ألمانيا واسكتلندا تفتتحان النسخة الـ 17 لكأس الأمم الأوروبية اليوم

يفتتح منتخبا ألمانيا وإسكتلندا بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، في العاشرة من مساء اليوم الجمعة على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ.

وتحتضن ألمانيا النسخة الـ 17 لكأس أمم أوروبا خلال الفترة من 14 يونيو حتى 14 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبا مقسمين إلى ست مجموعات.

وأنهت المنتخبات المشاركة في البطولة الأوروبية استعداداتها لخوض منافسات اليورو الذي يقام على الأراضي الألمانية للمرة الثانية بعد نسخة البطولة عام 1988 التي توج بلقبها المنتخب الهولندي.

ويتواجد المنتخبان الألماني والإسكتلندي في المجموعة الأولى ليورو 2024، إلى جانب منتخبي المجر وسويسرا، وسيدير المباراة الافتتاحية للبطولة مساء اليوم الحكم الفرنسي كليمون توربان.

ويتطلع المنتخب الألماني لتحقيق بداية قوية في البطولة مساء اليوم أمام إسكتلندا، وحصد أول فوز في مشواره نحو استعادة أمجاده الأوروبية الغائبة منذ فترة طويلة، حيث يعود آخر تتويج لمنتخب المانشافات بكاس أمم أوروبا لعام 1996.

ومنتخب ألمانيا هو أكثر منتخبات القارة تتويجا بلقب كأس الأمم الأوروبية بالتساوي مع منتخب إسبانيا، ولكل منهما ثلاثة ألقاب.. إذ جاءت الألقاب الألمانية أعوام 1972 و1980 و1996.

ويأمل المنتخب الألماني في تصحيح مساره بعدما عاش فترات صعبة خلال السنوات الماضية، إذ ودع منافسات كأس العالم في آخر نسختين عامي 2018 و2022 من الدور الأول، كما انتهى مشواره في النسخة الأخيرة لليورو في الدور ثمن النهائي، ولذلك سيسعى بكل قوة لمصالحة جماهيره في يورو 2024، في محاولة لحصد اللقب الأوروبي الرابع في تاريخه.

وبخلاف عاملي الأرض والجمهور، يتسلح منتخب ألمانيا بعدد من لاعبيه أصحاب الخبرات الكبيرة وأبرزهم الحارس مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ وزميليه توماس مولر وجوشوا كيميش، إضافة إلى ثنائي ريال مدريد أنطونيو روديجر وتوني كروس، وذلك تحت قيادة المدير الفني الشاب يوليان ناجلسمان.

وفي تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة الافتتاحية، قال ناجلسمان إن المانشافت جاهز تماما لخوض اللقاء، وسيسعى لتحقيق الفوز، مؤكدا في الوقت ذاته قوة المنتخب الإسكتلندي.

وأوضح ناجلسمان، أن "الضغط طبيعي في هذه البطولات، والعديد من اللاعبين يحبون اللعب تحت هذا الضغط.. سنستمتع بالمباراة، وسنحاول أن نكون الطرف الأفضل".

أما منتخب إسكتلندا تحت قيادة مديره الفني ستيف كلارك فيسعى لتحقيق أولى مفاجآت يورو 2024 من خلال الفوز أو حتى التعادل مع منتخب ألمانيا، في محاولة لعبور دور المجموعات بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه.

ويشارك منتخب إسكتلندا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة فقط في تاريخه، وذلك بعدما سجل حضورا في نسخ البطولة أعوام 1992 و1996 و2020، ولكنه لم يتمكن من قبل من بلوغ الأدوار الإقصائية.

ويعتمد المنتخب الإسكتلندي على مجموعة من اللاعبين الذي ينشطون في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأبرزهم القائد أندرو روبرتسون ظهير أيسر فريق ليفربول، وسكوت ماكتوميناي لاعب خط وسط مانشستر يونايتد، وجون ماكجين لاعب وسط أستون فيلا، وتشي أدامز مهاجم ساوثهامبتون، وبين دوك لاعب ليفربول الشاب، وبيلي جيلمور لاعب وسط برايتون.

وشدد ستيف كلارك المدير الفني للمنتخب الإسكتلندي على احترامه الكامل للمنتخب الألماني، مؤكدا أن فريقه لا يخشى أي منتخب في البطولة القارية.

وأضاف كلارك، "المباراة أمام ألمانيا صعبة، ونأمل في تحقيق نتيجة إيجابية، نحن نحترم الجميع ولكن لا نخشى أحد.. نريد أن نثبت أننا فريق جيد".

وبمراجعة تاريخ مواجهات المنتخبين، سنجد تفوقا كبيرا لصالح الماكينات الألمانية، حيث حقق منتخب ألمانيا 8 انتصارات على نظيره الإسكتلندي، مقابل 4 انتصارات فقط للمنتخب البريطاني، فيما سيطر التعادل على خمس مواجهات بينهما، وذلك ما بين مباريات رسمية وأخرى ودية.

وسبق للمنتخب الألماني أن واجه منتخب إسكتلندا من قبل ضمن منافسات كأس الأمم الأوروبية، وذلك في دور المجموعات لنسخة البطولة عام 1992، حيث انتهت المباراة بفوز ألمانيا بهدفين دون رد.