90 سنة إذاعة

للإذاعة بريق وسحر خاص، وهو وسيلة إعلامية تثري الخيال، اليوم نحتفل بالعيد الـ90 للإذاعة المصرية.

بشكل شخصي يشكل الراديو بالعديد من إذاعاته جزءا مهما من يومي، استمتع بالاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم والتي تحقق أعلى معدلات استماع، والتي أجزم أن غالبية بيوتنا لا تخلو من تشغيلها  ليلا ونهاراً، مرورا بالإذاعات المتخصصة، سواء الإخبارية أو الأغاني. 

ارتبط جيلي من الثمانينيات وما بعده بأثير الإذاعة من  الاستماع صباحا عند الذهاب إلى المدرسة إلى أغنية  بالسلامة يا حبيبي بالسلامة"، ويعقبها خلال اليوم من  حواديت "أبلة فضيلة" وكلمتين وبس للراحل الفنان فؤاد  المهندس، بالطبع للتربية أثر في بناء شخصية الطفل  ونشأته الثقافية، فالمنزل الذي تعود أن الآباء يهتمون  بالقراءة أو متابعة الراديو نجد أن الاطفال ينشأون   ويتشكل وجدانهم مرتبط بتلك الوسائل إلى جانب جميع الوسائل الحديثة حتى الجيل الحالي من  النشء  عندما تربط الطفل بالكتاب منذ الصغر  سيرتبط بها في الكبر،  وكذلك الاستماع إلى الإذاعة والتي تعد أسهل وسيلة إعلامية يمكن متابعتها في أي مكان .

وعند إعداد بوابة روزاليوسف لملف خاص عن عيد الإذاعة  المصرية كان السؤال الأهم عن التخوفات خلال سنوات  ماضية من اختفاء الإذاعة، والذي أكد المتخصصون  استحالة ذلك، فالإذاعة أسهل وأرخص وسيلة للجمهور فهو مجرد مؤشر يتم  إدارته لا أكثر ولا أقل من خلال"ترانزيستور" بعكس أسعار  الشاشات كما أنه أصبح يبث الآن على الإنترنت، ويمكن  المتابعة في أي مكان المطبخ أو العربية.

حديث المتخصصين يعكس رؤية حقيقة، فبالرغم من تطور وسائل الإعلام نجد وسائل جديدة تحاكي الراديو مثل  "البودكاست" على الموبايلات وحتى على الشاشات، فعبارة عن استديو بسيط وميكرفون وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ومنها "انستجرام" نجد  أنه بتخصيص حجرة بسيطة ولو في منزل وميكرفون وكرسي لنرى  انعكاسا للإذاعات بشكل آخر.

استمتعت خلال إعدادي لملف عن الإذاعة المصرية بالسرد  التاريخي لتلك الوسيلة الإعلامية والتي كانت حاضرة  لتقديم الوعي الثقافي والسياسي والديني منذ  انطلاق الإذاعة المصرية 31 مايو 1934،  بشكل خاص لكون سبقها في العشرينيات أنواع أخرى  ومحاولات حتى انطلاق الإذاعة المصرية التي كانت حاضرة بأهم الإحداث  السياسية والتاريخية، وإلى جانب الإذعات المصرية ظهرت عدد من الإذعات الأخرى التي 

لاقت نجاحا وصدى أيضا ومنها راديو مصر وإذاعات راديو  النيل التابعة للهيئة الوطنية للإعلام، وذلك بخلاف  انطلاق إذاعات خلال السنوات الماضية و منها إذاعات الـfm و في السنوات الأخيرة، ومنها   راديو 9090 الذي حقق نجاحاً كبيراً بما يقدمه من محتوى برامجي متنوع بين الإخبار  والمحتوى الترفيهي وغيرها مما يؤكد أنه مهما بلغ التطور  التكنولوجي فالراديو  باق ولن ينتهي.