حملة "أسرتك ثروتك" تواصل فعالياتها في ندوة تثقيفية بمجمع إعلام الجمرك
نسرين عبد الرحيم
نظم مجمع إعلام الجمرك، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم، ندوة تثقيفية بعنوان "المبادرات الصحية والكشف المبكر عن الإعتلال الكلوى"، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ومديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، وذلك فى إطار حملة تنمية الاسرة المصرية تحت شعار"أسرتك ثروتك" التي دشنها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، وذلك بحضور الدكتورة سماح إدريس استشارى أمراض الباطنة العامة والكلى وعضو الجمعية المصرية والأوربية لأمراض الكلي، والدكتورة مها حسيب مدير إدارة الثقافة الصحية بمديرية الشؤون الصحية، والأستاذة صفاء توفيق عضو مجلس القومى للمرأة فرع الإسكندرية، وبمشاركة مسؤولي الثقافة الصحية بمديرية الشؤون الصحية، بعض أعضاء الجمعيات والمؤسسات المعنية بقضايا المرأة والأسرة.
وأفتتحت الإعلامية أمانى سريح مدير مجمع إعلام الجمرك، الندوة، بالترحيب بالسادة الحضور، مؤكدة أن قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ومراكز الإعلام التابعة له، يهدف الى نشر الوعي والثقافة لدى كل المواطنين بمختلف القضايا المجتمعية، موضحةً أن وزارة الصحة لديها عشرات المبادرات الرئاسية الهادفة والتي تستهدف كافة فئات المجتمع بدءًا من الطفل وحتى كبار السن والمرأة، وذلك للحفاظ على صحة المواطنين والكشف المبكر عن الامراض.
وقالت صفاء توفيق عضو المجلس القومى للمرأة، أن المجلس القومى للمرأة، حريص كل الحرص على رفع الوعى لدى المرأة وكافة أفراد المجتمع بالقضية السكانية، لأنها مسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع، ولازال المجلس يواصل فعاليات وأنشطتة ضمن المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي العام لخطة تنمية الأسرة المصرية، هو الارتقاء بجودة حياة المواطن والأسرة بشكل عام من خلال ضبط معدلات النمو المتسارعة، والارتقاء بخصائص السكان، مؤكدة أن المجلس القومى.
للمرأة يلعب دورا مهما فى تنفيذ أهداف هذا المشروع من خلال العمل على محورين أساسيين وهما التمكين الاقتصادى للمرأة والتوعية والتثقيف للأسر المصرية.
وقالت الدكتورة مها حسيب أن وزارة الصحة دشنت مبادرة 100 مليون صحة، والتي يندرج منها العديد من المبادرات الصحية والتي تقدم خدماتها بالمجان فى كافة المؤسسات الصحية من أجل الحفاظ على صحة الأسرة المصرية والتعامل المبكر مع الامراض، وتلك المبادرة تهتم بكافة أجهزة الجسم لدى الإنسان، ومن بين تلك المبادرات مبادرة القضاء على فيروس سي التي حققت نجاح كبير، وتمكنا من خلالها على القضاء علي فيروس سي، واليوم نحن بصدد الكشف عن مزايا واهداف مبادرة الكشف المبكر عن الإعتلال الكلوي وهى من أكثر المبادرات أهمية، لأن البعض قد يغفل عن اكتشاف إصابته بأمراض الكلي إلا فى وقت متأخر، ومن هنا تأتى أهمية تلك المبادرة، مناشدة الجميع التوافد على الوحدات الصحية ومراكز صحة الأسرة للكشف والاطمئنان والعلاج فى حالة اذا تطلب الأمر.
وقالت الدكتورة سماح إدريس، أن عضو الكلي هو من أهم أعضاء الجسم لدى الإنسان وهي صمام الأمان بالنسبة لباقي أعضاء الجسم، وهى عضو على شكل حبة الفاصولياء في الجهاز البولي، وظائفها الرئيسية مساعدة الجسم على إخراج الفضلات مثل البول، كما أنها تساعد في تصفية الدم من الفضلات والمواد الزائدة عن حاجته مثل الأملاح قبل إعادته إلى القلب، موضحةً أن عضو الكلي يصاب بالأمراض عندما يهمل الإنسان فى الاهتمام بها، وعدم الاهتمام بالامراض الصامتة مثل الضغط والسكر والسمنه المفرطة، والتي تؤدى إلى تدهور حالة الكلي.
وأكدت إدريس، أن الوقاية خير من العلاج، مطالبة بضرورة الكشف والتحليل الدوري على عضو الكلي والتأكد من عملها بكفاءة، وعدم الانتظار لظهور الأعراض أو الشعور بالمرض، للبدء فى الكشف، مشيرة أن الإحصائيات تؤكد إصابة العديد من المواطنين بالقصور فى الكلي دون معرفتهم، خاصة أن هناك أسرًا لديها تاريخ مرضي فى عضو الكلى وهؤلاء أكثر الناس حاجة فى الكشف والتحليل لمتابعة وظائف الكلي والكشف المبكر عن المرض، موضحة أن مرض الاعتدلال الكلوي يأتى نتيجة الامراض المزمنة والصامتة مثل السكر والقلب والضغط والسمنة المفرطة، والحفاظ على صحة الكلي يبدأ فى الحفاظ على الجسم من الامراض المزمنة وعلاجها.
وحذرت إدريس، الإفراط فى تناول السكريات والملح وكذلك المشروبات الغازية، وكذلك المواد المحفوظة مثل التونة وكافة المعلبات، والمسكنات والفيتامينات، لأنها تؤثر على صحة الكلي وتؤدى إلى الفشل الكلوي والاحتياج إلى غسيل كلوي أو زراعة كلي، مؤكدة أن أى دواء له آثر جانبي، والكلي هى العضو الذي يترسب فيه كافة الفضلات.
وأوصت أستاذ أمراض الكلي، عدة توصيات للمحافظة على عضو الكلي، ومنها ضرورة شرب المياه بكميات كبيرة وبشكل مستمرة، وتناول الخضروات والفواكه الطازجة، وتناول غذاء صحيا، والابتعاد عن الضغوط والاقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، ومراعاة الكشف الدوري للتعامل مع المرض مبكرًا.