خبراء وسياسيون: قوى الشر تحاول شيطنة الحكومة الجديدة بالشائعات لكنها لن تنجح

اللواء عادل العمدة: ما تقدمه الحكومة يصب في تلبية متطلبات الأمن القومي

- الدولة المصرية تمتلك آليات لمواجهة الشائعات التي تستهدف النيل من مؤسساتها

- السلطة التشريعية والتنفيذية قدموا نموذجًا على أعلى مستوى للديمقراطية في الدولة المصرية

خبير استراتيجي: لجان إلكترونية اخوانية تقوم بنشر شائعات للتشكيك في نزاهة الحكومة الجديدة.. وعلينا أن نطمئن لحسن الاختيار

الغباشي: التشكيل الوزاري الجديد يتضمن أسماء لها خطوات جيدة وملموسة بما يعود بنتائج طيبة على الوطن والمواطن

ناجي الشهابي: "إرضاء الشعب" تحدي يواجه الحكومة الجديدة.. والرئيس وضعه في صدار التكليف الوزاري

تلاحق الحكومة الجديدة بالشائعات والتشكيك في قدرتها على التصدي ومواجهة التحديات التي تعوق حياة المواطن، منذ اليوم الأول من قبل بعض المروجين من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، ويطمح البعض الآخر من المواطنين في تصدى الحكومة الجديدة للتحديات وأيضا توفير حياة كريمة للمواطن من خلال تطوير الصحة والتعليم، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري، وبين توصيات رئيس الجمهورية للحكومة بتسهيل سُبل الحياة للمواطنين والحفاظ على الأمن القومي المصري، فضلًا عن الشائعات ضد الحكومة الجديدة ومن ثم التصدي لها، وفى هذا الاطار أجمع خبراء وسياسيون على أن توفير حياة كريمة للمواطن، وأرضاء الشعب المصري يُعد أحد متطلبات الامن القومي المصري. 

في البداية قال اللواء أركان حرب المهندس عادل محمود العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعضو المجلس المصري للشوؤن الخارجية، إن ملف الامن القومي هو المحور الرئيسي في خطة الحكومة الجديدة ويعتبر من الملفات المهمة والرئيسية ضمن برنامجها، لأن كل ما يقدم هو بالأساس تلبية لمتطلبات الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن كل ما تقدمه الحكومة يصب في تلبية متطلبات الأمن القومي المصري.

وأكد اللواء عادل العمدة في تصريح خاص لـ" بوابة روز اليوسف"، أن الدولة المصرية تحاول من خلال مؤسساتها ضغط كل عوائق أو محددات أو معوقات في تلبية متطلبات الأمن في مصر، متمثلة في عدة عناصر العنصر الاول هو الشائعات، يليها حالات التشكيك، والفتنة، والمعلومات المكذوبة والمغلوطة التي تستهدف النيل من مؤسسات الدولة.

ولفت إلى أنه في ظل جميع تلك الظروف حرصت الدولة المصرية على أن يبقى عندها آليات لمكافحة مثل هذه الأمور، وتتمثل هذه الآليات في: "مركز معلومات دعم اتخاذ القرار والذي يصدر ردود مستمرة بعد استعراض الشائعات المتداولة، أو التي تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي من جهة ومن جهة تانية يقدم الحلول والحقائق في مثل هذا الأمر.

وأضاف المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن تصريحات الرئيس السيسي في كل المناسبات القومية والدينية والاحتفالات، وجميع لقائته، وأيضا الوزراء والمعنيين ورئيس الوزراء كل هذه التصريحات للمسؤولين تدحض تلك الشائعات، إضافة إلى فكرة الصفحة لكل وزارة ولكل مؤسسة رسمية داخل الدولة المصرية في هيئة الحكومة، والتي تجيب على تساؤلات كثيرة تأتى خلال صفحاتها أو ما يتم عرضه عليها، إضافة إلى المتحدث الرسمي لكل وزارة، وكل ذلك يُعد آليات لاستقاء المعلومة الصحيحة، وبذلك تدحض الأفكار التي تحاول تشويه الصورة الرئيسية أو الذهنية أو تعوق أو تثير مشاكل في برنامج الحكومة الذي يتم مناقشته من خلال لجنة مشكلة بمجلس النواب والتي شهدت تقديم رؤية وتعاطي مع المفردات التي تناولتها الحكومة وقدمها لمجلس النواب، مشيرًا إلى أن الدور التشريعي والتنفيذي، قدموا نموذجًا على أعلى مستوى للديمقراطية في الدولة المصرية. 

من جانبه، أكد اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، أن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة الجديدة والمتعلقة بملف الأمن القومي واضحة، فضلا عن تكليفاته المتعلقة بالاهتمام بالتنمية البشرية للمواطن وبكافة الخدمات التي تقدم للمواطن المصري وتسهيل سبل الحياة له، كل ذلك يعد أحد أهم بنود الحفاظ على الأمن القومي.

وقال الغباشي في تصريح خاص، إن الجميع يتصور أن الأمن القومي يتلخص في إجراءات القوات المسلحة للحفاظ على حدود الدولة فقط، موضحًا أن ذلك شق رئيسي ولكن كل ما يتصل بتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطن من خدمات تقدم له بواسطة تعليم جيد راقي، أو خدمات صحية متميزة، وكذلك إجراءات مشروع حياة كريمة، كل هذه الأمور تعتبر من متطلبات الأمن القومي المصري.

وتابع اللواء محمد الغباشي، أن من الاسماء المبشرة في الحكومة الجديدة وجود شخصية متميزة كالمستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية، وامين لجنة الحوار الوطني، والتي بدوره المتميز سيعمل على تنفيذ توصيات الحوار الوطني في مرحلته الاولي، كأحد أعضاء الحكومة مما سيعود بالخير وبالصالح العام على الوطن والمواطن.

وكشف الخبير الاستراتيجي، عن وجود العديد من الشائعات التي تطلق بين الحين والاخر، وتقوم عليها اللجان الإلكترونية الاخوانية الكارهة للوطن والتي تنشط أيضًا على مدار الساعة، من أجل التشكيك وتشوية صورة اي جهد مبذول من جانب الدولة، وذلك بالمخالفة للواقع ويتم ذلك بإطلاق الشائعات والاكاذيب وبالصور المفبركة على كل المسؤولين في الحكومة الجديدة، والتي تتصدى لها الأجهزة الرقابية والمعنية في الدولة وتتصدي لها بكل قوة وحسم، وبالتالي على المواطن أن يطمئن لحسن الاختيار وعدم التشكيك في التشكيل الحكومي الجديد ونزاهة شخصياته.

في سياق متصل، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن رفع مستوى حياة الأسر المصرية بالسيطرة على الاسواق ومكافحة الاحتكار وجشع التجار والحد من الغلاء وارتفاع الأسعار، وإرضاء الشعب، من اهم التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة ونظرا لأهميته فقد وضعه الرئيس السيسي في صدر خطاب تكليفه للدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة.

وأضاف الشهابي في تصريح خاص، أن التحدي الثاني يكون في تنفيذ الحكومة الجديدة لباقي تكليفات الرئيس السيسي لها وعلى رأسها تحقيق الاكتفاء الذاتي في الملبس والمأكل والدواء بحيث نرشد من الاستيراد أي نقلل من الفاتورة الاستيرادية الدولارية، فضلا عن الاهتمام بالصناعة والزراعة وهو يستوجب تحديث المصانع الحالية وتطويرها بجانب العمل على توطين الصناعة في مصر وتعميقها وجعل منها مصنع عالمي وجعل المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي القاعدة العريضة للصناعة المصرية وذلك ببث الروح في مبادرة الرئيس السيسي بتخصيص 200 مليار جنيه لصالح منح الشباب قروض بفائدة ميسرة للشباب لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإنتاج مستلزمات الإنتاج ومدخلات الصناعة وهو ما يؤدى إلى وقف استيرادها من الخارج أي توفير عملة أجنبية، مشيرًا إلى أن من أهم التحديات الاستمرار في استصلاح الأراضي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.

وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة أن تقوم بتنفيذ استراتيجية الدولة المصرية نحو البناء والتنمية وبما يدعم بناء الإنسان المصري، ورؤية مصر 2030، وبناء الجمهورية الجديدة، بالإضافة إلى تحدى في الحفاظ على محددات الأمن القومي، ومواصلة مسارات الإصلاح الاقتصادي وبناء الإنسان المصري، والعمل على وضع خطط جديدة ذات أفكار غير تقليدية تضمن زيادة الاستثمارات والحد من التضخم وارتفاع الأسعار، والعمل على تطوير قطاعات الصحة والتعليم، بما يضمن حياة كريمة للمواطن المصري.

وعن الشائعات التي بدأت قوى الشر في إطلاقها وتشكك فيها إمكانية الحكومة على مواجهة التحديات وتغيير حياة الناس إلى الأفضل أكد الشهابي، أن المؤتمرات الإعلامية التي سيعقدها رئيس الوزراء كل أسبوع ستسهم إلى حد كبير في القضاء على أي شائعة يطلقها أهل الشر المتربصون بالدولة والوطن بجانب الردود السريعة المباشرة من الوزراء والمتحدث الرسمي لكل وزارة، مضيفا أن الخطة التنظيمية إلى وضعها رئيس الحكومة لعمل حكومته والاجتماعات الأسبوعية للمجموعات الوزارية المختلفة مثل المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية والثانية للتنمية البشرية والثالثة المجموعة الوزارية الاقتصادية والأخيرة للطاقة، سيقع على مسؤولية تلك المجموعات الوزارية مواجهة أي شائعة في مجالها بإعلان الحقائق على الشعب.