عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المخاطر تحدق بآلاف الأمهات الحوامل والمرضعات اللاتي يعشن أوضاعًا مأساوية في غزة

استعرض تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأوضاع المأساوية للنساء الحوامل اللاتي تزامن حملهن مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وما انطوت عليه من مخاطر تحدق بهن وقت الولادة.



 

وذكرت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد - أن ولاء وهي إحدى سيدات غزة لم تتوقع أبدا أن تكون فترة ولادة طفلها الرابع فترة خوف شديد، ولكن بحلول الوقت الذي بدأ فيه المخاض، كانت الأسرة بأكملها مذعورة. وأضافت أنه لم تكن هناك سيارات إسعاف في شوارع مدينة رفح بغزة، وهي الآن مكتظة بالعائلات النازحة لدرجة أنه لم يبقَ أي طعام تقريبا متاحا لهذه الشابة، البالغة من العمر 27 عاما وعندما وصل عمها وسام، الطبيب، إلى الخيمة التي عاشت فيها لأسابيع في البرد، رأى أن الوقت قد نفد وظلت تقول له: "سأنجب الطفل الآن"، وكان المكان مظلما وكانت خائفة حيث كان مصباح هاتفه المحمول هو كل ما كان عليهم رؤيته.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب العسكرية الإسرائيلية التي دامت ثلاثة أشهر ضد حماس في غزة طالت حوالي 52 ألف امرأة حامل بين معظم ضحاياها ، وبينما تدفع الغارات الجوية 1.9 مليون شخص إلى زاوية أصغر من أي وقت مضى من الجيب المحاصر، باتت الأمراض تنتشر وتلوح المجاعة في الأفق ، وترتفع مستويات فقر الدم لدرجة أن خطر حدوث نزيف ما بعد الولادة قد ارتفع بشدة، وغالبا ما تكون الرضاعة الطبيعية مستحيلة ، كما أن 40% من حالات الحمل عالية المخاطر، وفقا لتقديرات منظمة كير الدولية.

 

وقالت: إن رعاية ما قبل الولادة تكاد تكون معدومة، وما تبقى من شبكة مستشفيات في حالة يرثى لها، ومستهلك في علاج أعداد كبيرة من الضحايا بسبب القصف الإسرائيلي، إن عدد النساء اللاتي يلدن خارج المرافق الطبية - في مخيمات النازحين وحتى في الشوارع - أكبر بكثير من عددهن داخلها.

 

ومضت الصحيفة تقول: إن الأضرار التي لحقت بالمرافق وانقطاع الاتصالات، تركت وزارة الصحة في غزة غير قادرة على جمع بيانات موثوقة عن وفيات الرضع أو الأمهات خلال الصراع، غير أن الأطباء وجماعات الإغاثة يقولون إن حالات الإجهاض وحالات موت الجنين قد ارتفعت.

 

ونسبت الصحيفة إلى روندي أندرسون، أخصائي التوليد في مشروع الأمل قوله: "ما نعرفه عن المضاعفات المرتبطة بالحمل هو أنه من الصعب منعها في أي مكان، ولكن الطريقة التي ننقذ بها حياة المرأة والطفل حديث الولادة هي أن نعالج المضاعفات بسرعة". 

 

وأضاف لقد فروا من منزلهم في شمال غزة بشكل مفاجئ لدرجة أن أحدا لم يفكر في إحضار ملابس للطفل. هذا الأسبوع، تم لف الطفل رمزي بملابس داخلية أكبر في الحجم تخص طفل آخر في المخيم.

 

ومضت الصحيفة تقول: إن الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة قد جعل الحمل والولادة أكثر صعوبة بالنسبة للأمهات الحوامل ، قبل الصراع الحالي، كانت المستشفيات تفتقر في كثير من الأحيان إلى المعدات والتدريب المناسبين للعاملين في مجال الأطفال حديثي الولادة، وفقا لمنظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، وكان أكثر من نصف النساء الحوامل يعانين من فقر الدم.

 

ومن جانبها.. ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الجمعة الماضية أن ما يقرب من 20 ألف طفل ولدوا في غزة خلال الأيام الـ105 الأولى من الحرب.. مشيرة إلى أن التأخير في تسليم الإمدادات المنقذة للحياة، أدى إلى قيام بعض المستشفيات بإجراء عمليات قيصرية دون تخدير

 

وقالت المتحدثة تيس إنجرام: إنها التقت بممرضة في مستشفى الولادة الإماراتي في غزة والتي ساعدت في إجراء عمليات قيصرية بعد الوفاة لست نساء متوفيات.

 

وأضافت أن: "رؤية الأطفال حديثي الولادة يعانون بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت يجب أن يبقينا جميعا مستيقظين في الليل".. وتابعت: "أن تصبح أما هو أمر يدعو للاحتفال ، ولكن في غزة هناك أطفال تسلم إلى الجحيم".

 

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه بالنسبة للنساء الحوامل الخمس اللاتي أجرت الصحيفة مقابلات معهن كان الخوف من عدم بقاء الأم أو الطفل على قيد الحياة، يطغى على أفكار اليقظة لديهن ويظهر في كوابيسهن أيضًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز