رئيس اتحاد الغرف التجارية يدعو لتنمية التعاون الاقتصادي مع باكستان بشتى المجالات

دعا رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل رجال الأعمال الباكستانيين لاستغلال العلاقات السياسية المتميزة بين القيادات السياسية بمصر وباكستان؛ لتنمية التعاون الاقتصادي بشتى المجالات من تصنيع مشترك وتكامل مدخلاته، وتشجيع الاستثمارات.

كما دعا رئيس اتحاد الغرف - في كلمته اليوم  بمنتدى الأعمال المصري الباكستاني الثاني - رجال الأعمال الباكستانيين لتنمية التجارة البينية بين بلادهم وبين مصر، وتنمية الزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجستيات، والسياحة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية للطرفين والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة .

وأكد ضرورة التشارك في تعميق الصناعة في دولنا لإحلال وارداتنا بمنتجات مصرية وباكستانية، فعلي سبيل المثال، مصر تستورد سنويًا 350 منتجًا بقيمة تتجاوز 24 مليار دولار، بخلاف فرص إعادة تصدير تلك المنتجات، داعيًا لدراسة فرص الاستثمار في تصنيع تلك المنتجات، كل في دولته بحسب المميزات النسبية لكل دولة.

وأوضح أهمية استفادة الشركات الباكستانية من الفرص المستحدثة التي ستطرحها (سياسة ملكية الدولة الجديدة)، حيث ستتخارج الدولة من العديد من القطاعات خلال ثلاث سنوات، وستطرح استثماراتها بتلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، بجانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى مما سيفتح المجال للاستثمار دون مزاحمة من الدولة، بجانب ما يتم طرحه من خلال صندوق مصر السيادي من مشروعات وأصول. 

وأشار إلى ضرورة التركيز على الإعمار من خلال خلق شراكات بين المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والموردين من البلدين، وربطهم بكبرى الشركات العالمية وهيئات التمويل الدولية؛ لخلق تحالفات قوية تسعى لتنفيذ مشروعات البنية التحتية بأكبر مكون محلي ممكن في مصر وإفريقيا. 

كما دعا لمشاركة الأشقاء من باكستان في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية في مصر من توليد الطاقة والطرق والموانئ والمرافق العامة، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، والمشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس واستصلاح مليون ونصف فدان، وغيرها، وكذا في إعادة إعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا.  ونوه إلى أهمية التعاون الثنائي من خلال إنشاء مناطق صناعية ومراكز لوجستية والربط بينهم، لتنمية صادراتنا المشتركة لأسواق تتجاوز الـ3 مليارات مستهلك بدون جمارك في مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر باستغلال مميزاتنا النسبية والموقع المتميز بنسب مكون محلي حوالي 40% إلى الاتحاد الأوروبي وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبالطبع إلى الوطن العربي.

وأكد أهمية تنمية التبادل التجاري ليس فقط في السلع تامة الصنع ولكن بعمليات التكامل الصناعي ومكونات ومستلزمات الإنتاج، لمجابهة تعطل سلاسل الإمداد العالمية، مشددًا على أهمية العمل على التصنيع المشترك ليس فقط للسوق المصري ولكن للتصدير المشترك لدول الجوار من خلال استثمارات صناعية وخدمية جديدة.

وطالب رئيس اتحاد الغرف بضرورة الربط بين ميناء جوادار كمدخل إلى الصين مع موانئ محور قناة السويس كمدخل لإفريقيا وأوروبا وهما جزئ أساسي في مبادرة الحزام والطريق