عاجل
الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تفاصيل ندوة «إبداعات شباب ذوي الهمم» للجنة الشباب بالأعلى للثقافة بـ«ثقافة دمنهور»

ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وإشراف الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة منى الحديدي، مقررة لجنة الشباب، عقدت ندوة بعنوان: "إبداعات شباب ذوي الهمم"، والتي نظمتها لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك ضمن التعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ومع فرع ثقافة البحيرة بقصر ثقافة دمنهور.



وبحضور المخرج المسرحي عمرو قابيل، والكاتب الصحفي محمد خضير، عضوي لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وعدد من الشخصيات وقيادات العمل الثقافي وذوي الهمم بمحافظة البحيرة.

في البداية رحب محمد البسيوني، مدير عام فرع ثقافة البحيرة، بالضيوف والحضور بالندوة، مشيرا إلى أهمية التعاون مع المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة لإقامة الأنشطة الثقافية، خاصة إقامة فعاليات تظهر إبداعات ذوي الهمم بمحافظة البحيرة.

قدم الندوة الشاب بليغ عبد النبي زيدان، من ذوي الهمم، والتي بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للطالبة الموهوبة رنا.

وأدار الندوة الدكتورة شيماء حلمي، مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة دمنهور، عضو لجنة الشباب، والتي أعربت عن سعادتها لإقامة هذه الفاعلية، ورحبت بالحضور من الضيوف والقيادات الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة وفرع ثقافة دمنهور، مؤكدة أن إبداعات ذوي الهمم مهمة ومتنوعة وتخلق تكاملًا وشراكة اجتماعية وثقافية وتثبت قدرتهم على الإبداع والتميز على كافة المجالات.

وأشارت إلى أن الاختلاف يعد سنة من سنن الله تعالى خلقنا جميعًا مختلفين ليكمل بعضنا البعض حتى في المشاعر زوجين الخير والشر والغضب والرضا والسماء والأرض والبر والبحر.

وأوضحت الدكتورة شيماء حلمي، أن التاريخ يسطر نماذج للعديد من ذوي الهمم على المستوى الأدبي، منهم طه حسين عميد الأدب العربي، وأبو العلاء المعري، وعلى المستوى الفني بيتهوفن صاحب أجمل مقاطع موسيقية، وعلى المستوى الرياضي ستيف هوكنج صاحب كرسي الرياضيات، وعلى المستوى السياسي روزفالد تولي رئاسة الجمهورية لأربع دورات، وهذا يعني أن الإعاقة ليس في الشخص نفسه ولكن الإعاقة في من يعوق الشخص عن النجاح.

وفى بداية كلمتها أعربت الدكتورة منى الحديدي، استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة حلوان، مقررة لجنة الشباب، عن سعادتها بإقامة فعاليات لجنة الشباب بقصر ثقافة دمنهور ووجودها وسط إبداعات ذوي الهمم بمحافظة البحيرة، مؤكدة أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بذوي الهمم وإقامة فعاليات "قادرون باختلاف" في خمس نسخ يؤكد رعاية القيادة السياسية بذوي الهمم ودمجهم في المجتمع بشكل فاعل، مشيرة إلى أن شباب ذوي الهمم المبدعين هم مصدر إلهام وفخر لمجتمعاتهم، ويستحقون الدعم والتشجيع المستمر لتحقيق طموحاتهم وإسهاماتهم في إثراء المشهد الإبداعي والثقافي العالمي.

وقالت الدكتورة منى الحديدي: إن الإعاقة ليست سببا لمنع الشخص من مواصلة حياته وتحقيق أحلامه، وأن يصبح قدوة وملهمًا للمقربين منه أو بشكل عام، فـ الإعاقة قد تكون محفزا ودافعا قويا له لتحقيق هدفه من الحياة والتغلب على ظروفه والتأكيد على أنه حين توجد الإرادة لا يستطع شيء كسرك أو إيقافك.

وأوضحت أن النجاح ليس حكرًا على أحد، أو مقصورًا على أشخاص بعينهم، فهناك من يكون رغم إعاقته أيقونة وسببًا للتأمل في كثير من الأحيان، فالإعاقة ليست في الذراعين أو القدمين، الإعاقة هي ألا تؤمن بما تحب أن تفعل، كما ان فقدان البصر لا يعني فقدان البصيرة والسعي لتحقيق حلمك، وفي اطار ذلك شهدت الدولة المصرية في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في التعامل مع أصحاب الهمم وتمكينهم من خلال توفير الفرص المناسبة لهم لإبراز مواهبهم وتقديم إنجازاتهم. 

 وأعربت النائبة الدكتورة نجوى خلف، عضو برلمان ذوي الهمم، عن ترحيبها. 

ووجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته لذوي القدرات الخاصة ووجهت التحية لكل ذوي إعاقة مبدع، واهتمام وزارة الثقافة واكتشاف مواهبهم لكي تتمكن الدولة من دمجهم في المجتمع وتشجيعهم على مواصلة الإبداع.

وقالت مدير قسم التمكين الثقافي أماني صقر: إن اهتمام القيادة السياسية في تمكين ودمج الشباب ذوي القدرات الخاصة في المجتمع الذين يثبتوا يوم بعد يوم تفوقهم في كل المجالات الاجتماعية والعملية والثقافية ومحمد أبو النصر عمدة دمنهور. 

وقالت ايمان أبو السعود: هناك نماذج إبداعية عديدة تستطيع أن تقدم إبداعات ذوي الهمم، وقدمت الطالبة الموهبة بسملة محمد عاشور، قصيدة "مصر هي أمي"، وقدمت الموهبة الشابة هند انور، اغنية "بلد التاريخ" بصوت قوي مميز نال اعجاب الحضور.

وترجم الندوة للغة الإشارة أسامة عباس، كما تخلل كلمات المتحدثين عرض نماذج إبداعية، لأطفال وشباب من ذوي الهمم من مواهب متنوعة في قراءة القرآن الكريم والإنشاد الديني وإلقاء الشعر والغناء، حيث قدم الحفل الموهبة الشابة سارة خميس، الطالبة كلية العلوم لذوي الإعاقة والتأهيل، بجامعة الزقازيق، وألقت كلمة عن التوحد والحركة، وقدمت تجربتها في مقاومة التحديات ودخول الكلية لكي تستفيد وتفيد زملاءها ذوي القدرات الخاصة.

كما قدم المنشد الشاب أحمد ناجي، عضو فرقة الانشاد الديني بقصر ثقافة دمنهور، فقرة انشاد "المسك فاح"، كما قدمت الموهبة آية شلتوت، بطلة قادرون باختلاف، تجربتها وتكريم السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لها في النسخة الثالثة لـ"قادرون باختلاف" وقدمت فقرة شعرية.

أما البطل الشاب أحمد أشرف، فقدم استعراضا لرياضة كمال الاجسام.

وقالت أماني شرف، ممثلة عن وكيلة وزارة التضامن بالبحيرة: إننا نهتم بذوي الإعاقة ولا توجد إشكالية في كلمة ذوي الاعاقة، خاصة أن لدينا إدارة للتأهيل تقوم من خلال ١٠ مراكز تأهيل بالمحافظة، ونوفر تقديم خدمات الإدارة في استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لأبناء محافظة البحيرة.

وأشارت إلى أن لدى مديرية التضامن إدارات تثقيف فكري، تؤهل ذوي الاعاقة، ولدينا مركز تأهيل اجتماعي وتم تطويره وجارٍ تطوير أكثر للمكان.

كما قدم رضا رمضان اسماعيل، مدير التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة، نائبا عن وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، التحية لذوي القدرات الخاصة بمحافظة البحيرة وأولياء أمورهم لأنهم استطاعوا أن يحولوا الإعاقة إلى طاقة، مشيرا إلى دور المجلس الاستشاري لرعاية ذوي القدرات الخاصة التابع لمحافظة البحيرة يشكل متطوع لخدمة ورعاية ذوي الهمم، وفعال بشكل كبير، موضحا أن لدى المديرية مراكز رعاية لذوي التأهيل تعمل بشكل فاعل جدا.

وفي كلمة الأزهر الشريف أشار الدكتور الشيخ محمود البربري، بصفته ممثلا للأزهر الشريف بالبحيرة، نائبا عن مدير مديرية الأزهر بالبحيرة، إلى أن من يقرأ التاريخ الإسلامي يعرف أن هناك العديد من العلماء الذين مثلوا إضافة إلى العالم كانوا من ذوي الهمم، وأن الإعاقة ليست في الجسد وإنما هي في القلب والعقل الذي يتخلف ولا يسعى إلى التحضر.

وأوضح الشيخ البربري أن الإسلام جاء ليكرم الإنسان بشكل عام، وذوي الهمم بشكل خاص، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي لا يفرق بين شخص وآخر.

وخرجت الندوة بعدة توصيات وهي: عمل مجلس استشاري لذوي الهمم في كل محافظة، وعمل مدارس لدمج ذوي الإعاقات المتعددة لتوفير الرعاية لهم، وتوفير المدرسين الكفء القادرين على التدريس لذوي الهمم، وتفعيل التشريعات التي تضمن الرعاية لذوي الهمم، وعمل كتاب بطريقة برايل الأدباء والمثقفين من ذوي الهمم، وإلى جانب وجود ٤ إصدارات نشر فنطالب بإصدار الخامس لذوي الاحتياجات من المبدعين، وعمل تدريبات لذوي الهمم للاعتماد على النفس.

وفي الختام عرض فني لفرقة "قادر بشكل مختلف" لذوي الهمم من مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم تابلوهات متنوعة نالت إعجاب الجمهور.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز