مايا مرسي: وضع خطة وإطار تنفيذي لمبادرة المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ
أمنية فوزي
قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة إنه تم العمل على وضع خطة واطار تنفيذي لمبادرة "المرأة الافريقية والتكيف مع تغير المناخ" التي أطلقتها مصر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الانمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال استضافة مصر قمة المناخ COP27 العام الماضي.
وأشار المجلس، في بيان أصدره اليوم الجمعة، إلى أن ذلك جاء خلال مشاركتها فى جلسة: "دور المرأة في النهوض بالعمل المناخي" بحضور السيدة سوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة للدول العربية، وذلك بالجناح المصري خلال فعاليات المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COP28،المنعقد حاليا بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن مبادرة "المرأة الأفريقية والتكيف مع تغير المناخ" ذات تركيز إقليمي، وتعطي إفريقيا الفرصة لإحراز أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المُناخ وتحقيقها من خلال تمكين المرأة، لتحقيق التآزر مع الآليات والمنصات الحالية التي تدعم المرأة وتصميم تدخلات خاصة بإفريقيا لدعم المرأة كطرف فاعل في عملية الانتقال العادل على قدم المساواة مع الرجل.
وقالت رئيسة المجلس إنه قد سبق اطلاق المبادرة عقد العديد من الاجتماعات والمشاورات العالمية والإقليمية، بالإضافة إلى المشاورات المتخصصة التي تركزت على تصميم المبادرة، وقد استمر العمل فيما بعد قمة المناخ cop27.
وأضافت أنه تم عقد أكثر من 15 اجتماعًا رئيسيًا لأصحاب المصلحة مع المنظمات الدولية والدول الأفريقية، وممثلي المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ووزارات البيئة ومنظمات المجتمع المدني.
ولفتت إلى أنه قد تم دراسة المبادرات القائمة والمحتملة في أفريقيا والتي يمكن لمبادرة أولويات التكيف مع المناخ للمرأة الأفريقية "AWCAP" الاستفادة منها والبناء عليها، كما تم إعداد مشروع خطة العمل في إطار المبادرة الأفريقية، ومسودة لآلية الرصد والتقييم. وقالت"سوف نواصل العمل على المبادرة حتى قمة المناخ القادمة COP29 وما بعدها لضمان تحقيق الاستدامة"، مشددة على ضرورة التكاتف والتنسيق بين جميع الجهات لإنجاح مثل هذه المبادرات المهة.
تضمنت الجلسة أيضا عرضا حول تجربة مصر فى ملف المرأة والبيئة وتغير المناخ خلال الفترة بين COP27 وCOP28، حيث تمت الإشارة إلى طرح مصر الدولى فيما يخص المرأة والبيئة وتغير المُناخ الذي اطلق أمام الأمم المتحدة في مارس من عام 2022، واستضافة مصر العام الماضي مؤتمر الأطراف cop27 بمدينة شرم الشيخ، والذي تضمن تنظيم العديد من الجلسات والأنشطة في يوم المرأة للمؤتمر، حيث تم الإعلان عن مبادرة "المرأة الافريقية والتكيف مع تغير المناخ".
وتمت الإشارة إلى برنامج محفز سد الفجوة بين الجنسين في العمل المناخي "GECA" والتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ووزارة التعاون الإسلامي لمراجعة القضايا البيئية للمرأة خلال الفترة التي سبقت عقد قبل Cop27 ، وخلال الفترة التي تلت ذلك وحتى Cop28، تم ترسيخ مجموعة أدوات رقمية للعمل مع جهات مختلفة بما في ذلك شركات القطاع الخاص، حتى أصبح مركزًا شاملاً للشركات لتعزيز استراتيجياتها المناخية من خلال محفز قوي للمساواة بين الجنسين، وتعد أيضا دعوة للشركات للعمل على الاعتراف بالصلة التي لا يمكن إنكارها بين العمل المناخي والمساواة بين الجنسين.
وتم طرح برنامج GECA عبر الشركات التي تضع إدارة المناخ والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جوهر نجاحها. وتضمنت الجلسة أيضا الإشارة إلى برنامج الشمول المالي D-VSL، "تحويشه"، والإطار الوطني لتمكين الفتيات برنامج "نورة" ومبادرة " دوّي" لتمكين الفتيات، والذي يحظى برعاية السيدة انتصار السيسي.
كما تضمنت الجلسة أيضا الإشارة الى برنامج الشمول المالي "D-VSLA"، "تحويشه"، والإطار الوطني لتمكين الفتيات نورة ودوى والذي يحظى برعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، حيث يعد برنامج نورة تدريب متكامل للفتيات من خلال برنامج 40 جلسة لتثقيفهن وتوعيتهن، وقبل مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، تم تصميم جلسة محددة حول البيئة وتغير المناخ بما في ذلك محو الأمية الرقمية، وتم إعداد مقاطع فيديو/توعية للفتيات حول الآثار السلبية لتغير المناخ.
وفيما بعد Cop27، تم تدريب 400 مدرب، وتم تصميم دليل تدريبي للبرنامج، وتطبيق الجلسات بما في ذلك جلسة حول البيئة في محافظتين تجريبيتين للوصول إلى 4000 فتاة على الأرض.
وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية دوي فقد تم تنظيم تدريب لميسرات المبادرة حول العلاقة بين الفتيات والبيئة وتغير المناخ والآثار السلبية لتغير المناخ لطرحها في الأنشطة.