وزير التعليم: تنمية المعلم مهنيًا وفقًا لاستراتيجية التطوير الشاملة للمنظومة التعليمية
أحمد خيري
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي أهمية دور المعلم وضرورة تنميته مهنيًا بما يتماشى مع استراتيجية التطوير الشاملة للمنظومة التعليمية.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير اليوم اليوم الأول لبدء برنامج التأهيل التربوي للمعلمين الناجحين بمسابقة "30 ألف معلم..السنة الثانية"، والبالغ عددهم 20 ألفًا و866 معلمًا الذين اجتازوا الاختبارات الإلكترونية بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وذلك بقاعة التدريب بمدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية لغات بالقاهرة، حيث يتم التدريب على مستوى الجمهورية وتبلغ عدد القاعات التدريبية 1038 قاعة، بجانب 15 مركزًا تدريبيًا رئيسيًا.
وقال الوزير إن رؤية الوزارة للمستقبل ترتكز على اختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية ومعارف متجددة وقيم وسلوكيات مهنية سليمة ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعليم الحديثة المرتبطة بالتحول الرقمي والطفرات التكنولوجية بما يمكنهم من بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته من جميع الجوانب المعرفية والمهارية وإعداده للمستقبل.
وأضاف أن الهدف العام لهذا البرنامج التدريبي إكساب المشاركين المعرفة والمهارات والاتجاه نحو ممارسة عمليتي التعليم والتعلم، منوهًا بأن اختيار المعلمين وتعيينهم يمر بمراحل عديدة لضمان امتلاكهم للمهارات اللازمة للنجاح في دورهم المنوط بهم سواء التربوي أو التكنولوجي أو الثقافي.
وأوضح أن ذلك يضمن تحقيق النزاهة والشفافية والعدالة في الاختيار بدءًا من اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مرورًا بدورة التأهيل التربوي والحقيبة التدريبية الذهنية والبدنية بهدف تأهيلهم لاجتياز التدريبات التي تعقدها جهة معنية تمهيدًا لتعيينهم بمختلف محافظات الجمهورية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمى للطلاب وبالمنظومة التعليمية ككل.
وأشار إلى أنه تم توجيه المديريات التعليمية بالإسراع في تدريب المعلمين الجدد (الدفعة الثانية)، وإرسال كشوف التماسات المعلمين الذين لم يوفقوا في اجتياز التدريب من الدفعة الأولى للجهة المعنية بالتوازي مع أسماء معلمي الدفعة الثانية لمنحهم فرصة أخرى لاجتياز التدريبات.
وأجرى الوزير حوارًا مع المتدربين حول المواد التدريبية التي يتلقونها، كما ناقشهم حول كيفية استفادتهم من التدريب وأهميته، حيث أشاد المتدربين بالمواد التدريبية، معربين عن مدى استفادتهم من موضوعات التدريبات المختلفة وتأثيرها في تطوير العمل بالمدرسة، والتركيز على الأنشطة التربوية المختلفة وتفاعل الطلاب، والاعتماد على النفس والتعلم المستمر، كما رد الوزير على مختلف الاستفسارات التي طرحها المتدربون والمتعلقة ببعض الإجراءات التكميلية والتنفيذية للتدريبات.
يذكر أن الحقيبة التدريبية لبرنامج التأهيل التربوي للمعلمين الجدد الناجحين بمسابقة "30 ألف معلم..السنة الثانية" يتم على مدار أربعة أيام، وتتناول الموضوعات التدريبية خلال اليوم الأول الإطار العام لجدارات المعلمين، وخصائص المتعلمين واحتياجاتهم، والدمج التعليمي، وأفكار التخصص الرئيسية ونواتج التعلم، ويتضمن اليوم الثاني استراتيجيات أهمية الأنشطة الصفية واللاصفية ومفهوم أنواع المواهب واكتشافها، بجانب عيوب التقويم التقليدي، والتقييم الحقيقي (مفهوم ملامح أدوات قواعد تقدير المهام الأدائية). كما يتناول التدريب باليوم الثالث موضوعات التكنولوجيا وتعزيز مهارات التفكير العليا، وأخلاقيات التعامل مع التكنولوجيا، فضلًا عن مفهومي "إدارة الصف" و"ضبط الصف" واستراتيجيات إدارة الصف بكفاءة وتصميم خريطة المنهج.
واليوم الرابع يتناول موضوعات أكاديمية المناهج، والمهارات الحياتية والتربية الإيجابية والقضايا العالمية، ونافذتي اللغة العربية والرياضيات والتقييم، بالإضافة إلى المحتوى الرقمي، وأنشطة التوكاتسو، والتنمية المهنية للمعلمين، كما سيبدأ الأسبوع المقبل برنامج التدريب الذهني والبدني للمعلمين الجدد الدفعة الثانية