عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

ميار صلاح الدين: ورثت حب الصحافة والإعلام من عائلة جدتي المصرية

سفيرة الإعلام الصديق للمرأة الليبية: "مبادرة أصداء ناعمة تناصر المرأة"

ميار صلاح الدين الناطقة الرسمية باسم وزارة الدولة لشؤون المرأة والمسؤولة عن ملف الإعلام والثقافة، إعلامية شابة صحفية ومقدمة برامج ومستشارة قانونية وسفيرة الإعلام الصديق للمرأة الليبية، تعددت ألقابها ومهامها الوظيفية وتقلدت العديد من المناصب الهامة إلا أن قضيتها تظل واحدة وهي دعم المرأة الليبية وهويتها وأفكارها، وتعزيز الخطاب الإعلامي الداعم لقضاياها وزيادة الوعي تجاه دورها الهام في المجتمع، بعد ما تكبدته من ويلات عدم الاستقرار السياسي وما قدمته من تضحيات.. فكان لبوابة روزاليوسف هذا الحوار معها للتعرف  على جهود الوزارة في دعم وتمكين المرأة وحل قضاياها الشائكة والوقوف على مستجدات الأوضاع وكيفية دعم الإعلام لمسارات المشاركة النسائية في كل المجالات.



 

 

 

في البداية حدثيني عن جهود الوزارة لدعم المرأة الليبية بعد ما عانته في سنوات الحرب والإنقسام والتضحيات التي قدمتها؟

 

 المرأة الليبية كانت الفئة الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار السياسي، إلا أنها استطاعت الوقوف والمبادرة رغمًا عن جراحها في خطوة سباقة لطي صفحات الفتن والدعوة للمصالحة الوطنية، أما عن دور الحكومات في دعم المرأة، فلا يمكننا القول إلا انه للمرأة الأولى نشهد مشاركة نسائية على مستوى المناصب السياسية بهذه النسبة، وهذا مؤشر جيد يقودنا لفكرة أن القادم أفضل وأن نجاح الليبيات في هذه المرحلة من خلال قيادة زمام الأمور في مؤسساتهن، ماهو إلا بداية لمشاركات أكثر فاعلية في حلحلة مشكلات الأمة الليبية والإسهام في عملية البناء الوطنية.

 

ماذا عن توافر الخدمات المقدمة للمرأة في الأقاليم البعيدة عن العاصمة وهل هناك فروق معيشية بين المرأة طرابلس عن مثيلتها في مصراته كمثال؟

نقطة مهمة لا بد من التعقيب عليها، البلديات تقدم مختلف الخدمات من خلال المكاتب المتنوعة ذات التبعية الاختصاصية للمؤسسات، إن قصدنا الفروقات الخدمية، لكن الفروقات المعيشية تعتمد على التركيبة السكانية والعمارانية للمدينة، فالمدن الكبرى حتمًا تختلف عن القرى ولذلك عدة عوامل أبرزها النسبة السكانية كما في مختلف الدول الأخرى، أما عن المقارنة مابين مصراتة وطرابلس، مصراتة إحدى أهم وأكبر المدن الليبية، ولا فرق في المعيشة بينهما ، إلا أن الاختلافات مابينها وبين طرابلس قد تقتصر في مسائل أخرى سياسيةً واقتصادية تمتاز بها أي عاصمة، ماعدا مدينة بنغازي إن نظرنا بعين الموضوعية.

 

هل تختلف معاناة المرأة في الجنوب عن نظيراتها في المدن الساحلية؟

من قال إن المرأة الجنوبية تعاني؟ نساء الجنوب تميزن في مختلف الميادين الحياتية أسوة بنظيراتهن بالساحل، ولنا وزيرات ونائبات وسيدات ترأسن أعلى المناصب والمهام أتين من الجنوب، وما زلن في الجنوب وتعلمن وعملن في الجنوب، أما عن ما يُشاع من معاناة لأهالي الجنوب نتيجة لنقص الخدمات، فهي مسألة تناسبية.

 

بصفتك المسؤولة عن ملف الإعلام ما هي القضايا الملحة التي تأخذ الوزارة على عاتقها دعمها؟

لعلني من خلال الملف الاعلامي استطعت تسليط الضوء على مختلف الملفات المعنية بالمرأة، واسهامات المرأة الليبية في الأعمال والميادين المتنوعة، فعملت على تعزيز خطاب اعلامي صديق للمرأة وداعم لها، في سبيل توجيهه لمساقين، مساق التوعية بالحقوق والواجبات والقيم الوطنية، ومساق الدعم والتمكين للمواطنة الفاعلة، يعالج مايهم المرأة والشابة، ويناقش قضاياها.

 

ماهي نسب مشاركة المرأة الليبية في المشروعات الاقتصادية؟

عقب المعرض الأول للتمكين الاقتصادي للمرأة اتضح لنا أن 60-70 ٪ من النساء الليبيات،  عاملات ما بين دورهن الفاعل في القطاعات الحكومية والخاصة، ومشاريعهن كسيدات أعمال وصاحبات مشاريع صغرى، ومن خلال عملي ضمن الفريق الاستشاري لوزير الدولة للشؤون الاقتصادية عملنا على وضع استراتيجيات وسياسات عاجلة معنية بالتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، باعتبارهن من العناصر الفاعلة في التنمية الاقتصادية الحالية، ومستقبل الاقتصاد الوطني الليبي.

 

لو انتقلنا لقضية شائكة أخرى وتساءلنا عن الجهود المبذولة لحل المشكلات المتعلقة بزواج المرأة الليبية من أجنبي وعدم السماح لها بمنح الجنسية لأبنائها بالإضافة لما تواجهه من رفض مجتمعي لمجرد الزواج من جنسية أخرى؟

ملف الليبية المتزوجة بأجنبي من أهم الملفات الشائكة، فحق المرأة الليبية في الزواج وضمان الحياة الكريمة لأبنائها حق دستوري متأصل في آداميتها ومواطنتها، وعلى الرغم من الفجوة التشريعية إلا أن القرارات انصفت أبناء الليبيات وجعلت لهم الحق كاملًا في العيش كما أبناء الليبي باستثناء بعض الحقوق السياسية، مثل الحق في الحياة السياسية والتجنس، وهذا ما نسعى للعمل على وضعه وسنه، ولعل ما يؤخره هو تأخر الاستحقاق الانتخابي.

 

 

 

أنتِ كنموذج للفتاة الليبية ماهي أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهك و القضايا الملحة التي تطمحين لإيجاد حلول لها؟

ملف الشابات والفتيات من أم الملفات فباعتباري أصغر مستشارة في هذا الملف لوزير دولة، أجد أن العمل عليه أمر لا بد منه ولذلك أطلقت في إبريل الماضي فعاليات ملتقى الشابة الليبية الأول، وما زلنا نسعى لوضع استراتيجيات معنية بدعم وتمكين الشابة والفتاة الليبية، وإتاحة الفرص لها للمشاركة، والتطور.

 

حدثيني عن مبادرتك أصداء ناعمة ومنحك لقب سفيرة الإعلام الصديق للمرأة الليبية؟

تم منحنا لقب سفيرة الإعلام الصديق للمرأة نظير اسهاماتنا في تعزيز خطاب إعلامي داعم للمرأة عقب المعرض الأول للتمكين الاقتصادي للمرأة وعلى هامش شهر المرأة العالمي. يأتي هذا اللقب لا يحسب تشريفًا وإنما واجب وطني ومسؤولية اتجاه قضايا المرأة الليبية. واليوم كإعلامية مستقلة أطلقت مبادرة نالت استحسان الأوساط الاعلامية لدعم وتمكين الإعلامية الليبية وتعزيز خطاب إعلامي صديق للمرأة تحت عنوان "اصداء ناعمة" والتي تأتي تحقيقًا لقيم المواطنة الفاعلة، لخلق خط للوصل مابين مبادئ حقوق الإنسان وقوة الإعلام كأهم أدوات الاتصال السياسي والمجتمعي لتعزيز خطاب اعلامي صديق للمرأة، يناقش قضاياها، ويعمم تجاربها، ويعكس هويتها وأفكارها، ولعل الأهم يناصرها، ويدفع بها لاداء رسالتها".

 

أثناء حوارنا أخبرتيني أن جدتك مصرية كيف أثر ذلك على تكوين شخصيتك؟

مصر لا تعني لي مجرد بلد وإنما لمصر وشعبها مكانة خاصة لدي، فجدتي ابنة للصحفي محمد كامل مهدي الذي ورثت منه حب الإعلام والصحافة، ولعلني إن تحدثت عن مصر فلن يكفيها بضع سطور فمصر هي العائلة والحضارة والحياة مصر أم الدنيا حتمًا، وكلي فخر بأفراد عائلتي من مصر فهم على الدوام كانوا لنا خير داعم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز