عاجل
الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأحزاب السياسية: الحوار الوطني حالة مصرية خالصة تحقق طموحات الجمهورية الجديدة

الأحزاب السياسية: الحوار الوطني نقلة نوعية في مفهوم التعددية والمشاركة في صنع القرار

الحوار الوطني
الحوار الوطني

أكدت الأحزاب السياسية أن الحوار الوطني نجح في احتواء كافة الرؤى الفكرية والسياسية بشكل ديمقراطي فريد وصهر كل الاختلافات الأيديولوجية لصالح الوطن وأرسي الأساس للتنمية والتقدم ووفر منصة لمعالجة التحديات التي تواجه الوطن



 

 

قال النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، إن مرور عامين على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، للحوار الوطني ، بمراحلها الأولي والثانية ، صنعت جبهة داخلية صلبة ومتماسكة تسير بخطى ثابتة نحو أهداف قومية مبنية على قواسم مشتركة بين كافة مكونات المجتمع على اختلاف أطيافهم، وأسفرت جلساتها عن توصيات هامة في مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والمجتمعية والتنموية وكانت بمثابة نواه لخطط اقتصادية استثمارية تعكس حياة مستقرة للشعب المصري مع رؤية لمواجهة كافة التحديات التي يشعر بها المواطن، ووضع خارطة طريق للعمل الوطني نحو بناء الجمهورية الجديدة.

 

واضاف العوضي لروز اليوسف الحوار الوطني ساعد على تعزيز الوحدة والتعاون والرؤية المشتركة بين مختلف جميع القوى السياسية ومن المهم البناء على هذه الإنجازات ومواصلة العمل من أجل مجتمع أكثر شمولاً وازدهارًا.

 

وتابع، العوضي، ثمار الحوار ظهرت فى المشاركة الواسعة والكبيرة فى الانتخابات الرئاسية، واستكمال المشروعات الإصلاحية والتنموية، فى ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة لافتا إلى الدولة المصرية تشهد في الفترة الأخيرة حراكًا سياسيًا ونشاطًا غير معتاد نابع من توافر البيئة السياسية الداعمة والمهيئة لاستيعاب الجميع دون استثناء أو إقصاء لأحد.

 

وأكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة بدء جلسات الحوار الوطني منذ عامين كانت بمثابة فتح باب قنوات الاتصال مع كافة القوى الوطنية على مصرعيه تحت شعار «الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية»، مؤكدًا بذلك بناء نموذج مصري في الانفتاح والإصلاح السياسي والاقتصادي والمجتمعي، ويسير هذا النموذج منذ الانطلاق وإلى الآن وفق فلسفة وديناميكية متكاملة بين الثلاث مسارات.

 

وقال إن إحدى السمات الأساسية التي ميزت «الحوار الوطني» وجعلت منه نموذجًا ذات طابع خاص في منطقة الشرق الأوسط أنه اكتسب طابعًا مؤسسيًا منهجيًا خضع لعدد من القواعد الحاكمة التي ضمنت له الاستمرار والنجاح طوال العامين الماضيين، ومن بين هذه القواعد التأسيس الذاتي لمجلس أمناء الحوار الوطني، ووضع مرجعيات حاكمة للحوار كان أولها الالتزام بالدستور المصري، وثانيها استبعاد القوى التي مارست العنف أو شاركت فيه أو حرضت عليه.

 

وأضاف الحوار الوطني مر بعديد من المشكلات التي كانت تسعى إلى إيقافه أو تحويله إلى مسارات خاطئة غير الذي يسلكها طوال العامين الماضيين، ولكن حِنكة مجلس أمناء الحوار الوطني والمرجعيات التي أُسس عليها الحوار وضعت كافة الأزمات والنزاعات التي حاولت النَيل من فكرة الحوار بين القوى الوطنية في سياقها الصحيح، وأعادت استخدامها للمصلحة العامة بما يخدم مصلحة الوطن ويعود بالنفع على أهداف الحوار التي انطلق من أجلها.

 

وأشار إلى أن الحوار الوطني أخذ في الاعتبار الدروس الهامة التي ظهرت على الساحة بداية من مرحلة يناير 2011 حتى يوليو 2013، التي أنتجت حالة من عدم الاستقرار والفوضى إلى حد تهديد هوية أرض الحضارات، وبدأ البناء من هناك، معلنًا رفضه الخلل الذي تم آنذاك في ترتيب الأولويات والتشويه الذي تم لعملية التحول الديمقراطي في البلاد، واختزاله في قضايا فرعية لا تعبر عن توجه حقيقي لبناء ديمقراطية حقيقية مستدامة.

 

وأوضح أن الديمقراطية الحقيقية تقوم على العلاقة التكاملية مع قضية التنمية باعتبارها القضية الأكثر إلحاحًا في مصر وهو مقصد هام للحوار الوطني، ولكن من أجل ذلك وجب خلق بيئة مناسبة يستطيع خلالها المواطنين أن يقوموا بتنمية قدراتهم الكاملة وأن يحيوا حياة منتجة ومبدعة تتوافق مع حاجاتهم ومصالحهم، ليس على المستوى الاقتصادي فقط بل في جوانب إعمال حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية كافة.

 

واختتم: «الحوار الوطني أحد ملامح الجمهورية الجديدة القائمة على التكاتف بين الدولة والمجتمع، والعمل المشترك من أجل تحقيق التنمية والازدهار والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في جميع المجالات، وذلك عبر إعلاء مفهوم الحوار الذي دعا إليه الرئيس السيسي للتوصل إلى خريطة طريق مستقبلية بشأن قضايا العمل الوطني والقضايا الجماهيرية التي تستهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطن باعتباره الغاية من التنمية وأداتها في ذات الوقت، وهو بالفعل ما أتى ثماره على مدار عامين من خلال التوصيات التي خرجت في كثير من الملفات وحسمت كثير من القضايا العالقة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية».

 

 

وقال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن الحوار الوطني يمثل حالة مصريه خالصة تحقق طموحات الجمهورية الجديدة و يحظي بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمعالجة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الوطن من خلال اشتراك كافة القوى الوطنية ومكونات المجتمع فى إبداء الرأى فى خريطة الأولويات الوطنية ومناقشة هذه القضايا والبحث عن حلول لها بطريقة شاملة بما كان له بالغ الأثر فى توحيد الجبهة الداخلية، لمواجهة التحديات والمخاطر الأمنية والإقليمية .

 

وأضاف: الحوار الوطني بدأ بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في 26 إبريل 2022، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية ليستمر حتى اليوم ، وعلى مدار عامين استجاب الرئيس خلالها إلى عدد كبير من المخرجات والمقترحات التي أثرت الحياة السياسية مشيرا إلى أن ثمار الحوار ظهرت فى المشاركة السياسية والجماهيرية الواسعة والكبيرة فى الانتخابات الرئاسية، والمنافسة المشرفة، لرؤساء ثلاثة أحزاب في الانتخابات الرئاسية الماضية واستكمال المشروعات الإصلاحية والتنموية، كما توافق الحوار الوطني ولجانه ومجلس أمنائه على التوصيات بضرورة سرعة إصدار قانون المجالس الشعبية المحلية، وسرعة إجراء انتخاباتها، والتوافق على النظام الانتخابى للمجالس الشعبية المحلية، والذي يجمع بين القائمة المطلقة المغلقة بنسبة 75%، والقائمة النسبية المنقوصة بنسبة 25 % والمناقشة و العمل على إيجاد أرضية مشتركة للعمل بما يخدم مصلحة الوطن.

 

 

واضاف من الإنجازات المهمة الأخرى للحوار الوطني تطوير رؤية مشتركة لمستقبل الوطن حيث تمكن المشاركون من تحديد الأولويات والتحديات الرئيسية التي تواجه الدولة المصرية وعملوا معًا لوضع استراتيجيات وخطط عمل لمعالجة هذه القضايا وقد ساعد ذلك في خلق شعور بالقضايا التي تواجه الوطن ووضع الأساس للتنمية والتقدم في المستقبل .

 

وأشار إلي أنه بالنظر إلى المستقبل، من المهم البناء على إنجازات الحوار الوطني ومواصلة العمل نحو مجتمع أكثر شمولاً وازدهاراً ومن الضروري ضمان استدامة المكاسب التي تحققت من خلال الحوار وعدم فقدان الزخم من أجل التغيير وسيتطلب ذلك التزاماً وتعاوناً مستمرين من الجميع فضلاً عن الاستعداد للتوصل إلى حلول وسط وإيجاد أرضية مشتركة.

 

واختتم فرحات : الحوار الوطني مبادرة قيمة ساعدت على تعزيز الوحدة والتعاون والرؤية المشتركة بين مختلف جميع القوى السياسية و أرسى الأساس للتنمية والتقدم في المستقبل، ووفر منصة لمعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه بلدنا وللمضي قدمًا، من المهم البناء على هذه الإنجازات ومواصلة العمل من أجل مجتمع أكثر شمولاً وازدهارًا.

 

 

قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إنه لحظة الدعوة إلى الحوار الوطني قبل نحو عامين، والتي جاءت من جانب الرئيس السيسي، كانت بمثابة لم شمل للقوى الوطنية، والتي استطاعت أن تقدم رؤى وتصورات للواقع المصري الذي يمر بالعديد من الأزمات على كافة المستويات متأثرًا بما يشهده العالم من صراعات ومتغيرات.

 

وأضاف "صقر"، في تصريحات خاصة لـ روزاليوسف، إن الحوار الوطني تمخضت عنها العديد من الملفات التي حدث بشانها توافق، وصدر بصددها العديد من التوصيات التي وعد الرئيس بتنفيذها، سواء على الجانب السياسي او الاقتصادي أو الاجتماعي.

 

وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن الحوار الوطني أوجد على مدى العامين السابقين حراك سياسيًا كان غائبًا عن الأحزاب، إذ عانينا كلنا من ركود الحياة الحزبية والسياسية، لولا تلك الدعوة التي أثرت المجال السياسي، معربًا عن أمله وتطلعه في استمرار تلك الحالة الحوارية، خاصة في ظل إرادة القيادة السياسية.

 

قال محمد غزال رئيس حزب مصر٢٠٠٠، أن الحوار الوطني يمثل "رأس الحرية" في الجمهورية الجديدة، ليس فقط على مستوى الإصلاح السياسي وإنما له دور كبير ومحوري في تعزيز لغة الحوار ودعم ما أسماه بـ "ديمقراطية المساحات المشتركه"، وبأنه بعد مرور عامان على الحوار الوطني يمكننا القول بشكل صريح بأن مصر ما بعد الحوار الوطني لم تعد كمصر قبله، وبأن الحوار الوطني سيظل علامة فارقة في الحياة السياسية المصرية وفي التاريخ المصري الحديث

 

 

وأضاف غزال أن من أهم مكتسبات الحوار الوطني أيضًا هو وضع تصور متكامل وشامل لملفات الدولة، إذ أصبح لدينا 3 محاور و19 ملفًا يندرج تحتها مئات القضايا ذات الصلة، كما أن الحوار الوطني كان بمثابة "تقييم شامل" للقوى والشخصيات العامة، بين من يجيد الخطابة ومن لديهم رؤى متكاملة وحلول واقعية.

 

 

وأوضح محمد غزال، أن تطلعات المواطن المصري اختلفت ومن حقه أن يحلم بآفاق أعلي مما تحقق، وبالتالي لابد من أمتلاك الجميع، سواء الحكومة والتنفيذيين والتشريعيين وكذلك النخب السياسية عدة خصائص من أهمها القدرة على مخاطبة الرأي العام والتمكن من صناعة السياسات العامة ذات الأبعاد المتعددة والمتكاملة مع البيئة التشريعية والتنفيذية ذات العلاقة.

 

 

وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، على أن مصر تمر بعد بداية ولاية جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي بمرحلة جديدة وصفها بأنها مرحلة "الريادة" بعد اجتياز مرحلتي "البقاء" و"البناء"، وهي مرحلة مختلفة تتسم بخصائص مميزة وتأتي في ظل معطيات داخلية وإقليمية ودولية متباينة.

 

 

وأشار محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ وعضو تحالف الأحزاب المصرية، إلى أن لابد من ضرورة الإسراع بتنفيذ التوصيات وإعادة تفعيل الجلسات التخصصية بما يساهم في بلورة تلك التصورات ورفعها إلى الجهات المعنية لسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة بما يضمن شعور المواطن بنتائج الحوار الوطني وأنعكاس توصياته على حياته اليومية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز