عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

ذكرى ميلاد أول عالمة ذرة مصرية "سميرة موسى" شهيدة العلم والحلم

سميرة موسى
سميرة موسى

تحل اليوم ذكرى ميلاد أول عالمة ذرة مصرية، وهي الدكتورة سميرة موسى، والتي كان صراع والدتها مع مرض السرطان الدافع الرئيسي وراء اتجاهها إلى دراسة العلوم بغية التوصل لاستخدامات نافعة للطاقة النووية، خاصة في مجال الطب، وآمنت بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية.



 

 

 وقالت سميرة موسى ذات مرة: «أتمنى أن يصبح استخدام الطاقة الذرية في علاج السرطان فى متناول الجميع كقرص الأسبرين»، حتى يتمكن كل مريض بهذا المرض اللعين من العلاج والشفاء.

 

تخصصت في الطاقة الذرية حتى يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين، الدكتورة سميرة موسى.. هي أول عالمة ذرة عربية ومصرية في التاريخ، وأول معيدة في كلية العلوم جامعة القاهرة وأول امرأة تحاضر في مدرج الجامعة، وقبل ذلك كانت أول فتاة تحصل على المركز الأول فى التوجيهية «الثانوية العامة» عام 1935 على مستوى مصر.

 

 

البداية.. كانت من قرية صنبو الكبرى التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، حيث ولدت الطفلة سميرة موسى في 3 مارس 1917، وكانت لها شقيقة واحدة، ومن الأشقاء اثنان وكان والدها يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، فكان منزله بمثابة مجلس علم ومنتدى ثقافى يلتقى فيه أهل القرية ليناقشوا كل الأمور السياسية والاجتماعية، وسط هذا المناخ الثقافي والاجتماعي.

 

 ما تربت سميرة وتفتح وعيها، فالتحقت مثل أطفال جيلها بكتاب القرية وحفظت أجزاءً من القرآن ثم التحقت بمدرسة القرية الأساسية وتفوقت فى تعليمها بفعل ما يحدث فى بيتها من نقاشات وحوارات ثقافية وسياسية واجتماعية فاهتمت بقراءة الصحف والمجلات الصادرة فى ذلك الوقت.

 

 

نشأتها

 

ينتقل والدها إلى القاهرة من أجل استكمال تعليمها وتلتحق سميرة بمدرسة قصر الشوق ثم بمدرسة الأشراف الثانوية الخاصة، والتي أسستها وأدارتها نبوية موسى الناشطة النسائية السياسية المعروفة ويشترى الأب ببعض أمواله فندقا فى حى الحسين حتى يستثمر أمواله فى حياة القاهرة، وتتفوق سميرة وتحصل على المركز الأول فى شهادة التوجيهية «الثانوية العامة فيما بعد» عام 35 كأول فتاة تحصل على المركز الأول فى التوجيهية على مستوى القطر المصري.

 

 

تفوقها العلمي

 

كما كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها، حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، مما دفع ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوى الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر فيها معمل. 

 

كما يذكر عن نبوغها وتفوقها وذكائها الشديد أنها تمكنت من تأليف كتاب فى علم الجبر الحديث، وصياغة كتاب الجبر الحكومى فى السنة الأولى من الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، الذي انتابته فرحة شديدة وقرر طباعة 300 نسخة من كتاب ابنته، على نفقته الخاصة ويوزعها على أصدقائها وزميلاتها بالمجان.

 

لم تجعل أمامها هدفا للالتحاق بالجامعة سوى هدف واحد وهو الالتحاق بكلية العلوم جامعة فؤاد الأول «القاهرة حاليًا»، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة في الوقت الذي كانت أمنية أى فتاة فى ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب.

 

 ورحلت سميرة موسى ورحل معها كل الحلم العربي والأمل لحياة قادمة، زعم العالم بأجمعه على أنه فقدنا برحيلها كنزا حقيقيا وعلاجا عميقا كان لابد منه.. إنه الأمل المتجدد، أمل الأمة القدوة سميرة موسى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز