
الذكرى الـ156 لميلاد الزعيم محمد فريد

سلمي السلنتي
في مثل هذا اليوم 20 يناير 1868 تحل ذكرى ميلاد الزعيم محمد فريد، هو سياسي وحقوقي مصري من أصل تركي وولد في برلين أنفق ثروته في سبيل القضية المصرية.
أهداف وإنجازات الزعيم محمد فريد
أصبح محمد فريد في موقع القيادة الوطنية تم انتخابه رئيسا للحزب الوطني خليفا للزعيم "مصطفي كامل"، وكانت اهدافه هي الجلاء البريطاني عن مصر ووضع الدستور، وكانت من وسائله لتحقيق ذلك تعليم الشعب المصري بقدر كافٍ لمعرفة حقوقه.
وأنشأ عدد من المدارس الليلية في المناطق الشعبية وأحياء القاهرة والأقاليم لتعليم كبار السن الأميين والفقراء بالمجان، وقام رجال الحزب الوطني وأنصاره من الأطباء المحامين بالتدريس لهم.
وقام الزعيم محمد فريد بمطالبة الدستور من الخديو عباس حلمي الثاني، فتلقى توقيعات من أفراد الأمة بالأقاليم والعاصمة يؤيدون مطلبه.
ما أدى إلى غضب سلطات الاحتلال البريطاني لأن هذه المطالبة كانت سببا قويا بوعي المصريين من جديد في وقتها، وجعلهم يطالبون بحقوقهم ورفض النفوذ الاستعمارية في نظام حكم مصر.
كما أنشا محمد فريد أول نقابة للعمال عام 1909، وأنشأ أول اتحاد تجاري، ووضع اساس حركة النقابات، وطالب بإقامة مجموعة قواعد قانونية لحقوق العمال في مصر.
مناشدت فريدة ابنة الزعيم محمد فريد له
وذهب الزعيم محمد فريد إلى أوروبا ليعقد مؤتمرا لبحث مسألة الاستعمار في باريس، وانفق من ماله الخاص ليدعو كبار النواب والزعماء ومعارضي الاستعمار لايصال القضية المصرية بجميع مؤتمرات الدولية.
حاول عدد من أصدقائه منع عودته الى مصر بسبب نية الحكومة بمحاكمته وسجنه، فطلبت منه ابنته فريدة أن يعود ويتصدي لجميع الأزمات والتحديات كالأبطال وكتبت له: "لنفرض أنهم يحكمون عليك بمثل ما حكموا به على الشيخ عبدالعزيز جاويش، فذلك أشرف من أن يقال إنكم هربتم، باسم الوطنية والحرية، أتوسل إليكم أن تعودوا" فقام بتلبية طلبها وعاد إلى أرض وطنه.
وفي إحدى المؤتمرات الوطنية التي عقدت بعام 1912، قامت الحكومة بتقديم محمد فريد إلى المحاكمة بتهمة تحريض المواطنين لقلب نظام الحكم، فغادر مصر مجبرًا لتجنب السجن والاضطهاد.
بعد مغادرة محمد فريد من وطنه قدم استقالته من رئاسة الحزب الوطني في رسالة بعثها من فرنسا، وتم نشرها في عام 1912 بالأهرام.
وفاة الزعيم محمد فريد
وفي 15 نوفمبر عام 1919 توفي محمد فريد في مدينة برلين بألمانيا، ولم تستطع عائلته في مصر نقل جثمانه لعدم توفر المال حتي قام خليل عفيفي أحد تجار القماش من الزقازيق بالشرقية ببيع كل أملاكه وسافر لاحضار جثمانه، وتقديرا لجهوده قامت الحكومة المصرية بمنحه نيشان الوطنية، يذكر أن من أشهر من كتب الزعيم محمد فريد هو تاريخ الدولة العالية العثمانية.