شيخ قبيلة "السواركة" وعشيرة "الزيود": السيناوية خط الدفاع الأول عن أرض الفيروز
الحسيني عبدالفتاح
تزامنًا مع عيد تحرير سيناء، أكد الشيخ سليمان محمد سليمان سالم من قبيلة «السواركة» وشيخ عشيرة «الزيود»، أن أهالى سيناء عانوا لسنوات كثيرة من التهميش، إلا أنهم كانوا دائمًا خط الدفاع الأول عن أرض سيناء، مقدمين أرواحهم لحماية بوابة مصر الشرقية ضد أى محاولة لاستهداف أرض الفيروز.
قبيلة « السواركة»
وأضاف «سليمان» ، أن قبيلة « السواركة» صاحبة تاريخ طويل فى الدفاع عن أرض سيناء، حيث شارك عدد كبير منهم فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى واستشهد نحو 700 من أبناء القبيلة، ومنهم من تم اعتقاله، ولم ينل ذلك من عزيمتهم حتى تحقق النصر العظيم فى أكتوبر المجيد، وقهرت قواتنا المسلحة العظيمة القوات الإسرائيلية ولقنتهم درسًا ولغيرهم ممن يطمع فى أرضنا أن سيناء مصرية ولن تفرط مصر فى ذرة رمال منها.
وعن دعم قبيلة «السواركة» للقوات المسلحة والشرطة المدنية فى الحرب على الإرهاب، أشار شيخ عشيرة «الزيود»، إلى أن القبيلة قدمت أول شهيد على أرض سيناء خلال مواجهة العناصر التكفيرية وهو الشهيد نايف محمد سليمان أبو قبال فى 2012 وبعدها بأقل من عام سقط شقيقه عيد محمد سليمان أبو قبال شهيدًا أيضًا فى 2013، مشددًا على أن الدولة المصرية لم تنس شهداء القبائل وقامت بدعم أسرهم وتكريمهم.
وحول جهود الدولة لتنمية سيناء، أوضح الشيخ سليمان، أن الدولة المصرية عملت على مدار السنوات الأخيرة على تنمية سيناء، وذلك بالتزامن مع حربها على الإرهاب الأسود، حيث أقامت العديد من المشروعات التنموية العملاقة التي أسهمت فى تحقيق طفرة فى حياة المواطن السيناوي، حيث تم بناء العديد من المستشفيات والوحدات الصحية، علاوة على بناء المدارس والمعاهد الأزهرية، وتجمعات سكنية، ما وفر حياة كريمة لكل مواطن سيناوى، بالإضافة لبناء مساجد وكنائس فى دلالة على وحدة النسيج الوطني للشعب المصري، مضيفًا: «كما تم بناء عدد كبير من المشروعات الاستثمارية، وتجهيز البنية التحتية لجذب الاستثمارات، ناهيك عن تطوير ميناء ومطار العريش، ومد شبكات الإنترنت لكل القرى، وإقامة محطات تحلية المياه وشبكات الصرف، ومد شبكات الكهرباء لتغطى جميع مدن شمال سيناء، وزيادة الرقعة الزراعية بالمحافظة.
وفى رسالة للشعب المصري، أكد شيخ عشيرة «الزيود»، أن قبيلة «السواركة» وجميع قبائل سيناء، تدعم القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المدنية وجميع أجهزة الدولة لحماية أرض الفيروز، مثمنا ما قدمته قوات الجيش والشرطة المدنية من تضحيات وشهداء، أسهمت فى تحقيق الاستقرار والأمن بشمال سيناء، خاصة فى ظل الحرب الشرسة التي شهدتها سيناء ضد العناصر التكفيرية والمتطرفة، واستهدافهم العسكريين والمدنيين دون تفرقة.
وفى ختام تصريحاته لـ«روزاليوسف»، شدد الشيخ سليمان، على أن جميع أبناء سيناء جنود فى خدمة مصر، ولن يسمحوا لأى معتدٍ أن تطأ قدمه أرض السلام فالدفاع عن سيناء «مهمة مقدسة» لأبناء سيناء، مضيفاً: »إللى يقرب من أرضنا يبقى بيلعب فى عداد عمره، فنحن حراس سيناء، ونحمد الله على نعمة الأمن والتنمية التي حدثت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي».