عاجل
الأربعاء 9 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

وزيرة البيئة:المجتمع المحلي هو البطل الحقيقي لأعمال التطوير بالمحميات والسياحة البيئية بمصر

وزيرة البية
وزيرة البية

قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن المجتمع المحلي هو البطل الحقيقي لكافة أعمال التطوير بالمحميات وبقطاع السياحة البيئية، مشيرة إلى أنه بتراثه الثقافي والبيئي وحرفه اليدوية وما يتضمنه من أطعمة وأزياء وأغان يشكل منتجًا سياحيًا مصريًا فريدًا ومميزًا.



جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في احتفالية الوزارة؛ للإعلان عن ختام مشروع دمج صون التنوع البيولوجي في السياحة بمصر (MBDT)، وعرض إنجازات المشروع على المستوى الوطني بما يدعم رؤية مصر 2030، وذلك بحضور محافظ جنوب سيناء خالد مبارك بكري، وعدد من سفراء الدول الاجنبية وممثلي المنظمات الدولية وأصحاب المصلحة في صناعة السياحة.

وأضافت الوزيرة أن مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة في مصر يعد أحد أهم المشروعات التي تم العمل عليها؛ نظرًا لما يحققه من ترابط بين البيئة والسياحة والإنسان وحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي من خلال حوكمة القطاعين البيئي والسياحي وطرح قضايا حسن إدارة الموارد الطبيعية في القطاع السياحي، والذي يعد قطاعًا اقتصاديًا حيويًا في مصر وفرصة بيئية واستثمارية فريدة.

وأوضحت أن مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة استطاع ربط الأنشطة والممارسات السياحية للأفراد بالمحميات وليس فقط بالمنشآت، وهو ما انعكس على خلق منتج سياحي بيئي بمستوى عالمي، بالإضافة إلى كونه استطاع إحداث نقلة نوعية بالسياحة البيئية كمنتج سياحي بيئي مميز مع دمج المجتمعات المحلية في تطوير المحميات الطبيعية كشركاء رئيسيين؛ لحماية التراث الثقافي والبيئي الخاص بهم وجعله منتج سياحي فريد.

وتابعت أن منتج السياحة البيئية هو المستقبل للاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، لافتة إلى دور المشروع وما قام به للحفاظ على الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، والتي أثبتت الدراسات أنها تعد آخر الشعاب المرجانية تأثرًا بالتغيرات المناخية؛ مما يعطي قيمة مضافة للسياحة البيئية بمصر ويعزز الاقتصاد القومي. 

ونوهت بأن إنجازات المشروع شملت محورًا ضروريا في دعم القطاع السياحي والبيئي بمصر، وهو التنمية البشرية داخل القطاع السياحي بالتعاون مع غرف الغوص واتحاد الغرف السياحية، والتي قدمت الدعم لتعزيز الممارسات البيئية بالقطاع السياحي.

وقالت "إننا سنستكمل كل تلك الجهود من خلال مشروع (جرين شرم) بالتعاون مع محافظ جنوب سيناء"، مهنئة إياه على تولي منصب المحافظ في تشكيل المحافظين الجدد، متمنية له التوفيق والنجاح. 

وقدمت الوزيرة الشكر والتقدير لمدير المشروع المهندس محمد عليوة وفريق العمل على ما بذلوه من جهود؛ للارتقاء بالمنتج السياحي البيئي، وكذلك البنك الأهلي المصري برئاسة هشام عكاشة كداعم وشريك استراتيجي المشروع، وقدمت الشكر للجهات المانحة ممثلة في أليساندرو فراكاسيتي الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والعاملين بالوزارة وقطاع المحميات والإعلاميين وكل من ساهم في إنجاح المشروع. 

من جانبه..أكد محافظ جنوب سيناء أهمية ملف السياحة البيئية كأحد مصادر الدخل القومي، منوهًا بأن وصول المنتج السياحي البيئي المصري للعالمية يعد أحد المحاور الأساسية التي يتم العمل عليها بالتعاون مع وزارة البيئة، والتي يتم التعاون معها بالعديد من الملفات خاصة وأن السياحة والبيئة هما ذراعان لمركب واحد نعمل فيه سويًا من أجل مصر.

ودعا القطاع البيئي والسياحي وكافة العاملين بالقطاعين لتقديم المقترحات لتطوير هذا القطاع الهام، مشيرًا إلى أننا مازال أمامنا الكثير في هذا القطاع، مقدمًا الشكر والتقدير لوزيرة البيئة والمشروع والبنك الأهلي والجهات المانحة على دورهم في دعم منتج السياحة البيئية لمصر والارتقاء به للمستوى العالمي. 

وبدوره..أكد الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أليساندرو فراكاسيتي، أهمية مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بمصر والذي تم تمويله لمدة 4 سنوات من قبل مرفق البيئة العالمي ووزارة البيئة المصرية؛ محققًا العديد من الإنجازات بملف السياحة البيئية، والتي تعد أمرًا حيويًا لتعزيز الحفاظ على البيئة.

وقال إن هذه الإنجازات تعد طريقة مستدامة لتطوير السياحة التي تحترم البيئة ومواردها الطبيعية وتحافظ عليها من خلال جذب الزوار إلى المناطق الطبيعية، ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع والموائل المهددة بالانقراض؛ مما يضمن الحفاظ على هذه الكنوز الطبيعية للأجيال القادمة مع تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة خاصة للمجتمعات المحلية، وخلق فرص العمل لتوليد مصادر للدخل وتعزيز سبل العيش المستدامة.

ومن ناحيته..قدم مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بمصر المهندس محمد عليوه - خلال الاحتفالية - عرضًا حول مخرجات المشروع وإنجازاته على المستوى الوطني بما يدعم رؤية مصر 2030، وذلك من خلال عدة عروض تقديمية ومحتويات إعلامية مختلفة باعتبارها واحدة من الإنجازات الرئيسية للمشروع.

وأشار إلى حملة (إيكو إيجيبت) وهي الحملة الوطنية لترويج السياحة البيئية داخل محميات مصر التابعة لوزارة البيئة وبدعم مع البنك الأهلي المصري كراع استراتيجي للحملة والتي تمت على مدار ثلاث سنوات من التنسيق الفعال مع وزارة البيئة ومسؤولي الحملة.

وفي السياق، تفقدت وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء، معرض المنتجات الحرفية والتراثية والتعرف علي التاريخ التراثي للسكان المحليين، والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم باعتبارهم جزءًا أساسيًا من عمليات التطوير داخل المحميات الطبيعية. 

كما تم خلال الاحتفالية تكريم شركاء نجاح المشروع على تعاونهم ودعمهم طوال السنوات الخمس الماضية، والذي تم تنفيذه من قبل جهاز شؤون البيئة (EEAA) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF).

يذكر أن الاحتفالية تضمنت تقديم مأكولات ومشروبات وعروضًا فلكلورية والحرف اليدوية التي تم تقديمها من قبل المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية؛ بهدف تسليط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني بتلك المجتمعات في مصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز