عبد الباقي: ثورة 30 يونيو كانت لحظة فارقة في الحفاظ على الهوية الوطنية

قال كريم عبدالباقي رئيس النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم ورئيس مجلس إدارة صندوق التأمين الخاص للعاملين بالهيئات القضائية والجهات المعاونة لها إن ثورة 30 يونيو كانت البداية لكل التغيير الذي شهدته البلاد على مدار السنوات الماضية وعلى كافة الأصعدة "سياسية واقتصادية واجتماعية" ولأول مرة يتم الاعتناء بذوي الهمم وتخصيص عام لهم وتسهيل الخدمات الممنوحة لهم وتعظيمها، وكذلك هي الثورة التي كانت شاهدة على اللحظة الفارقة في تاريخ الوطن، حينما استجابت قواتنا المسلحة لنداء الشعب في الميادين وانحازت للجماهير التي طالبت بأسقاط حكم دولة المرشد التي حاول من خلالها جماعة الاخوان المسلمين تسليم البلد لجماعات متطرفة تحكم من منطلق مصلحة الجماعة بغض النظرعن مصلحة الشعب، وتسعي إلى تقسيم المواطنين إلى مسلمين ومسيحيين في استدعاء واضح ومباشر لخلق فتنة طائفية.

 

وأضاف "عبد الباقي": سنوات ما بعد الثورة كانت شاهدة على ميلاد أضخم المشروعات القومية ومنها بناء 7 آلاف كيلومتر من الطرق والكباري والتي سهلت حركة التنقل بين المحافظات وتقليل ساعات السفر، أيضًا التوسع في بناء المدن الذكية على الشريط الساحلي الغربي لمصر وهو ما يوفر لمصر مزيدا من الأمان على مستوى الأمن القومي وكذلك جذب استثمارات أجنبية مباشرة، تحديث خطوط السكك الحديدية ومترو الأنفاق وتقليل زحام القاهرة بالانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع "مستقبل مصر" و"الدلتا الجديدة" وذلك لتحقيق الأمن الغذائي للمواطن، ولن ننسي مشروعات استكشاف الغاز الطبيعي في حقل "ظهر" وحقول أخرى بما يعزز قطاع الطاقة.

 

وأوضح رئيس نقابة العاملين بالنيابات والمحاكم أن برنامج "الشمول المالي" و"التحول الرقمي" هما نتاج نجاح الثورة وبفضل تلك البرامج أصبح لدينا أكبر قاعدة بيانات علي مستوي المواطنين متلقي الخدمة وكذلك الموظف الذي يقدم الخدمة للجمهور وهوما يعتبر استثمار غير مباشر يصب في صالح المواطن الذي يبحث عن تقليل ساعات الانتظار، مشيرًا إلى أهمية تعزيز مفهوم "الجمهورية الجديدة" التي أرسي قواعدها الرئيس السيسي، وهي نواة لمشروعات كبيرة سوف نجني ثمارها في السنوات القادمة ولنا في صفقة "رأس الحكمة" دليل.

 

وعن تجربة الديمقراطية ومشاركة رأي الأغلبية ودور العمال في صنع القرار، قال "عبدالباقي" ان الحوار الوطني كان جامع وشامل لكل الأراء التي تتفق مع الطرح الخاص بالجمهورية الجديدة والتي تعارضها كذلك وقد رأينا كل الأراء علي الهواء مباشرة أثناء جلسات الحوار الوطني والتي كانت جامعة لكل الخبراء والسياسيين وأصحاب الرأي ورؤساء النقابات العامة ممن كانت لديهم فرصة في عرض الأراء بما يخدم الجميع وبدون إقصاء أي رأي، لافتًا إلى أهمية دور العمال خلال الأحداث الماضية ومنها ثورة 30 يونيو فكانوا مع الشرارة التي بدأت مع الموجة الأولى لإزاحة حكم الإخوان.

 

وحول المأمول خلال الفترة القادمة، قال عبدالباقي أن ما ينتظره عمال مصر خلال الفترة المقبلة الانتهاء من مشروع قانون العمل الجديد الذي يضمن خلق بيئة عمل متوازنة ويكون ركيزة أساسية للاستقرار في سوق العمل ،حيث يحكم القانون العلاقة بين صاحب العمل والعامل ويضمن حقوق الأطراف جميعها، لافتا إلى ان مصر تعتبر الدولة رقم 1 في تصدير العمالة المدربة الفنية الماهرة وبالتالي نحتاج الفترة المقبلة التوسع في مراكز التأهيل المهني والتدريب علي وظائف المستقبل.