عاجل| الأهلي وأوراوا.. تفاصيل حلم "كولر" الأخير و6 مفاتيح لاقتناص "برونزية" المونديال
أحمد فتحي - تصوير: سماح زيدان
الأهلي وأوراوا مباراة "الحلم الأخير"، التي تتجه صوبها قلوب وأنظار الملايين من عشاق المارد الأحمر، في ختام مشاركته التاسعة بمونديال الأندية، والتي يتعشم فيها مريدوه، بتحقيق انتصار "معنوي" يخفف من مرارة التفريط في فرصتهم الأخيرة بالتواجد في نهائي البطولة.
طموحات “الثعلب السويسري”
على الصعيد الفني تتخذ أهمية مباراة الأهلي وأوراوا، المقرر لها عصر اليوم الجمعة، أبعادًا أخرى أكثر عمقًا، ويسعى فيها المدرب السويسري لتحقيق انتصار "فارق"، يترجم المجهود التكتيكي الراقي، الذي قدمته كتيبة المارد الأحمر تحت قيادته في آخر نسختين للبطولة بنظامها القديم، والتي أفلت فيها حلم الوصول للنهائي لأسباب خارجة عن إرادته، وبأخطاء فنية ساذجة للاعبيه، الذين توالوا على إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين.
هجوم إعلامي “غير مبرر”
"انتصار اليوم" قد يخفف من حدة الهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها المدرب السويسري القدير، الذي قدم معه الأهلي أفضل نسخة فنية، على مدار مشاركاته بمونديال الأندية، والتي كان فيها ندًا قويًا لأبطل أوروبا وأمريكا اللاتينية، بل إنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة، والتي حال غياب التوفيق دون حدوثها، وهي الحقيقة التي تؤكدها الإحصائيات والأرقام، وتعليقات المحللين المتخصصين دون مواربة أو تشكيك.
كسر هيمنة الفرق الآسيوية
رقميًا يسعى النادي الأهلي لحصد بعض المكاسب من مواجهة اليوم “المرتقبة”، وفي مقدمتها كسر هيمنة وتفوق الأندية الآسيوية "غير العربية" على كتيبة "الشياطين"، خلال مشاركاتها الـ8 السابقة، ببطولة كأس العالم للأندية، والتي مالت فيها الكفة لصالحهم بـ3 انتصارات من أصل 4، "سيدني، أديلاند الاستراليين" و"غوانزو الصيني"، مقابل انتصار وحيد للأحمر على هيروشيما بنسخة 2013.
تفوق مصري
في المواجهات العربية هيمن النادي الأهلي على نتائج الغالبية العظمى منها، متفوقًا على كتيبة محترفي "الدحيل القطري" و"الهلال والاتحاد السعوديين"، في 3 لقاءات من أصل 4، مقابل خسارة وحيدة تلقاها بنسخة 2005 أمام "الاتحاد".
ويتبقى حلم تحقيق المركز الثالث، كأفضل ختام ممكن لـ”الأهلي” بنسخة مونديال الأندية الأخيرة بنظامها القديم، ليعزز وضعيته بـ"البرونزية الرابعة"، وهي المهمة التي سيصعب تحقيقها مستقبلًا، بعد إقرار التعديلات على نظام البطولة.
الأهلي وأوراوا
قراءة تحليلية لـ"الساموراي الياباني"
لعبة الإحصاءات والأرقام، هي اللغة الوحيدة التي تثبر أغوار عالم الساحرة المستديرة، بعيدًا عن العشوائية والعواطف، وهي مفتاح الوصول لأفضل النتائج المرجوة، في منافسات لا تعترف إلا بحسابات المكسب والخسارة.
وفي هذا التقرير نحاول الغوص بشكل علمي، في طريقة أداء الفريق الياباني، قبل ساعات من انطلاق المواجهة المرتقبة التي تجمع بين الأهلي وأوراوا، للتعرف على أبرز نقاط القوة والضعف، التي يمكن من خلالها وضع الخطة الملائمة لاقتناص برونزية كأس العالم للأندية.
فريق استحواذي
المتابع للقاءات فريق أوراوا ريد دياموندز الياباني، في النسخة الحالية، لبطولة دوري أبطال آسيا، والتي ودع فيها "حامل اللقب" المسابقة "نظريًا"، انتظارًا لما ستسفر عنه "لعبة الحسابات"، لاختيار "أفضل ثواني"، يجد أنه فريق استحواذي يعتمد على تضييق المساحات بين الخطوط، بنسق أقل من فلومينينسي، مع استغلال المساحات الخالية خلف دفاعات المنافسين، وهي المسألة التي تفرض انتشارًا واعيًا للاعبي الخط الخلفي، مع مساندة من لاعبي الوسط عند فقد الأهلي للكرة.
الكرات الكاسرة والعرضيات
في الـ6 جولات التي خاضها "أوراوا" بدوري أبطال آسيا، بلغ متوسط نسب استحواذه على مجريات اللعب 57%، وهي السيطرة التي سهلت مهمته في هز شباك منافسيه بـ12 هدف، بمتوسط هدفين لكل مباراة.
يعتمد الفريق الياباني على إرسال الكرات الساقطة "الكاسرة للخطوط" والعرضيات بكثافة شديدة، وهي الميزة التي أكدتها إحصائيات البطولة، بـ109 عرضية بمتوسط 18 لكل مباراة، بالإضافة لـ36 ركنية خلال المواجهات الست التي خاضها، ما يحتم تطبيق النسق الدفاعية التي تتيح إيقاف سيل الكرات العرضية المرسلة من لاعبي الأطراف، وعدم التقدم دون وجود التأمين الكافي للمنطقة الخلفية.
التسديد من خارج منطقة الجزاء
ميزة أخرى يعتمد عليها "أوراوا" وهي التسديد من خارج منطقة الجزاء، حال فشله في اختراق التكتلات الدفاعية، بـ92 تسديدة 59 منها بين الثلاثة قوائم، بمعدل 15.3 تسديدة للمباراة، وبمعدل دقة وصول إلى حارس عرين الخصم يتجاوز الـ64%.
مرونة تهديفية
الفريق يتمتع بمرونة تهديفية مكنته من تسجيل 12 هدف، بمتوسط هدفين لكل مباراة، تخطى بها نسبة الأهداف المتوقعة، المقدرة له حسابيًا، والتي تقف عند 1.5 هدف، مستغلًا القدرات الهائلة التي يتحلى بها خماسي الوسط والهجوم، "كانتي، كوروكي، سكيني، ليسين، أكيموتو"، وسرعاتهم الفائقة في شن الهجمات المرتدة والسريعة.
كانتي.. "ماكينة الأهداف الغيني"
يظل المهاجم الغيني "خوسية كانتي" أحد أهم الأوراق التهديفية التي يعتمد عليها المدرب البولندي "Maciej Skorża" ماسيج سكورزا، استغلالًا لسرعاته، وقدرته على التسديد من كافة الزوايا، وهي الميزة التي وضعته في صدارة هدافي الفريق برصيد 17 هدفًا "8 في الدوري، 4 دوري أبطال آسيا النسخة الماضية، 5 في النسخة الحالية".
ويتوجب على "كولر" توجيه تعليماته للثنائي "ياسر إبراهيم، محمد عبد المنعم" بإحكام الرقابة اللصيقة على "كانتي"، حال تواجده بالقرب من منطقة الجزاء، مع تقديم بلوكات دفاعية صارمة، لمنعه من التسديد طوال المباراة.
طريقة اللعب
تواجد أكبر عدد ممكن من اللاعبين بمنطقة المناورات، هي الطريقة التي يفضلها المدير الفني البولندي لكتيبة "الماسات الحمراء"، وتتيحها طريقة 4/2/3/1 التي انتهجها في أغلب مبارياته، لتفسح له المجال بالتحرك ككتلة واحدة دفاعًا، وشن هجمات معاكسة سريعة، اعتمادًا على انطلاقات لاعبي الأطراف، وهي النقطة التي يتوجب على "كولر" التعامل معها على النحو المطلوب، وتأمين خطوطه الخلفية، وعدم التهور في الهجوم على حساب الدفاع، مع استغلال أنصاف الفرص المتاحة لتسجيل هدف التقدم.
موعد المباراة
يلتقي النادي الأهلي بنظيره أوراوا الياباني على ملعب "الجوهرة المشعة"، في تمام الساعة الرابعة والنصف مساء اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة – الخامسة والنصف مساءً بتوقيت السعودية – لتحديد صاحب المركز الثالث والميدالية البرونزية، لبطولة كأس العالم في نسختها الـ20، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر 2023.