عاجل
الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
رمضانيات
البنك الاهلي

أقدم الأغانى الرمضانية تاريخيا

رمضانيات.. قصة أغنية "وحوي يا وحوي"

رمضانيات.. تعتبر اغنية "وحوي يا وحوي" الرمضانية هي إحدى الأغاني الشعبية الجميلة التي تغنى في شهر رمضان المبارك. "وحوي يا وحوي".. هي عبارة عن تحية تستخدم في الثقافة الشعبية العربية لتحية الضيوف والزوار.



 

تتحدث الأغنية عن أجواء رمضان والتي تملؤها الفرحة والسعادة، حيث تتمنى الأغنية للجميع قضاء شهر رمضان بالخير والسلامة. وتعتبر هذه الأغنية من الأغاني الشعبية التي تتمتع بشعبية كبيرة وتحظى بإعجاب الكثيرين في العالم العربي.

 

 

وحوي يا وحوي تعود الى عصر مصر القديمة:

 يذكر الباحثون أن عمر هذه الأغنية آلاف السنين، حيث أنها تعود إلى مصر القديمة. فبداية الأغنية وهو "وحوى يا وحوى إيوحا"، أى "واح وى إيوح"... وهى جملة كان يستخدمها المصريون القدماء للترحيب بالملكة "إياح حتب"، والذي يعنى اسمها قمر الزمان.

 

 كانت "إياح حتب" والدة قاهر الهكسوس الملك "أحمس الأول"، وقد كن الشعب لها الحب والتقدير لتضحياتها من أجل الوطن، وللجهود الحربية التي بذلتها فى الكفاح ضد الهكسوس. لذا كان المصريون القدماء يخرجون لاستقبالها حاملين المشاعل والمصابيح بينما يغنون "وحوى يا وحوى إياحه".

 

 

آراء أخرى:

بينما يقول آخرون إن المصريين القدماء اعتادوا الخروج مرحبين بالقمر فى بداية كل شهر، مرددين "وحوى يا وحوى إياحه"، والتي تعنى مرحبًا يا قمر.

 

 

رمضانيات...هناك من يشير إلى أنها مستمدة من العصر الفاطمي من كلمة "إياحة"، حيث يخرج الأطفال لإنشادها بعد الإفطار، وهم يمسكون الفوانيس الملونة، وكلما قال أحدهم عبارة أجابوه في نفس واحد: "إياحة"، فيبدأ الغناء بقوله: "بنت السلطان"، فيردون: "إياحة"، فيكمل: "لابسة فستان"، فيجيبونه: "إياحة".

 

 

وينقل الكاتب الراحل، أحمد أمين، تلك الحكاية في كتابه "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية" تحت عنوان "وحوي يا وحوي"، ويكمل قائلًا: "ولا أدري معناها، هل هي كلمة مصرية قديمة أو هي مشتقة من (حوى يحوي)، أي عمل كما يعمل الحواة، بدليل قولهم: لولا فلان ما جينا، ولا تعبنا رجلينا، ولا حوينا ولا جينا".

 

رواية أخرى ترى أن "وحوي يا وحوي" مستمدة من التراث الفرعوني، وتعود إلى كلمة "أيوح"، التي معناها القمر، وكان الغناء وقتها تحية للقمر، وأصبحت منذ العصر الفاطمي تحية خاصة بظهور هلال "رمضان" في سماء "المحروسة".

 

وهناك من يفسرها "فرعونيًا" بأن عبارة "وحوي يا وحوي" المستمدة من "إياحة" تعني "ذهب أو رحل"، بهدف توديع شهر واستقبال غيره، وهو ما يمكن توظيفه على الأغنية الشهيرة، حيث تقول: "رحت يا شعبان.. إياحة.. جيت يا رمضان.. إياحة".

 

متى قدمت الأغنية أول مرة؟

رمضانيات.. قدمت الأغنية فى أول مرة سنة 1937 بكلمات الشاعر "محمد حلمى المانسترلى"، وألحان وغناء الفنان "أحمد عبدالقادر"، وأعاد "فتحى قورة" و"أحمد صبرى" صياغة كلماتها وألحانها لتغنيها الطفلة "هيام يونس"، بفيلم "قلبى على ولدى" سنة 1953. ثم سنة 2009 صدرت النسخة الأخيرة من "وحوى يا وحوى" وكانت الكلمات "لنبيل خلف"، والألحان "لوليد سعد" وقد غناها المغني "أحمد عبد القادر".

 

 

كتب الأغنية الشاعر حسين حلمى المانسترلى، وهو مالك قصر المانسترلى، الذي خصص ليحتضن منتدى للفنانين، وقد تحول بعد وفاته لمتحف يضم مقتنياته، ألف المانسترلى عدة أغان ومونولوجات شعبية، أشهرها «وحوى يا وحوى»، وألف حوار العديد من الأفلام، كما ألف 20 مسرحية.

 

 

 تعددت معاني وحوي يا وحوي ولكن الفرحة واحدة:

 

فيحكي الموسيقار "عمار الشريعى" أن معنى "وحوي يا وحوي" يعود إلى قاموس اللغة العربية بمعنى "احوى أو امتلك"، وفي الأغنية فالمقصود بـ"وحوي" أي "احوى إياها وامتلكها"، وهو هنا يقصد "بنت السلطان".

 

وفي الذاكرة التاريخية ...." تشير إلى أن المعنى يرجع للغة الهيروغليفية، وكلمة "وحوي" معناها "افرحي" أما "إيوحة" فهي أم أحمس، الذي تمكن من طرد الهكسوس، ووقتها خرج المصريون فرحين يغنون له ويخبرون أمه: "وحوي.. إيوحة"، أي "افرحي يا إيوحة".

 

 

ومع تعدد معاني "وحوي يا وحوي" فتبقى كلماتها معبرة عن الفرحة والبهجة، التي تظهر في صوت مغنيها الفنان أحمد عبدالقادر، الذي ولد في محافظة الشرقية، عام 1916.

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز