عاجل| الأقمار الصناعية تكشف شيئًا فظيعًا.. الطبيعة تنتقم من أمريكا
عادل عبدالمحسن
قالت مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences الأمريكية إن صور الأقمار الصناعية كشفت أن الساحل الشرقي لأمريكا بأكمله معرض للغرق حيث تنخفض الارض في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بمعدل متزايد يصل إلى 5 ملم سنويًا.
ربما يعجبك
الساحل الشرقي لأمريكا يغرق!
وحذرت المجلة العلمية الامريكية من ترشيد أكثر من مليوني شخص وانهيار 800 ألف عقار على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، نتيجة الهبوط المتسارع للأرض.
وقالت دراسة جديدة أجرتها مجموعة من العلماء الأمريكيين استنادا إلى بيانات الأقمار الصناعية إن هذا القدر من الهبوط يكفي لوضع الساحل في حالة تأهب قصوى، مؤكدة أن العلماء في معهد فيرجينيا للتكنولوجيا للفنون التطبيقية "الولايات المتحدة الأمريكية" وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية "USGS" قاموا بدراسة بيانات الأقمار الصناعية الرإدارية الفضائية لبناء خرائط تضاريس رقمية تظهر المناظر الطبيعية الغارقة.
وقال فريق العلماء إنه أنتج واحدة من أولى الصور عالية الدقة في العالم لهبوط الأرض، والتي تبين أن مناطق واسعة من الساحل الشرقي للولايات المتحدة تغرق بما لا يقل عن 2 ملم سنويًا.
ولفت العلماء إلى أن المساحة المعرضة للغرق تزيد مساحتها على 3700 كيلومتر مربع على الساحل الشرقي وحده حيث تنخفض بأكثر من 5 ملم سنويًا، ومن مدينة نيويورك مرورًا بالتيمور إلى نورفولك في ولايات نيويورك، وميريلاند وفرجينيا" تنخفض بمعدل 1 إلى 2 ملم سنويًا.
ويحذر العلماء من أنه إذا استمر هذا الوضع، فقد يؤدي إلى أضرار جسيمة للبنية التحتية وأضرار بالناس والممتلكات هناك ويشكل هذا الهبوط تهديدات خطيرة بما في ذلك تآكل أساسات المباني، وإتلاف الطرق وخطوط الغاز/المياه، مما يتسبب في انهيار المنازل وتفاقم الفيضانات الساحلية، وهو أمر مهم مع ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب تغير المناخ.
وقال العلماء إن المشكلة "لا تكمن في أن الأرض تغرق فحسب، بل في أن النقاط الساخنة هي أن الأراضي المنخفضة تتقاطع بشكل مباشر مع المراكز السكانية الرئيسية والبنية التحتية.
وأضاف البروفيسور مانوشهر شيرزاي أستاذ الجيوفيزياء في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا المشرف على إعداد الدراسة: "عندما تجمع بين هبوط الأرض وارتفاع مستوى سطح البحر العالمي بأكثر من 4 ملم سنويًا، بدأت الأمور تزداد سوءًا، لقد قمنا بقياس معدل هبوط قدره 2 ملم سنويًا "، مما يؤثر على أكثر من مليوني شخص و800ألف عقار على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وهذا ليس تهديدًا غير مرئي فكل ملليمتر من الغرق مثير للقلق.
علاوة على ذلك، تشير صحيفة USA Toda، إلى أن بعض المناطق المتضررة تغرق بمعدل أعلى مما تم قياسه قبل بضعة أشهر فقط.
وبالعودة إلى سبتمبر 2023، نشر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا دراسة قدرت أن منطقة مدينة نيويورك الحضرية تغرق بمعدل 1.5 ملم سنويًا، ووفقا لهذه الدراسة الأخيرة، فإن هذا العدد يبلغ الآن 2 ملم. وأشار البروفيسور منوشهر شيرزاي أيضا إلى أن المناطق الرئيسية في مدينة نيويورك تشهد معدلات هبوط سنوية تتجاوز 2 ملم، بما في ذلك مطار جون كينيدي ومطار لاجوارديا ومدارجهما.
وينطبق الشيء نفسه على نظام السكك الحديدية في هذه المدينة المكتظة بالسكان. وبالإضافة إلى فقدان المراكز العامة الرئيسية مثل المطارات والسكك الحديدية، فإن المدينة المغمورة بالمياه معرضة أيضا لفيضانات خطيرة وربما مميتة.
"ومع ذلك، يمكن منع العواقب الأكثر تدميرًا للهبوط على الساحل الشرقي للولايات المتحدة من خلال سياسات استباقية - مثل سياسات التخفيف من تغير المناخ" - العلماء الذين يتعلمون الكتابة في الأبحاث. ونُشر هذا
جوجل نيوز
