منظومة صحية عالمية تليق بالمصريين

وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه رئاسة البلاد فى 2014، ملف الصحة على رأس أولويات الحكومة، باعتباره من أهم الملفات الشائكة التي تمس المواطن فى المقام الأول، إذ تم تقسيم هذا الملف الحيوى إلى 3 محاور رئيسية عملت الوزارة على تنفيذه خلال السنوات الماضية، فالمحور الأول يتمثل فى البنية التحتية الصحية، حيث وضعت الدولة خطة لتطوير وتحديث وإحلال وتجديد المنشآت الصحية القائمة، علاوةً على إنشاء مستشفيات جديدة مجهزة بتجهيزات طبية وفق أعلى المعايير العالمية، والمحور الثانى إعداد الكوادر البشرية، من خلال التدريب المستمر لكل الفئات العاملة بالمهن الطبية، وتنمية مهاراتهم ورفع كفاءاتهم، بما ينعكس بالإيجاب على صالح المنظومة الصحية، أما المحور الأخير، القائم على فلسفة وقرارات المبادرات الرئاسية، فدوره توفير متطلبات المواطنين من الخدمة الصحية والطبية وتقديمها بجودة عالية تليق بهم، وهذا المحور إحدى ركائز استراتيجية الرئيس فى بناء الإنسان المصري.

تطوير المنشآت الصحية بجميع مستوياتها ودرجاتها، من مستشفيات عامة ومركزية ونوعية ووحدات صحية ومراكز طب أسرة، من الملفات المهمة، فهى مكان تقديم الخدمة الصحية بجميع أنواعها للمترددين عليها، ومن أخطر الملفات وأصعبها، حيث يحتاج لتمويل ضخم.

«التدريب» يأتى على رأس الملفات المهمة، حيث لا تطوير ولا تقدم دون عقول واعية قادرة على تحمل المسؤولية، وهى التي تقدم الخدمة وتدير مواردها بشكل أمثل لصالح المنظومة الصحية، وتشمل جميع العاملين فى الحقل الصحي، كذلك الإداريين وغيرهم فى جميع المنشآت التابعة لوزارة الصحة.

الميكنة والتحول الرقمى والتكنولوجيا، تعد أدوات العالم لمواكبة العصر، ويتم تعزيز الصحة الرقمية، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعى، فى تحسين تجربة رعاية المرضى، وإدارة المعلومات الصحية، وتبنى أحدث التقنيات العلاجية لتحقيق تحول رقمى شامل فى جميع المنشآت الصحية، لتصبح منشآت ذكية رقمية بالكامل.

التأمين الصحي الشامل، يعتبر أهم الملفات على الإطلاق أمام وزير الصحة فى الحكومة الجديدة، حيث ظل حلمًا لعشرات السنين، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعدت الدولة خطة للتنمية المستدامة مداها حتى 2030، وكان على رأسها تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل.

 المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، من أهم الملفات التي تعمل أجهزة الدولة بها على مدار 5 سنوات مضت، ولا زالت فى المرحلة الأولى، وتقوم فيها الدولة بتنمية شاملة، ومنها القطاع الصحي، سواء من تطوير ورفع كفاءة وإحلال وتجديد مستشفيات ووحدات صحية ومراكز طب أسرة، أو نقاط إسعافية، أو توفير القوافل الطبية لتلبية الخدمات، خاصة فى المناطق الأكثر احتياجًا، والحدودية، والنائية.