله
أقام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، لقاء توعويا لرواد مسجد «القرية الحمراء»، بمدينة الحمام، حول «الهجرة غير الشرعية وأحکامها في الفقه الإسلامي»، تحت رعاية، فضيلة الشيخ عبدالعظيم سالم، رئيس مجلس إدارة المنظمة.
يأتي ذلك في إطار الدور الذي تقوم به المنظمة الديني والتوعوي لنشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وجذب الشباب وتحصينهم من الانجراف وراء الأفكار الهدامة.
بدء فضيلة الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام، وعضو المنظمة الهجرة في الشريعة الإسلامية، وأكد أنها حق مضمون في الدستور والقانون إذا كان الغرض منها تحقيق مصالح آنية أو مستقبلية، وتكون وفقاً للقوانين التي تسنها كل دولة للدخول والخروج والإقامة، أما إذا تمت على نحو لا تجيزه قوانين بلد الهجرة أو الهجرة أو كليهما، فهي هجرة غير شرعية، لا يجوز دخولها؛ "لما فيها من الخروج على ولي الأمر، ولاشتمالها على كثير من المخالفات والمخاطر، كتدمير الذات وإذلال النفس، في بعض صورها، والتزوير والغش والتدليس على سلطات البلدين الأصليين والمهاجرين، وهو كذب، وتهديد للأمن الوطني".
وأوضح عضو المنظمة حكم الهجرة الغير شرعية في الشريعة الاسلامية، حيث إن من يهاجر بطريقة غير شرعية عبر البحر بوسائل غير صالحة مذنب، فإن مات غرقاً شهد له بقول أهل العلم، وإن تسبب في نقل العدوى إلى غيره من الأصحاء بغير قصد، ومات المنتقل إليه فلا قصاص عليه؛ فهو لم يقصد القتل، بل يجب عليه أن يكفر عن نفسه ووالديه، ويجب أن تتحمل عقليته مسؤوليته.
ومن جانبه استعرض فضيلة الشيخ اسلام سعودي الشامي، عضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح، طرق مكافحة الهجرة غير الشرعية بعدة إجراءات والتي من من أهمها: تشديد الرقابة على الحدود ببناء الحواجز الأمنية، ومراقبتها بشكل أكثر صرامة، والتركيز على مشاريع التعاون الدولي بين الدول الغنية والفقيرة لدعم مشاريع التنمية التي تساعد على الحد من البطالة وزيادة الفقر، والايمان.
وفي نهاية اللقاء اوصي فضيلة الشيخ اسلام سعودي الشامي، الحضور بضرورة تكاتف جميع الجهود لمحاربة تلك الظاهرة؛ حفاظا على حياة شبابنا من مخاطر الهلاك في رحلات الموت، وأن خطاب العقل والشرع يستوجب مراجعة الدخول القانوني للدول؛ مؤكدا أن "حرمة الدول كحرمة البيوت"، لا يجوز دخولها دون إذن السلطات المختصة ووفق مقتضيات القانون.