خلال ندوة بمعرض الكتاب
مساعد وزير السياحة والآثار: نستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير بمساحة نصف مليون متر مربع
محمد خضير
أكد الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والأثار للشؤون الأثرية أن المتحف المصري الكبير سيقدم تجربة ثرية وفريدة للزائر المصري أو السائح الأجنبي.
ربما يعجبك
وقال عباس خلال ندوة بعنوان “المتحف المصري الكبير: متحف القرن الحادي والعشرين" على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب إن المتحف المصري الكبير قريب من جبانة منف أقدم مقابر الفراعنة وبالتالي تم مراعاة ذلك في إعداد سيناريو عرض متحفي مخطط له لرواية قصة متكاملة.
وعن الحاجة لبناء المتحف المصري الكبير، أشار عباس إلى أن أنه في عام ١٩٠٣ تم افتتاح المتحف المصري بالتحرير ولكن مع نهاية التسعينيات زادت المعروضات عن ١٥٠ ألف قطعة بالإضافة إلى زيادة الزوار مما أدى للتفكير في إنشاء المتحف المصري الكبير. وأوضح أن المساحة الكلية للمتحف المصري الكبير تبلغ أكثر من ٥٠٠ ألف متر مربع وتبلغ مساحة مناطق العرض أكثر من ٤٥ ألف متر مربع. وقال إنه تم الانتهاء من كل الأعمال الهندسية وحاليا في مرحلة اللمسات الأخيرة قبل الافتتاح، مضيفا أن المتحف يقوم حاليا بتجارب على التشغيل التجريبي لبعض المناطق مثل البهو العظيم والدرج العظيم بهدف اختبار أنظمة إدارة وتشغيل المتحف بعدد محدود من الزائرين والطاقة الاستيعابية لبعض المناطق. وأضاف أن سيناريو العرض المتحفي
أعدته لجان علمية وخبراء من متاحف عالمية حرصت على مراعاة الهوية المصرية بدءا من الألوان والخطوط المستخدمة في الكتابة باللافتات الإرشادية. وأكد أن المتحف لن يكون لعرض الآثار فقط بل سيكون منظومة ثقافي وحضارية وتعليمية إذ يضم متحفا للطفل يقدم معروضات عن الحضارة المصرية القديمة بالإضافة إلى مراكز بحثية ومركز للترميم بهدف نشر ثقافة البحث العلمي والأكاديمي المتعلق بالمتاحف والآثار والحضارة المصرية بالإضافة إلى جزء تجاري لخدمة الزائرين وفي نفس الوقت توفير موارد إضافية للإنفاق على الصيانة والترميم والحفاظ على الاثار الموجودة بالمتحف.
واشار إلى أن إنشاء المتحف في هذا المكان أدى لرفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف بالكامل بالإضافة إلى إنشاء كباري ومحاور مرورية لتسهيل الوصول للمتحف. من جانبه أشاد الدكتور حسن سليم أستاذ علم المصريات بعبقرية اختيار مكان المتحف المصري الكبير. واشار إلى أن المتحف المصري الكبير ينفرد بوجود المسلة المعلقة وعليها اسم الملك رمسيس الثاني، حرصا على وجود نوع جديد من المعروضات يميزه عن بقية المتاحف.
وأوضح أن المبنى يظهر الفكرة في اختيار الموقع وهو القرب من الاهرامات حيث يستقبل الزائر ٣ أهرامات على مدخل المتحف ليعطي انطباعا بأنه داخل الهرم وفور الدخول تجد رمسيس الثاني (أشهر ملوك الفراعنة) في استقبال الزوار وهو أكبر تمثال داخل المتحف . وأكد أن المتحف المصري الكبير لن يلغي المتحف المصري بالتحرير، حيث يكملان بعضهما البعض من حيث القطع النادرة في الفن المصري القديم مثل التماثيل الملكية.
وقال إن المساحات مختلفة بين المتحفين وبالتالي كل منهما سيكون له طبيعة معينة في المعروضات. وأوضح أن المتحفين يعرضان آثارا من ٥ آلاف عام قبل الميلاد وصولا للحضارة الإفريقية والرومانية.
جوجل نيوز
