عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"معلومات الوزراء" يستعرض بيانات منظمة الأرصاد العالمية

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على البيانات التي صدرت عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتي تفيد بأن عام 2023 كان الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، متفوقا على الأعوام الأخرى بهامش كبير.



 

جاء ذلك في إطار اهتمام مركز المعلومات، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته.

 

وأشارت المنظمة إلى أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية اقترب من 1.5 درجة مئوية - فوق معدلات الحرارة قبل الصناعة - وهو أمر له دلالته لأن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ يهدف إلى الحد من زيادة درجة الحرارة على المدى البعيد بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية، حيث تحسب متوسطات درجة الحرارة على مدى عقود وليس في عام واحد مثل عام 2023.

وأوضحت المنظمة أن هناك 6 منظمات رائدة للبيانات الدولية تستخدم في مراقبة درجات الحرارة العالمية وتجمعها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتظهر هذه المجموعات أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية في عام 2023 كان أعلى من معدلات ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، وسجلت درجات الحرارة العالمية أرقاما قياسية جديدة كل شهر بين يونيو- ديسمبر، وكان يوليو وأغسطس الشهرين الأعلى حرارة على الإطلاق.

 

وأفادت المنظمة بأن التحول من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو كان بحلول منتصف عام 2023، حيث تجلى بوضوح ارتفاع درجة الحرارة، ومع الأخذ في الاعتبار أن هذه الظاهرة عادة ما يكون لها التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية بعد أن تصل إلى ذروتها، فإن عام 2024 قد يكون أعلى حرارة، فقد تؤدي ظاهرة النينيا إلى برودة درجة الحرارة بينما تؤدي ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجة الحرارة.

 

وأوضح التقرير أنه منذ الثمانينيات، كان كل عام أحر من العام الذي سبقه، وكانت الأعوام التسع الماضية هي الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، ومن قبل صنف عام 2016 - الذي شهد ظاهرة النينيو القوية - و2020 على أنهما العامان الأحر على الإطلاق، حسبما أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

 

وأشار إلى تأكيد المنظمة العالمية أن مراقبة درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل لا تعدو كونها مؤشرا واحدا من مؤشرات المناخ وكيف يتغير، وتشمل المؤشرات الرئيسية الأخرى تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وحرارة المحيطات وتحمضها، ومستوى سطح البحر، ومساحة الجليد البحري، وتوازن كتلة الأنهار الجليدية.

 

وأضاف أن تقرير المنظمة المؤقت عن حالة المناخ العالمي لعام 2023- الذي نشر في 30 نوفمبر الماضي- أظهر أن الأرقام القياسية قد تحطمت على جميع الأصعدة؛ فدرجات حرارة سطح البحر زادت بصورة استثنائية في أكثر أوقات العام، واقترنت هذه الزيادة بموجات حر بحرية شديدة ومدمرة، وكانت مساحة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" هي الأقل على الإطلاق.

 

وأوضح مركز المعلومات إلى ما أشارت إليه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن هذه التغيرات طويلة الأجل في المناخ نلمسها بوضوح في طقسنا يوما بعد الآخر، ففي عام 2023 أثرت الحرارة الشديدة على الصحة وأدت إلى حرائق الغابات المدمرة، وخلفت الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير المدارية، التي تزيد شدتها بسرعة، دمارا وخسائر اقتصادية فادحة وحصدت الأرواح.

 

وأوضحت المنظمة أنها ستصدر تقريرها النهائي عن حالة المناخ العالمي لعام 2023 في مارس 2024، وسيشمل التقرير تفاصيل عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الأمن الغذائي والنزوح والصحة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز