الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

قاضي الشريعة بالبقيع الأسواني ضريح للتبرك وقضاء الحاجات

بوابة روز اليوسف

تشتهر محافظة أسوان بوجود عدد كبير من مقامات وأضرحة الأولياء والصالحين وعدد من الصحابة والتابعين، الذين وفدوا إلى مصر خلال عصر الفتح الإسلامي، مع بداية القرن الأول الهجري ،حتى أن هناك مثلا شعبيا دارجا بين الاهالي يقول إن أسوان بلد المشايخ !! ومن أشهر المقامات والأضرحة الشهيرة بين الأهالي مقام الإمام على والإمام الشافعى والحسن والحسين والسيدة فاطمة والسيدة زينب وغيرهم من أل البيت ومقام السيد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي وقاضي الشريعة، وغيرهم رغم عدم تواجد هؤلاء بداخل أسوان.

 

ويعد ضريح قاضي الشريعة، أو الشيخ الزهار كما يطلق علية أبناء أسوان، أحدى هذه المقامات والأضرحة التي يتبرك بها الأهالي، ويقع الضريح بالجبانة الفاطمية الشهيرة وسط مدينة أسوان، والتي تشتهر بالبقيع الأسوانى، ويعد الضريح ملاذ الراغبات في الزواج أو إنجاب الذكور وقضاء الحاجات كما يتردد، وكشف الحقائق كما يقول الأهالي، حيث تتوجه السيدات والفتيات للتبرك بالضريح المتواجد وسط تجمعات قبور الموتى والقباب الفاطمية الشهيرة.

 

 ومن أمام ضريح قاضي الشريعة، تجد أغرب وأشهر القصص التي وردت، وتقول السيدة سكينة أم إحسان كما تحب أن يطلق عليها، وهي من رواد هذا المكان، أن ضريح قاضي الشريعة يتوجه ألية السيدات من أجل التقرب إلى الله و قضاء الحاجات ، حيث يتبرك به الأهالي والسيدات والفتيات في كل المناسبات وأثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف والنصف من شعبان وليلة عاشوراء وغيرها من المناسبات الدينية،

وأضاف أن السيدات والزائرين للضريح يقمنا بالقاء زهرة الغسيل الزرقاء ومنهم من يلقى الماء على الضريح بعد أن يشرب منه بغرض أن تحيطة البركة لقبول زيارته أملا في دعاء صاحب الضريح له بقضاء أمره .

وتابعت السيدة قائلة إن المعنى في إلقاء زهرة الغسيل الزرقاء على قبر أو ضريح “قاضي الشريعة” لها عدة روايات منها أنها تظهر الحق لاصحاب الحاجات ورد المظالم لاصحابها، حيث تدعوا صاحبة الابتلاء عند الضريح أن يكشف الله الغمه عنها ويظهر الحقائق في نوع من الاعتقاد الروحاني والتواصل في عالم الغيب بينها وبين صاحب الضريح.

 

 وفي رواية اخرى تقول خيرية . ن ربة منزل، أن قصة إلقاء الزهرة على الضريح تأتي لاعتقاد حسب الرواية الشائعة أن صاحب الضريح قضى بين والده ووالدته في أحد المسأل الحياتية بالحق وفقا لشرع الله حيث لم ينحاز لوالده أو والدته، لذا أطلق عليه قاضي الشريعة، وأنهم لا يعلمون موطنه أو الجهة التي قدما منها قاضي الشريعة.

 

وتشير إلى أن السيدات المقبلات على الزواج يقمنا أيضا بطقوس أخرى منها بناء " 7 طوبات داخل مرقد الضريح على هيئة منزل أو بيت " لاعتقاد بأن صاحب الضريح سيساعدها في الزواج سريعا وبناء عش الزوجية بأن يتم خطبتها وزواجها.

وسيدة أخرى رفضت ذكر اسمها تقول، إن السيدات الذين لم ينجبن ذكور يقمنا بزيارة الضريح بغرض إيقاد 3 أو 5 او 7 شمعات في أركان الضريح مع كتابة أسم المولود الذكر الذين يريدون إنجابه في ورقة، وينتظرون انتهاء الشمع حتى تحترق تلو الأخرى، وينتظرون آخر شمعة تحترق وهي الدالة بانجاب الذكر حسب اعتقادات لديهم بقضاء حاجتهم

 

واستطرت السيدة قائله، أن هناك صنفا أخر من السيدات يقمنا بحفر حفرة داخل الضريح لوضع ورقة مكتوب عليها أسم الذكر الذي تريد إنجابه أو كتابة أسم المولود الذكر على حوائط الضريح.

وتابعت السيدة أن هناك عدد من السيدات من أصحاب الحاجات أو المرضى المصابين بأمراض مزمنه ويئسوا من الذهاب للأطباء يأتون للتبرك بالضريح من خلال التمسح بأركانه الأربعه وتلاوة الأدعية أملا في الشفاء أو كشف الله الغمة عنهم أو قضاء حاجتهم أو رد المظالم لأصحابها حسب معتقدهم . 

 من جانبه قال الدكتور حسن جبر مدير المتابعة الفنية لمناطق آثار مصر العليا وعضو اتحاد الأثريين العرب، أن قبة أو ضريح قاضى الشريعة التي تتواجد بالجبانة الفاطمية، هو جزء من القباب الأثرية الفاطمية المنتشرة بالجبانة والتي تعود إلى عصر الفتوحات الاسلامية في مصر

 

ولفت أن ضريح قاضي الشريعة يفد اليه بعض الاهالى وخاصة السيدات حسب معتقدات لديهم بقضاء حوائجهم والتبرك به وخاصة الفتيات المقبلات على الزواج من خلال رش زهرة الغسيل وبناء الأحجار والطوب أملا فى بناء عش زوجية ومنهم من يقوم بطباعة الحناء ودق المسامير في أركان الضريح الأمر الذي قد يؤدى إلى حدوث بعض الأذى والشروخ بحوائط القبة الأثرية أو تشوية المنظر الجمالي والنسق الاسلامي للقبة.

 

 

تم نسخ الرابط