عاجل
الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

وسط أعمال العنف في الضفة الغربية وغزة

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من "نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين"

جانب من الأحداث في فلسطين
جانب من الأحداث في فلسطين

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الخميس، من "نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين" وسط أعمال العنف في الضفة الغربية مع تفاقم أزمة الصحة والجوع في غزة.



ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة فقد قال تورك إن الجرافات متواجدة في مخيمات اللاجئين، والمعتقلون جردوا من ملابسهم وتم البصق عليهم، وجرى سلب المزارعين محاصيلهم: وحذر فورك أنه على خلفية الحرب في غزة، فإن الوضع في الضفة الغربية المحتلة "يتدهور بسرعة" وسط مستويات من العنف لم نشهدها منذ سنوات.

 

وفي تعليقه على تقرير جديد عن الضفة الغربية أصدره مكتب، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أعرب تورك عن قلقه إزاء استخدام الوسائل العسكرية والأسلحة من جانب السلطات الإسرائيلية، والقيود المفروضة على التنقل التي تؤثر على الفلسطينيين، والارتفاع الحاد في عنف المستوطنين الذي أدى إلى تهجير مجتمعات الرعاة.

 

وقال تورك: "إن نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، والذي يميز العديد من تصرفات المستوطنين، أمر مقلق للغاية ويجب أن يتوقف على الفور"، ودعا إسرائيل إلى التحقيق في الحوادث ومحاكمة الجناة وحماية المجتمعات الفلسطينية من أي شكل من أشكال الترحيل القسري.

 

 

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان إن التقارير الجديدة عن الانتهاكات تكرر الأنماط الموثقة في الماضي ولكن بقوة أكبر. منذ بدء القصف الإسرائيلي على غزة ردا في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر تحققت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة من مقتل 300 فلسطيني، من بينهم 79 طفلاً، قُتلت غالبيتهم العظمى على يد القوات الإسرائيلية بينما قُتل ثمانية آخرون على يد المستوطنين.

 

كما بلغ عدد الفلسطينين الذين قتلوا في الضفة الغربية قبل 7 أكتوبر رقما قياسيا هذا العام وصل 200 قتيل. وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في آخر تحديث له، على أن عام 2023 هو "العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية" منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل الضحايا في عام 2005.

 

 

ويشير تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى "زيادة حادة في الغارات الجوية وكذلك في التوغلات التي تقوم بها ناقلات الجنود المدرعة والجرافات المرسلة إلى مخيمات اللاجئين وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان في الضفة الغربية" منذ 7 أكتوبر. كما يسلط الضوء على اعتقال أكثر من 4700 فلسطيني، من بينهم حوالي 40 صحفيا، على يد قوى الأمن الداخلي، و"في معظم الحالات ليسوا على صلة بارتكاب جريمة جنائية".

 

 

ويقول التقرير إن بعض المعتقلين تعرضوا لسوء المعاملة: "تم تجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم وتقييد أيديهم وأرجلهم لساعات طويلة، بينما داس الجنود الإسرائيليون على رؤوسهم وظهورهم ... وبصقوا عليهم وصدموهم بالجدران" .

 

 

ويشير تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أنه في 31 أكتوبر، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن "عشرات الصور ومقاطع الفيديو نشرها جنود إسرائيليون تصور أنفسهم وهم يسيئون إلى الفلسطينيين ويهينونهم أثناء اعتقالهم في الضفة الغربية".

 

 

ويقول التقرير إن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين تصاعد في الضفة الغربية المحتلة، مسلطا الضوء على أنه في الفترة ما بين 7 أكتوبر و20 نوفمبر، سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 254 هجوما للمستوطنين بمعدل ستة حوادث يوميا، مقارنة بثلاثة يوميات منذ بداية العام. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن ذلك شمل إطلاق النار وحرق المنازل والمركبات واقتلاع الأشجار.

 

 

ويشير تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أنه بعد 7 أكتوبر"قامت قوات الأمن الإسرائيلية... بتوزيع 8000 بندقية جيش على "فرق الدفاع عن المستوطنات" المدنية و"كتائب الدفاع الإقليمية" التي أنشئت لحماية المستوطنات في الضفة الغربية" بعد إعادة انتشار العديد من القوات الإسرائيلية في غزة.

 

 

وأشار التقري إلى أنه في هذه الأثناء في غزة، بلغ آخر عدد من القتلى حتى منتصف ليل الخميس 21 ألفا و 110 وفقا للسلطات الصحية في القطاع، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 55 ألفا و 243 فلسطينيا في القطاع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز