عاجل
الأحد 15 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

الرئيس الصيني يقدم في المؤتمر الوزاري العاشر خمسة أطر للتعاون مع العرب

عاجل| "جزرة " شي.. و"عصا" أمريكا وبينهما "عرب"

قال الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الخميس إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب العربي لوضع "خمسة أطر للتعاون" لتعزيز بناء مجتمع صيني-عربي ومصير مشترك. 



 

 

أدلى "شي" بهذه التصريحات أثناء إلقائه كلمة رئيسية في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي.

 

 

وفي كلمته الرئيسية، قال الرئيس شي إن العلاقات الصينية العربية واصلت الارتقاء إلى آفاق جديدة منذ بداية القرن الجديد.

 

وفي القمة الصينية-العربية الأولى التي عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية في ديسمبر 2022، اتفق هو وزملاؤه العرب بالإجماع على بناء مجتمع صيني-عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، مؤكدًا أن الصين راضية عن التقدم المحرز، وستعمل مع الجانب العربي على تعزيز دور القمة في تقديم التوجيه الاستراتيجي لمواصلة النمو السريع للعلاقات الصينية العربية. 

 

وأعلن شي أن الصين ستستضيف القمة الصينية-العربية الثانية في عام 2026، والتي ستكون علامة فارقة أخرى في العلاقات الصينية-العربية.

وخلال الخطاب الرئيسي، أشار الرئيس شي أيضًا إلى أن الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية، لكن الحرب لا تزال مشتعلة فيها منذ أكتوبر الماضي، حيث تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل كبير، مما أدى إلى معاناة الشعب الفلسطيني بشكل هائل، ولا ينبغي أن تستمر الحرب إلى أجل غير مسمى، ولا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد.

 

وقال شي إنه لا ينبغي التراجع عن الالتزام بحل الدولتين حسب الرغبة، مؤكدًا دعم الصين بقوة إقامة دولة فلسطين المستقلة التي تتمتع بالسيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا أيضًا إلى أن الصين تدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر سلام دولي أكثر اتساعا وموثوقية وفعالية. 

وأشار الرئيس شي اليوم الخميس إلى أن الالتزام بحل الدولتين لا ينبغي أن يتراجع عند الرغبة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأعلن أنه بالإضافة إلى الـ 100 مليون يوان السابقة من المساعدات الإنسانية الطارئة، ستقدم الصين 500 مليون يوان إضافية من المساعدات للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة ودعم إعادة الإعمار بعد الصراع. ستتبرع الصين بمبلغ 3 ملايين دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى لدعم مساعداتها الإنسانية الطارئة لغزة.

 

وأشار الرئيس شي إلى أنه من خلال الجهود المشتركة، حققت "مبادرات التعاون الرئيسية الثماني" بشأن التعاون العملي الصيني العربي، التي اقترحها في القمة الصينية العربية الأولى، نتائج مبكرة، وأن الصين مستعدة للعمل مع الجانب العربي.

 

في هذا الصدد، هذا الأساس هو وضع "أطر التعاون الخمسة" التالية لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي.

وتشمل الأطر الخمسة إطارا أكثر ديناميكية للابتكار، وإطارا موسعا للتعاون الاستثماري والمالي، وإطارا أكثر تعدد الأوجه للتعاون في مجال الطاقة، وإطارا أكثر توازنا للعلاقات الاقتصادية والتجارية متبادلة المنفعة، وإطارا أوسع للتبادلات الشعبية.

وفي إطار الابتكار، ستبني الصين مع الجانب العربي 10 مختبرات مشتركة في مجالات مثل الحياة والصحة، والذكاء الاصطناعي، والتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، والزراعة الحديثة، وتكنولوجيا الفضاء والمعلومات.

كما أن الصين مستعدة لبناء مركز مشترك لمراقبة الحطام الفضائي مع الجانب العربي ومركز لتطبيق بيدو والتعاون والتطوير، وتعزيز التعاون في المهام الفضائية المأهولة وطائرات الركاب.

إن التعاون الصيني العربي يتطور في اتجاه متعدد الأبعاد ومتعمق، وسوف يصبح الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا المتقدمة وحوكمة الأمن الإقليمي نقاط محورية جديدة للتعاون بين الجانبين.

 

وقال سون ديغانغ، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة فودان، لصحيفة جلوبال تايمز، إن هذا لن يساعد فقط في تعزيز تنمية الصين والدول العربية، بل سيقدم أيضًا مساهمة إيجابية في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. 

وقال سون إن مجال التكنولوجيا الفائقة، وخاصة في الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، سيكون قوة دافعة جديدة للتعاون الثنائي، مما يضخ زخما جديدا في التعاون الصيني العربي. 

وأضاف سون أن مبادرة التعاون الجديدة التي طرحها الرئيس شي والاجتماع الذي عقد يوم الخميس لها أيضا أهمية في الاعتراف بالماضي والبدء في المستقبل.

في حين أن قمة 2022 شكلت علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية، مما يدل على ارتفاع كبير في استراتيجياتها العالمية والوصول إلى آفاق جديدة في التعاون والتفاهم المتبادل، فإن المؤتمر الوزاري هذا العام يسلط الضوء على نضج وتعميق التعاون بين الصين والدول العربية.

وقال سون إن المنتدى يشير إلى نقطة بداية جديدة وفرص جديدة للتعاون بين الجانبين. 

 

وقال سون إن الصين والدول العربية توصلتا إلى توافق مهم بشأن حل القضية الفلسطينية، واتفقتا على أن حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة لا يمكن تجاهله لأن ذلك لا يفيد فلسطين فحسب، بل يساعد إسرائيل أيضا على بناء بيئة سلمية ومستقرة في فلسطين. نفس المنطقة.

وعلى خلفية الصراع الحالي في غزة والأزمة الإنسانية، تأمل الصين والدول العربية في لعب دور إيجابي في حل القضية الفلسطينية.

في سياق متصل، قال محللون إنه في الخطاب الرئيسي، طرح الرئيس شي بشكل منهجي مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العملي بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات، بما في ذلك الابتكار والتمويل والطاقة والتجارة والتبادلات الشعبية، كما شرح أيضًا إمكانات الصين، والسياسة الصينية في الشرق الأوسط، والتي من شأنها أن ترشد بناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي وتعزز الحل العادل والمعقول للقضية الفلسطينية للمساهمة في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال سون إنهما يشتركان في مواقف مماثلة بشأن حل القضايا الإقليمية ويأملان في "هبوط سلس" للقضية الفلسطينية وملتزمان بتعزيز المصالحة في الشرق الأوسط. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز