سياسيون: تحركات مصر فى القضية الفلسطينية أعادت ترتيب المشهد في المنطقة
محمود محرم
أكدت قيادات حزبية وسياسية أن الدولة المصرية أعادت ترتيب المشهد فى المنطقة، وذلك من خلال التحركات المكثفة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنهاء القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن الدولة المصرية تعيد ترتيب المشهد فى المنطقة، وذلك من خلال التحركات المكثفة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي نجحت فى الوصول إلى هدنة وتسليم الأسرى للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأكد أن هذه الهدنة نتاج تحركات عديدة من قبل الدولة المصرية دبلوماسية وسياسية وانسانية، وهذا هو عهد الدولة المصرية بالقضية الفلسطينية، ومن ثم فإن مصر تعد من أوائل الدول الداعمة للقضية على مر التاريخ، ولن يقبل من أحد المزايدة على الدور المصري فى هذا الصدد، والجميع يعلم ويشاهد مواقف الدولة المصرية الداعمة والمساندة.
وأشاد عبداللطيف بتمسك الدولة المصرية بعدم تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير، وأن مصر أول من انتبهت لهذا الأمر منذ أحداث الـ7 من أكتوبر الماضى، حيث عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي لقاء وحذر فيه من خطورة هذا الأمر ، وخطورة النزاع على المنطقة بالكامل وأنه قد يتسبب فى ارتباك المشهد فى المنطقة بالكامل.
وأضاف مصر ليست متمسكة بالقضية فحسب بل وتطالب بحصول الشعب الفلسطينى الشقيق على حقوقه المشروعه، أولها ضرورة حل الدولتين للوصول لحل عادل وعاجل لما تشهده غزة من حرب إبادة جماعية، ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته، وصمت منظمات حقوق الانسان العالمية عما يحدث فى القطاع من مجازر بحق الأطفال والنساء والشعب الأعزل.
قالت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيسي وزراء أسبانيا وبلجيكا، حملت رسائل قوية وواضحة للعالم بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين والتحرك لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والرجوع إلى حدود 1967.
وأوضحت رشاد أن تأكيد الرئيس السيسي على الاعتراف بدولة فلسطين ووجود عضوية لها بالأمم المتحدة هو الحل الجذري للأزمة وهدوء الأوضاع بالمنطقة حتى يتسنى للشعب الفلسطيني المشاركة في الرأي وصناعة القرارات الدولية والتعبير عن حقوقه ومطالبه في أرضه وحماية المدنيين بها.
وأكدت أن رسائل القيادة السياسية حول ملفات الحفاظ على أمن مصر واستقرارها وحماية حدودها والرفض وبشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين واضحة وحاسمة لكل دول العالم.
وأشادت رشاد بتأكيد الرئيس السيسي على تأييد المجتمع الدولي لرؤية مصر التي رفضت فيها وبشكل قاطع أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين سواء إلى سيناء أو الأردن.
وطالبت رشاد مختلف دول العالم بصفة عامة والدول الكبرى والغنية بصفة خاصة الإسراع فى تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الذي يعاني معاناة كبيرة وغير مسبوقة فى تاريخ البشرية جمعاء من نقص فى الغذاء والدواء والرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها بعد تدمير جيش الاحتلال للعديد من المستشفيات والمؤسسات التعليمية والمبانى الحكومية والمنازل داخل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.