"مصر عام ٧٣" في كتاب جديد للكاتب طارق رضوان بمؤسسة روزاليوسف بمعرض الكتاب
محمد خضير
صدر حديثا عن مؤسسة روزاليوسف الصحفية، كتاب "مصر عام ٧٣" للكاتب الصحفي طارق رضوان، رئيس تحرير مجلة صباح الخير السلبق، ورئيس تحرير جريدة "القاهرة"، يرصد "رضوان" بين دفتي كتابه واحدة من أهم الفترات الزمنية في حياة الشعب المصري "السبعينيات"، ويركز الكتاب على العام الأهم في هذا العقد من القرن الماضي وهو عام ١٩٧٣، هذا العام الذي كتب له الخلود فهو عام النصر، حيث تشارك بالكتاب مؤسسة روز اليوسف الصحفية ضمن اصداراتها فى جناح المؤسسة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ55 لعام 2024 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
ويقول الكاتب طارق رضوان في كلمة غلاف الكتاب: "وما بين الهزيمة والنصر سطر الشعب المصري أروع بـطولات الصمود والصبر، الحرب والانتصار لم تكن ستة عشر يوما كما يردد البعض، حيث نسب البعض أن الحرب بدأت يوم السادس من أكتوبر من عام
١٩٧٣ وانتهت في الثاني والعشرين من نفس الشهر بعد مبادرة وقف إطلاق النار، بل الحرب امتدت لست سنوات كالحرب العالمية الثانية، بدأت منذ اندلاع حرب ٦٧ وانتهت بانتصار ٧٣، في تلك السنوات الست عانى الشعب اقتصاديا ومعنويا واجتماعيا، لكن وقت الأزمة.. وقت المحنة كان تماسك الشعب أسطوريا.
بدأ أسطورته عندما نزل الملايين ترفض تنحي جمال عبد الناصر رغم أنف من ادعى وأشاع أنها كانت تمثيلية معدة مسبقا، الشعب وقت الأزمات لا يخدع، وعاد جمال عبد الناصر إلى الحكم، عاد وقد أصبح شخصا جديدا، أكثر واقعية وقليل الحلم وكثير الحزن.
وبدأ هو ورفاقه ممن اختارهم بعناية في بناء الدولة من جديد، بداية من الجيش ومرورا بأجهزة الدولة ونهاية بالشعب، وكان الشعب في حالة ارتباك وغضب ونفاد صبر، واقعا ما بين تأثير معبودهم الساحر عبد الناصر وما بين الواقع المرير إثر الهزيمة، فدبت الاضطرابات وخرجت لأول مرة المظاهرات ضد جمال عبدالناصر، كان الشارع المصري يفور.
وفي عام ١٩٧٠ توفي جمال عبد الناصر وهنا بدأ الشعب وكأنه عاريا تماما، فخرجت الملايين تودع جثمانه في جنازة هي الأولى في التاريخ لقائد مهزوم!".
بين دفتي الكتاب استعراض لدفتر أحوال الشعب المصري قبل وأثناء وبعد عام ١٩٧٣، هذا العام الفارق في عمر الوطن.