عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بكري.. شهيد الإسماعيلية الذي ضحى بحياته من اجل الوطن

الشجرة الطيبة.. الأبناء يعيشون ذكرى شهيد ضحى بحياته من أجل الوطن

الابنة الصغري لشهيد الإسماعيلية
الابنة الصغري لشهيد الإسماعيلية

دفع الكثير من الجنود والضباط المصريين، أغلى ما يملكون من أجل الحفاظ على الوطن آمنا سالمًا.



نسرد في هذه السطور قصة الفدائي الشاب ابن الإسماعيلية، الشهيد محمد بكري، الذي رحل تاركًا خلفه من أجل الله. وتبدأشقيقته الشهيد محمد بكري حديثها عن حكاية شقيقها البطل بن محافظة الإسماعيلية وتحديدًا منطقة في مركز نفيشة، قائلة: كان اخي شجاع مقدام محبا لبلده كارها للأعادي لا يخشى شيئا وكان جندي مقاتل عظيم، اختاره رؤساءه ضمن الكتيبة التي حددت مزرعة يختبئ بها بعض العناصر الإرهابية في منطقة سيناء.

وبالفعل تحرك الجندي مع زملائه لاستهداف المزرعة وتم تحديد عدد من العناصر الإرهابية بداخلها، وبالفعل تمكن الجندي محمد بكري من البطش بأحد العناصر ويرفض أن يتركه، إلا أن أحد أعوان العنصر الإرهابي يأتي إلى هذا الجندي الشجاع يطلق عليه الرصاص من الخلف حتى يتسنى لهؤلاء من العناصر الإرهابية الهروب حال التخلص من حياة هذا الجندي الذي ظل عقبة في طريق هروبهما حتى سالت دماءه لتروي أرض سيناء معلنة عدم استسلام رجالها وابطالها حتى الموت.

ترك الجندي محمد بكري ذو الأربعين من عمره ثلاثة من الأبناء، وهم "زياد الصف الثاني بمدرسة التمريض-حنين بكري في الصف الثالث الاعدادي-وأخيرًا مي أصغر أبناءه في الصف الرابع الابتدائي "؛ وترك لهم ذكرى بطولة اب لا يعرف في الدنيا الا حبه وعشقه لوطنه، يظلوا مفتخرين به طوال العمر، فهو لم يترك مالا أو ثروة ولكنه ترك بطولة وفخر لا تزول “اجيال بعد أجيال”.

هنا تقول مي الابنة الصغرية: في اليوم الأول من العام الدراسي يأتي إلى أنا وشقيقتي "حنين" مجموعة من ضباط الشرطة حتى يوصلونا إلى المدرسة في أول أيام العام الدراسي، اشعر في هذه اللحظة بأن والدي هو الذي يوصلني ويطمأن على في أول أيام العام الدراسي الجديد، لذلك أعرف جيدًا أن أبي الشهيد ولم يكن بميت ولكنه شهيدًا حي عند الله. 

أما عن زياد الأبن الأكبر للبطل الشهيد فأكد على استمرار والدته في رحلة العطاء اللامحدود تجاه الأبناء الثلاثة فهي التي تقوم بدور الاب والام في آن واحد ولم تقف عاجزة ذات يوم أمام أي من العقبات التي تعترض حياتنا اليومية.

واختتمت زوجة الشهيد محمد بكري حديثها عن زوجها الشهيد الذي شهدت معه ٢٠ عام من الحنان والحنية والرجولة والحماية، التي تعينها على تحمل كل ما هو صعب بعد وفاته ومع أبناءها، فقد كان ضمن المواقف الصعبة التي مرت بحياة اسرتنا، هو الوقوف أمام رغبة ابني الأكبر في اختياره للخوض مجال والده "الشرطة" أو اختيار مدرسة التمريض التي قامت بإقناع ابنها للالتحاق بها وبالفعل يبدأ زياد بكري رحلته في خدمة ومساعدة المرضي واستكمال مسيرة والده الخدمي مدى عمره.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز