عاجل
الإثنين 26 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عم "أحمد" أقدم خطاط بالدقهلية: مش ببيع لوحاتي وأعشق الحرف العربي

أحمد حسن أقدم خطاط بالدقهلية
أحمد حسن أقدم خطاط بالدقهلية

داخل حانوت صغير بأحد شوارع مدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، يجلس أحمد حسن، صاحب الـ75 عامًا، ممسكًا بفرشته وألوانه، ويخط بأنامله لوحات كتبها ببراعة وإتقان. 



 

قبل 50 عامًا بدأ عم أحمد رحلته مع الخط العربي، واكتشف موهبته في صغره أثناء دراسته بالمعهد الأزهري، ومنحه أساتذته الفرصة تنميتها وإظهارها، واستعانوا به في كتابة الدروس.

 
 
 

 

يقول عم أحمد، إن حبه للحرف العربي دفعه لدراسة أنواع الخطوط المختلفة، وأصبح متمرسًا في الكتابة بكافة المدارس، وخلق لنفسه طريقًا مختلفًا لا يشبه أحدًا، وابتكر لوحات تعتمد على دمج أكثر من نوع خط في لوحة واحدة.

 

وأضاف أنه في فترة التجنيد لم ينس موهبته، بل كان مسؤولًا عن كتابة اللوحات، وبعدها سافر للعمل خطاطًا في عدة دول عربية، والتقى كبار الخطاطين في دولة العراق، واكتسب منهم خبرة كبيرة ساعدته على تطوير مهنته.

 

 

 

وأوضح أقدم خطاط بمحافظة الدقهلية، أنه أثناء وجوده بالعراق فاز بمناقصة كتابة الدعاية الانتخابية للمرشحين، وكان تحدٍ كبيرٍ له، واستطاع كتابة 300 توب قماش يبلغ طول الواحد 30 مترًا خلال أسبوع.

 

وأكد حسن، أن الكتابة على القماش تعتبر أسهل من الورق إذا كان الخطاط متمرسًا، لكن الورق يكون له طابع خاص نظرًا لإمكانية دمج الألوان والمدارس الخطية مع بعضها في لوحة واحدة. 

 

 

كما يشير إلى أن الخط له مدارس مختلفة، وكل مدرسة متخصصة في نوع معين، لكنه يعشق كافة أنواع الخطوط ويميل لجمال الحرف العربي أيًا ماكان مدرسته، وهو ما دفعه لخلق تركيبة كتابية مختلفة ومميزة، اعتمد خلالها على الدمج بين اللون الأسود والذهبي والبرونز. 

 

 

ويستكمل أن الكتابة كانت مهنته حتى قبل 5 سنوات، ومن بعدها تفرغ لإشباع هوايته في الكتابة، ويحتفظ باللوحات لنفسه ولا يبيعها، وذلك لرغبته في إحياء الحرف العربي من جديد، وترك اللوحات لتكون إرثًا لأحفاده.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز