الليثي لـ«تلفزيون فلسطين»: نبذل كل الجهود الممكنة لدعم القضية الفلسطينية
أكد رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي عمرو الليثي أن الاتحاد يبذل كل الجهود الممكنة لدعم القضية الفلسطينية متحدياً كافة المعيقات التي يتعرض لها، مشيراً إلى أن الاتحاد بصدد عقد لقاءات خلال الشهرين المقبلين مع اتحاد الإذاعات الآسيوية والأوروبية من أجل وضع ميثاق شرف إعلامي يحكمها فيما يتم نشره من أخبار حول العالم.
وأضاف الليثي في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزيون فلسطين، "سيتم اعتماد التبادلات والحقائب الإخبارية كورقة ضاغطة من أجل الالتزام بالميثاق الذي جاء ذلك بعد لقاء العديد من الاتحادات على هامش المؤتمر الأخير للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات العربية، والتنسيق من أجل وضع ميثاق شرف إعلامي يحاسب كل من يصدر أخباراً مزيفة أو تثير النعرات أو تخالف نصوص القوانين، وبشكل خاص فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يبث حولها"، لافتاً إلى أن ذلك المقترح لاقى ترحيباً وتفاعلاً كبيراً من رؤساء الاتحادات.
وكشف الليثي عن توقيع بروتوكول تعاون مع كل من الاتحاد الإعلامي الأوروبي والاتحاد الإعلامي الآسيوي، بالإضافة إلى التحضير للتوقيع على بروتوكول تعاون مع جامعة الدول العربية في الثامن عشر من نيسان/ إبريل في القاهرة.
ولفت إلى افتتاح أول مكتب إخباري تابع لمنظمة اعلامية عربية في رام الله، مثمناً جهود المشرف العام على الاعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف في تقديم كافة التسهيلات لافتتاح المكتب والذي لاقى مباركة من قبل الرئيس محمود عباس.
وحول مواكبة التطور الاعلامي والمنصات الرقمية قال: "نحن بصدد إنشاء أول وحدة ذكاء إصطناعي، سوف تنطلق من اتحاد الإذاعات والتلفزيونات بعد عيد الفطر السعيد، وسوف تكون نقلة نوعية في مجال العمل الإخباري والبرامجي والتطوير، كما قمنا بافتتاح أكبر أكاديمية تدريب قدمت الكثير من الدورات التدريبية في العديد من المجالات الاعلامية، إضافة لعشرات الدورات التدريبية التي يتم التحضير لها لتجمع مشاركين من مختلف الدول".
وقال: "نحن نعمل بشكل يومي من خلال القناة التابعة للاتحاد عبر اليوتيوب وبالتنسيق مع مكتبنا في رام الله على إصدار تقرير يومي يكشف حجم الجرائم البشعة التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى إرسال هذه التقارير بشكل يومي من خلال الحقائب الاخبارية لجميع الدول العربية والاسلامية الأعضاء في الاتحاد".
وأكد مطالبة الاتحاد في العديد من المحافل الدولية بضرورة محاكمة القائمين على الحكومة الاسرائيلية كمجرمي حرب بعد ارتكابهم الجرائم والقتل المتعمد ضد الزملاء الصحفيين في فلسطين، إضافة للمطالبة بمحاسبة الاعلام الغربي الذي كان ينقل أخباراً مزيفة وغير صحيحة.
وأشار إلى حديثه عبر العديد من الملتقيات الإعلامية الدولية عن وجود أخبار مزيفة وملونة تبث عبر شبكات إخبارية أجنبية وعالمية، وقال: "هذه الأخبار المزيفة تنقل عبر شبكات كانت تعرف بمصداقيتها إلا أنها سقطت في أول تجربة".
وأكد الليثي أن القنوات التي تنشر أخباراً مزيفة وكاذبة أصبحت مكشوفة للعالم واسدل الستار عنها، كما أصبح العاملون في الكثير منها يرفضون المشاركة في هذه الجريمة، من خلال رفضهم نشر وبث الأخبار المزيفة، لافتاً إلى أن ذلك كان أحد أهم الأسباب التي دفعت هذه المؤسسات للعودة إلى رشدها ومكانتها في نقل الخبر الصحيح.
وأشار إلى ارتكاب قوات الاحتلال جرائم بشعة بحق الصحفيين خاصة في قطاع غزة، مذكراً بما حدث مع الصحفي وائل الدحدوح، وقال: "عندما حصلت على جائزة المركز الكاثوليكي لهذا العام عن مشواري الإعلامي، طلبوا مني أن أقوم بإهدائها لشخص أو جهة ما، وقد أهديتها لوائل الدحدوح كنموذج يعبر عن العظماء من الصحفيين الذي قدموا الغالي والنفيس من أجل مسيرتهم المهنية".
وقال: "نحن كدول عربية واسلامية نقف صفاً واحداً مع الصحفيين الفلسطينيين من خلال تفعيل أوراق الضغط على الإعلام الغربي لمنعه من نشر الأخبار المزيفة، كما قمنا بإصدار بيانات الاستنكار حول قتل الاعلاميين والصحفيين وكافة العاملين في مجال الإعلام الفلسطيني، وطالبنا بمحاكمة كل من قاموا بعمليات الاغتيال واعتبارهم مجرمي حرب، ومثولهم أمام المحاكم الدولية".
وأكد أهمية نقل صورة المظاهرات والوقفات التضامنية المنتشرة في العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى تأثيرها الإيجابي على حكومات هذه الشعوب من أجل دعم القضية الفلسطينية.