ملتقى فكري بثاني أكبر مساجد كفر الشيخ تحت عنوان " التماس ليلة القدر "

عُقد الملتقى الفكري المشترك بين أئمة وزارة الأوقاف، ووعاظ الأزهر الشريف، بمسجد سيدي طلحة التلمساني ثاني أكبر مساجد محافظة كفر الشيخ وأكثرها شعبية بعد مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، تحت عنوان " التماس ليلة القدر "، وأدار حديث الملتقى إمام المسجد الشيخ رشدي حمودة.

 

 

وتحدث الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، عن فضل ليلة القدر وفضل قيامها، مُشيرًا إلى أنها خيرٌ من ألف شهرٍ، أي ما يزيد على ثلاثٍ وثمانين سنة وأربعة أشهر في الفضل والخير عما سواها، فجعلها أفضل الليالي من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر اللَّه تعالى له ما تقدم من ذنبه، ومن حرم خيرها فقد حرم الخير كله؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم].

 

 

وأوضح عمارة، أنّ من أحيا هذه اللَّيلة المباركة تصديقًا باللَّه وبفضل هذه اللَّيلة، وفضل العمل فيها، وبما أعد فيها من الثواب خائفًا من عقاب تركه، مُحتسبًا جزيل الأجر غفر اللَّه له ذنوبه السابقة؛ مؤكدًا أنّ الحكمة من إخفائها هي اجتهاد المسلم في العبادة والذكر في جميع ليالي العشر الأواخر، وألا تقتصر عبادتهم على ليلةٍ بعينها، وترك بقية الليالي، كما أخفى اسمه الأعظم بين أسمائه الحسنى، حتى يعظم المسلم كل أسمائه.

 

 

وقال الدكتور صفوت عمارة، إنّ التماس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان كان هدي النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؛ فعن ابن عباس رضي اللّه عنهما، أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: " التمسوها في العشر الأواخر من رمضان " [رواه البخاري]، وعن عائشة رضي اللَّه عنها، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر " [رواه البخاري ومسلم]؛ فينبغي أن يتحراها المسلم في جميع ليالي العشر الأواخر، ومن علاماتها أنها ليلة بلجة أي مضيئة لا حارة ولا باردة والشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع له.