رئيس الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته: السلام والأمن هما أساس تحقيق أجندة 2063

أكد رئيس جزر القمر ورئيس الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، غزالي عثماني، أن السلام في إفريقيا يظل الأساس لتحقيق أجندة 2063، وهي الخطة الرئيسية لأفريقيا لتحويل القارة إلى قوة عالمية للمستقبل.

وقال الرئيس المنتهية ولايته - في خطابه في الدورة الـ37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، اليوم السبت - إن موضوع العام خلال فترة ولايته كان مخصصًا لتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وكذلك الإدارة البحرية وتغير المناخ مع اهتمام خاص بتعزيز السلام والأمن والحفاظ عليهما في القارة -وفق ما نقلته وكالة أنباء إثيوبيا.

وأضاف: "لقد وجه هذا الاهتمام الأمني المشترك جميع أنشطتنا خلال فترة ولايتنا وأقنعنا بأن السلام في قارتنا يظل الأساس لتحقيق رؤيتنا بحلول عام 2063 لأفريقيا موحدة ومزدهرة."

وأشار إلى أن أجندة 2063 هي الإطار الاستراتيجي للقارة الذي يهدف إلى تحقيق هدفها المتمثل في التنمية الشاملة والمستدامة.

وتحدث عثماني، منذ انتخابه رئيسا للاتحاد الأفريقي، عن الجهود المبذولة لإنهاء الصراعات في بعض دول القارة.

وأشار عثماني أيضًا إلى مشاركته في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برئاسة موزمبيق والذي خصص لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء إفريقيا.

وفي تلك المناسبة، دعا عثماني إلى إنشاء آليات مالية دائمة ومستدامة للحفاظ على السلام في القارة".

وفي إطار ديناميكية تعزيز السلام والأمن، التقى عثماني أيضًا بالجنرالين في السودان ومع مختلف الجهات الفاعلة الأخرى في البلاد لإلزامهم بمسار الحوار من أجل إسكات البنادق. وبروح مماثلة، ذهب عثماني إلى غينيا كوناكري في يونيو، ثم إلى الجابون مؤخراً، لتشجيع زعماء البلدين على التعجيل بالعملية الانتقالية وإعادتهم إلى الحظيرة واستعادة النظام الدستوري. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالصراع في الجزء الشرقي من الكونغو، فقد تم إجراء اتصالات وثيقة مع الرئيس الأنجولي المفوض من قبل الاتحاد الإفريقي.

وأضاف أنه تم بذل الجهود أيضًا لحل الصراع واستعادة الاستقرار والتنمية في تلك الدولة الإفريقية الكبيرة في ليبيا.

وأشار أيضًا إلى جهوده المبذولة للدعوة إلى تسريع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية من خلال إرسال مبعوثين إلى الدول التي لم تصدق عليها والنتائج التي تم تحقيقها في قضايا التصديق والتعريفات الجمركية وفي تسريع العملية.

وأضاف: "لقد دعوت أيضا إلى زيادة الاستثمارات العامة والخاصة في مجالات البنية التحتية وإصلاح المؤسسات المالية الدولية للدول الأفريقية".

وأشار إلى أن فترة الرئاسة كانت فرصة للنظر في إمكانات أفريقيا للتنمية، بما في ذلك الاقتصاد الأزرق والمنطقة البحرية الشاسعة.

وأكد أن عام 2023 كان حاسما بالنسبة للقارة لأن أجندة أفريقيا تم تقديمها في كل مكان، مستشهدا بقبول الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين باعتباره نجاحا.

وخلص إلى أنه تم تسجيل نجاحات أخرى أيضا على المستوى المتعدد الأطراف، بما في ذلك في الاجتماعات التي عقدت في جميع أنحاء العالم.

وخلص عثماني بالقول إن إمكانات الشباب الأفريقي هي رصيد يجب استخدامه في جميع المشاريع.