لا للمتربصين بالوطن

ضربة قاصمة وجهت للمتربصين والمتشككين للوطن وشعبه الأصيل، من خلال وعي المواطن المصري وصورته في الانتخابات الرئاسية، التي جاءت عكس كل توقعاتهم المغرضة، من خلال ملحمة أسكتت أي أصوات معادية للوطن، حيث أقبل أبناء الوطن جميعا ممن لهم حق التصويت في النزول والتصويت والمشاركة الفعالة والمبهرة  للجميع لاختيار  القيادة السياسية للبلاد.

وكانت هناك محاولات من  بعض القوى المغرضة  وخفافيش الظلام، أن تثني الشعب المصري عن النزول والتصويت، بالأقاويل الكاذبة والزائفة، بأن النتيجة محسومة ولا داعي للنزول والمشاركة، ولكن خاب ظن أصحاب تلك الدعاوى، ولم يستمع لها المواطن الحريص على حماية بلاده من كل سوء.

كما حاول البعض أن يستغل القضية الفلسطينية،  في وقف مسيرة الانتخابات الرئاسية  المصرية ثاني أيام التصويت  الاثنين  11 ديسمبر، من خلال دعوة عالمية، ومنها للشعب المصري  للمشاركة في الإضراب العالمي الشامل الذي تم تحديده في ذلك اليوم، ولكن واصلت عمليات التصويت من جميع فئات الشعب على مدى الثلاثة أيام بصورة مشرفة ومنظمة، وفي ظل إدارة  الهيئة الوطنية للانتخابات، العملية الانتخابية بكفاءة كبيرة  وشفافية.

وكان نزول المواطن للتصويت، نابعا من إدراكه بأهمية المشاركة في الانتخابات للعديد من الأسباب، أولها، ممارسة حقه الذي كفله له الدستور في اختيار رئيسه المستقبلي بكل حرية واقتناع دون أي ضغوط، واضعا نصب عينيه فقط اختيار القيادة السياسية التي من شأنها مواصلة عمليات التنمية والنماء للبلاد.

 كما حرص على التصويت ثانيا، لإدراكه بالمخاطر التي تحيط بالبلاد وتهدد استقرارها، والرغبة في الحفاظ على أمن واستقرار الدولة من كل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها.

ثالثا، نقل تلك الصورة الرائعة  للعالم بأجمعه، لتؤكد الحس الوطني للشعب المصري والمشاركة بإيجابية في الانتخابات واختيار رئيسه.  

ولا أتعجب من ملحمة التصويت واختيار قيادة النماء والتعمير المتواصلة والتي لم تتوقف رغم الاستعدادات للانتخابات، حيث  شدني قبل النزول والتصويت  بيومين،  ظل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحمل على عاتقه  هموم التنمية والعمران للبلاد، حيث قام بتفقد  الأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى، ومنها  محور اللواء محمود نصر باعتباره من أهم المحاور الرئيسية الجديدة الجاري إنشاؤها لتخفيف الأحمال المرورية على طريقي القاهرة السويس والقاهرة الإسماعيلية، كما يساعد المحور على التنقل بسهولة إلى منطقة شرق القاهرة في أحياء مصر الجديدة وجسر السويس، وصولًا إلى مناطق وسط وغرب القاهرة.

ولابد لنا أن نشيد  بالمواقف الإنسانية البارزة من القضاة المشرفين على العمليات الانتخابية، وحرصهم على مساعدة كبار السن الذين ذهبوا إلى اللجنة الانتخابية متكئين على العصا أو على كرسي متحرك، لسهولة قيامهم بالتصويت.

ألستم تتفقون معي، أن ملحمة النزول والتصويت هي أكبر الأدلة على مواجهة أعداء الوطن ومخططاتهم التي تسعى لسقوط الدولة وحرمانها من الأمن والأمان السائد مثلما طال العديد من الدول الشقيقة.