يعقوب الفرحان: أحمد زكي مثلي الأعلى.. وهؤلاء المخرجون أتمنى العمل معهم

حقق الفنان السعودي الشاب "يعقوب الفرحان" نجاحا استثنائيا بفيلمه (نورة) الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحصل على جائزة أفضل فيلم سعودي ليستكمل به خطواته الناجحة في مشوار فني بدأ منذ عام 2007، حقق خلاله الكثير من النجاحات منها دوره في مسلسل (رشاش) الذي أحدث موجة تفاعل تعكس نجاح المسلسل، بالإضافة إلى مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل (العاصوف) الذي قام فيه بدور "جهيمان العتيبي" الشخص الذي حاول الهجوم على الحرم المكي سنة 1979، وغير ذلك من الأعمال المهمة، وفي حوارنا معه سألناه عن كل تلك الخطوات، وعن تجهيزاته لفيلم نوره، وعن أعماله الفنية القادمة، وإلى نص الحوار.

 

 

في البداية حدثنا عن رد فعل الجمهور على الفيلم بعد عرضه الأول خاصة أننا لاحظنا وجود العديد من المشاهير وصناع السينما حريصين على حضور العرض؟

 

لقد سعدت جدا بالحضور هذا اليوم، سواء الحضور على المستوى الأسري حيث جاءت شقيقتي "سامية" وهي المرة الأولى التي تراني فيها على شاشة السينما، كما حضر الفيلم العديد من صناع السينما الذين أفخر بهم، وأعتبرهم مرجع بالنسبة لي وعلى رأسهم المخرج الكبير "يسري نصر الله" بالإضافة إلى جيلي من الفنانين الشباب من مصر والسعودية، والحقيقة أن هذا الأمر هو من مكاسب المهرجان الذي يعد منصة ليس فقط لعرض الأفلام، ولكن لتسهيل اللقاءات مع صناع الأفلام، والاستفادة من خبراتهم.

 

وما الذي شجعك على قبول دورك في الفيلم؟

 

الفيلم سيناريو وإخراج "توفيق الزايدي" وهو صديق عزيز منذ أكثر من 15 سنة، وقد بدأنا سويا مشوارنا الفني، وهناك العديد من نقاط التوافق بيني وبينه، وهذا الفيلم يختلف عن أي عمل فني قدمته من قبل، لأني عاصرته منذ المعالجة الأولى التي كتبت عام 2016، وشاهدت كل مراحل تطوره، بالإضافة إلى أنه أول فيلم يتم تصويره في منطقة العلا السياحية ذات الطبيعة الخلابة، وهو الأمر الذي تم توظيفه بشكل جيد في العمل.

 

وماذا عن مشاركة النجم الكبير "عبد الله السدحان" في العمل؟

 

عبد الله السدحان واحد من جيل الرواد الذين واجهوا صعوبات عديدة في مشوارهم الممتد لأكثر من 36 عاما، وهو مستمر في العطاء، وقادر على التجدد، وفنان محبوب جماهيريا، وقادر على الاحتفاظ بمكانته، وعلى المستوى الشخصي، هو لا يحب التعالي على الآخرين، بل لديه قدرة على كسر الحواجز مع الفنانين الشباب، ويحاول بشكل دائم تقديم الدعم لهم، والحقيقة أن الفنان كلما زادت تجاربه وخبراته كلما أصبح أبسط وأقرب للجمهور ولمن حوله، وأنا شخصيا أتعلم منه ومن طريقته فنيا وإنسانيا.

 

دائما ما تردد أن السينما المصرية هي المعلم الأول، وتربطك صداقات عديدة بالمخرجين المصريين، لماذا لم تفكر في اقتحام السينما المصرية حتى الآن؟

 

هذه حقيقة، فالتجربة السينمائية المصرية تعيش في وجداننا، ومهما حدث لن يستطع أحد سحب البساط منها، وأنا شخصيا أنظر للفنان أحمد زكي على أنه مثلي الأعلى في التمثيل وقريبا جدا سترونني في عمل فني مصري لكني سأتكتم عن تفاصيله الآن حتى تكتمل الصورة.

 

ومن هم المخرجون المصريون الذين تفضل العمل معهم؟

 

أنا متحيز لجيلي من الشباب، وأقدر جدا تجربة "محمد دياب، وكريم الشناوي، وأبو بكر شوقي"

 

على ذكر "أبو بكر شوقي" الذي قدم خلال المهرجان تجربة سعودية مهمة من خلال فيلم (هجان) كما أخرج أيضا الفنان التونسي "ظافر العابدين" فيلم سعودي آخر بعنوان (إلى ابني) ما رأيك في قيام مخرجين غير سعودين بإخراج أفلام سعودية؟

الفن لا جنسية له في نظري، والرهان الحقيقي على الحدوتة الجيدة، وجودة العمل ليست لها علاقة بهوية صناعه.

 

 

شاركت في بطولة مسلسل عالمي بعنوان (كارنتينا) مع الممثل الأميركي "جيمس فرانكو" حدثنا عن التجربة وعن الموعد المحدد لعرضها؟

 

بالفعل كانت تجربة رائعة، وقد تم تصوير العمل في اليونان، وهو مؤلف من ست حلقات وتشاركني البطولة النجمة المصرية "ياسمين العبد" التي تلعب دور ابنتي في المسلسل، ورغم انتهاء التصوير إلا أنه حتى الآن لم يحدد مكان وموعد عرض المسلسل.