عاجل| "استعراض للقوة".. "كيم جونج أون" يتحدي أمريكا

قالت كوريا الشمالية إن قواتها أطلقت 18 صاروخا قبالة ساحلها الشرقي في "استعراض للقوة" لكوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، مما أظهر استعداد النظام للضرب أولا عندما تتعرض البلاد للتهديد. 

 

تم تأكيد التدريبات العسكرية التي جرت في 30 مايو، والتي شملت وحدات مدفعية صاروخية متعددة "كبيرة جدًا" عيار 600 ملم، اليوم الجمعة من قبل رودونج سينمون، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية.

 

وأظهرت الصور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وهو يراقب المظاهرة من مدرج، يعتقد أنه في منطقة سونان في بيونج يانج، حيث ذكر التقرير أن الصواريخ "أصابت بدقة هدفًا على جزيرة" على بعد 226 ميلًا. 

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها هيئة الإذاعة الحكومية KCTV الشيء نفسه. 

وأشار رودونج سينمون إلى أن ذلك كان ردا على التدريبات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة مؤخرًا مع كوريا الجنوبية بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح شديدة التحصين، والتي وصفتها كوريا الشمالية بأنها "عمل شنيع" لا يمكن "التغاضي عنه أبدا". 

واكتشفت جيوش كوريا الجنوبية واليابان المجاورة ما لا يقل عن 10 صواريخ يوم الخميس، في خطوة قالت الصحيفة المملوكة للدولة إنها تظهر تصميم كوريا الشمالية على ضمان أمنها من خلال "ضربة استباقية. 

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله إن إطلاق الصاروخ "سيكون بمثابة مناسبة لإظهار العواقب التي سيواجهها منافسونا إذا استفزونا. 

واختبرت كوريا الشمالية صواريخها "الضخمة" لأول مرة في عام 2019، ووصفها القادة في سيول وطوكيو بأنها صواريخ باليستية قصيرة المدى، وصل أحدها إلى ارتفاع 62 ميلًا وحلّق لمسافة 217 ميلًا قبل أن يسقط في بحر اليابان.. المعروف أيضا باسم البحر الشرقي، وفقًا لتقييم ياباني رسمي. 

وحذرت بيونج يانج مرارا من أنها سترد على المناورات الحربية التي تقودها الولايات المتحدة بالقرب من حدودها، في إطار التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية والتي تدور حول اختبارات كيم الصاروخية، والتي يقول الخبراء إنها غطاء لأنشطة يحظرها مجلس الأمن الدولي.

 وتقول واشنطن إن تجربة كوريا الشمالية الفاشلة لإطلاق القمر الصناعي يوم الاثنين الماضي استخدمت أيضا تكنولوجيا باليستية محظورة. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان يوم أمس الخميس "تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة عمليات الإطلاق التي أجرتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في 27 و29 مايو باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في انتهاك مباشر لقرارات متعددة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". 

وقال ميلر "إن تصرفات كوريا الديمقراطية لن تؤدي إلا إلى تكثيف عزلتها لأنها تقوض الاستقرار والأمن في شبه الجزيرة الكورية"، "ونحن ندين قرار نظام كوريا الشمالية تحويل الموارد الشحيحة بعيدا عن الشعب الكوري الشمالي نحو برامج الأسلحة الخاصة به." 

وأضاف : "لكننا حددنا هدفنا ذو الأولوية بامتلاك أقمار استطلاع صناعية، ونكثف الجهود لتحقيق هذه الغاية. لأن هذه مهمة ملحة لها تأثير مباشر على أمن دولتنا".