في تقرير تليفزيوني لشبكة CGTN: آسيا تتحول إلى مركز الثقل الاقتصادي في العالم
هدى المصري
قال جون جونج، الأستاذ في جامعة الأعمال والاقتصاد الدولية ببكين، إن مركز ثقل التنمية الاقتصادية العالمية يتحول إلى آسيا.
ربما يعجبك
وأنه مع الصعود السريع لدول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا، أصبحت آسيا الآن المنطقة الأكثر ديناميكية وحيوية في العالم، والصين من خلال مبادرة "الحزام والطريق".
وأضاف: "إن المبادرات والمشاريع الأخرى، والتعاون مع الدول المجاورة، تلعب دورًا متزايد الأهمية في آسيا وحتى على الساحة الدولية".
وتناول برنامج أصوات الجنوب التابع لشبكة تليفزيون الصين الدولية CGTN موضوع "آسيا والعالم: تحديات مشتركة ومسؤوليات مشتركة" للمؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2024 الذي ينعقد فى مارس الجاري ، وركز البرنامج على جاذبية السوق الصينية للدول الآسيوية، والتناقض بين تأثير الدول الغربية والصين في الجنوب العالمي، والفرص والتحديات التي تواجه التنمية المستقبلية في آسيا.
وتحدث البرنامج عن آسيا باعتبارها القارة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، والمعروفة بمواردها الوفيرة وحجم سوقها الضخم. وإن النمو المطرد للاقتصاد الآسيوي لا يعزز تنمية الاقتصاد العالمي فحسب، بل يجلب أيضا قوة دافعة هائلة للتجارة والاستثمار الدوليين. وفي الوقت نفسه، يعد الاستقرار السياسي في آسيا أيضًا أحد العوامل الرئيسية في الحفاظ على السلام والأمن العالميين.
وفي عصر أصبح فيه العالم مترابطاً على نحو متزايد، أصبح التعاون والاحترام المتبادل بين الدول الآسيوية أمراً بالغ الأهمية.
وسلطت أفكار جون جونج خلال البرنامج الضوء على العلاقات التجارية المزدهرة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، مما يؤكد صعود الآسيان باعتبارها الشريك التجاري الرئيسي للصين، متجاوزة حتى الاتحاد الأوروبي. ودعا الخبير الصيني إلى الدور المحوري الذي تلعبه رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في تعزيز التعاون الإقليمي، ودعم المشاريع الاستثمارية المتزايدة، واستكشاف الصناعات الناشئة، وكل ذلك مدعوماً بالتزام ثابت بالتعاون غير السياسي.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمود علي الخبير الاقتصادي، مستندا إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وجهة نظر ماليزيا بشأن الصين باعتبارها قوة ايجابية، متجذرة في التجارب التاريخية المتنوعة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وآسيا على نطاق أوسع، مؤكدا على التفضيل الجماعي لنموذج تنمية اقتصادية سلمية ومتبادلة المنفعة يتردد صداه في جميع أنحاء القارة.
فيما تطرق معين الحق، السفير الباكستاني لدى الصين الى مفهوم الصين التنموي ورؤيتها للمستقبل المشترك للبشرية، وأنه يرتكز على فلسفة الحكم التي تعطي الأولوية لرفاهية سكانها. مما يبدد المفاهيم الغربية الخاطئة المحيطة بالحكم في الصين، ويصورها على أنها ديمقراطية راسخة ملتزمة بشدة برفع مستوى مواطنيها، كما يتضح من إنجازها الضخم المتمثل في انتشال أكثر من 800 مليون شخص من الفقر.
واعتبر الخبراء أن هذه الحلقة من "أصوات الجنوب العالمية" كشفت عن التعقيدات الدقيقة والفرص التي لا حدود لها داخل المنطقة الآسيوية. كما أكدت على الأهمية القصوى للاحترام المتبادل والتعاون والتنمية الشاملة في رسم مستقبل مزدهر للجميع. وأن الحلقة تضمنت مجموعة غنية من الأفكار ووجهات النظر المتنوعة، ولذا تعد هذه الحلقة بمثابة منارة للتنوير، وتوجيه أصحاب المصلحة نحو رؤية مشتركة للازدهار والوئام في الساحة العالمية.
جوجل نيوز
