
تزامنا مع عيد تحرير سيناء الـ 42
عاجل.. الشيخ عبدالله جهامة: خطط التنمية أنهت عزلة أرض الفيروز

د. عمر علم الدين
«من لم يشرب من بحر التجربة يمت عطشانًا فى صحراء الحياة»، فما أجمل الاستفادة من تجارب الآباء، خاصة إذا كانت تربى فينا روح الانتماء، ولنا فى بطولات الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، وأحد المجاهدين أصحاب البطولة على أرض سيناء خلال الاحتلال الإسرائيلي، دروس تضىء شمس المستقبل، إذ يقول الشيخ عبدالله جهامة:” إن الاحتفال هذا العام بتحرير سيناء له مذاق مختلف، إذ يعد هذا العام الثانى للقضاء على الإرهاب، علاوة على تحقيق الدولة العديد من الإنجازات على أرض الفيروز وأنفقت نحو٧٠٠ مليار جنيه، على مشروعات التنمية المختلفة، ما جعلنا نشعر بوجود طفرة تنموية حقيقية فى سيناء”.
وقال الشيخ عبدالله جهامة إن خطط التنمية أنهت العزلة عن أرض الفيروز، إذ كنا نستغرق نحو ٤ ساعات على المعدية لعبور القناة، الآن فى دقائق نعبر الأنفاق، علاوة على أنه يتم التحرك بين الشرق والغرب بسهولة ويسر، كما تمت توسعة وتطوير ميناء العريش, فأصبحت ميناءً عالمية ترسو عليها البواخر الكبرى بحمولات ضخمة، وربطها بميناء نويبع وبالسكة الحديد.
وبقوة وثبات الأبطال أكد الشيخ المجاهد، أن سيناء دُفع فيها ثمن غالٍ ولا توجد محافظة إلا ولها فيها شهيد ومصاب، لذا تنميتها بعد تحريرها تمثل سعادة للجميع، لأننا نستطيع استغلال كنوزها، خاصة بعد تنفيذ مشروعات عملاقة، مثل زراعة ٣٥٠ ألف فدان وإنشاء بنية تحتية وغيرها.
وأوضح الشيخ عبدالله جهامة أن “سيناء بها نحو مليون مصري ونحتاج أن يزيد هذا العدد ليصل إلى ٤ ملايين، حتى لا تكون هناك مساحات غير مأهولة، فالفراغ يغرى كل طامع، لكن قواتنا المسلحة نجحت فى جعل شمس الإرهاب تغرب، وهى قادرة على الحماية والمساهمة فى التنمية ونحن نعمل معها كما فعل الآباء من قبل”.