عاجل.. "السيسي وبوتين" على طريقة الراحل عبدالناصر وخروتشوف

وكأن الزمن يعيد نفسه اليوم، تزامنًا مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسميًا بدء الصبة الخرسانية الأولى التي ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية، لإنتاج الكهرباء.

وحدث هذا قبل العام 1960، عندما قررت الدولة المصري في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بناء السد العالي، هذا المشروع الذي يُعد من أعظم مشروعات القرن العشرين، ولكن القوى الغربية العظمى رفضت مقترحة بتمويل بناء السد إلا دولة واحدة راهن عليها عبدالناصر حتى النهاية.

والاتحاد السوفيتي كان الأمل الأخير للزعيم الراحل، وبعد مباحثات ثنائية بين البلدين، وافق زعيم السوفيت "نيكيتا خروتشوف" على تمويل السد بما يقرب من مليار دولار، وألقى خروتشوف 15 خطابًا في مصر خلال زيارته لافتتاح السد عام 1964.

المنطقة تعج بالأزمات والتنمية في مصر تسير بخطى ثابتة

اليوم، وبينما تعمل مصر على التنمية الشاملة للدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط عالم يعج بالأزمات من انتشار الفيروسات وأخرها فيروس كورونا إلى الحرب الروسية الاوكرانية، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسعي دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير سكان القطاع إلى مصر ووقوف الدولة المصرية بكل قوة وصلابة أمام المخطط الصهيوني.

ورغم كل هذا الصعوبات، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر الفيديو كونفرانس، اليوم الثلاثاء بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر تكتب تاريخيا جديدا من خلال تحقيق حلم المصريين في محطة للطاقة النووية، مؤكدا أن المشروع إنجاز آخر في ملف التعاون الثنائي مع روسيا.

وأعرب الرئيس السيسي -في كلمة عبر الفيديو كنونفراس، على هامش فعالية بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية اليوم عن شكره لجميع المشاركين في العمل بمحطة الضبعة النووية، وقال إن مشروع الضبعة، صفحة جديدة من علاقات التعاون مع روسيا.

وأضاف الرئيس السيسي أن مشروع صب الوحدة الرابعة؛ يسمح للدولة المصرية بالبدء في المرحة التالية في بناء المفاعلات النووية.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مصر صديق وشريك استراتيجي لروسيا، وأن العلاقات بين البلدين مبنية على المساواة والاحترام المتبادل.

وقال بوتين -خلال بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم "4" بمحطة الضبعة للطاقة النووية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس -"لقد بدأت مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية في مصر، ويعد المشروع من أهم المشروعات بين البلدين، والذي سيساهم إنجازها في تطوير الاقتصاد المصري، ويعزز القاعدة للطاقة وتطوير الصناعات الحديثة، وفتح أماكن عمل للمختصين".