روسيا تتساءل: أين وكالة الطاقة الذرية من الاعتراف الإسرائيلي بامتلاك أسلحة نووية
عادل عبدالمحسن
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها: "يبدو أن هذا اعتراف من إسرائيل بامتلاكها أسلحة نووية، وإذا سمعنا تصريحات رسمية حول هذا الموضوع، فأين مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟".
ربما يعجبك
دليل على مدى الانحراف والتطرف
وكان تصريح وزير التراث الصهيوني عميحاي إلياهو بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، قد قوبل بحملة إدانات عالمية، حيث قال المتحدث باسم الخارجية المصرية: مطالبة وزير إسرائيل بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة دليل على مدى الانحراف والتطرف الذي لحق بعدد من صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية، وعلى المجتمع الدولي التصدي بحسم لخطاب العنف والكراهية العنصرية، بينما العالم يتحدث عن نزع السلاح النووي ومخاطره والبعض متعطش للمزيد من الدمار والقتل.
وكتب الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري على موقع X "تويتر سابقا"، قائًلا: "عندما يعلن وزير التراث الإسرائيلي أن الحل لغزة هو ضربها بقنبلة نووية، ويجب مسح قطاع غزة عن الوجه"، والأرض والمستوطنات الإسرائيلية يجب أن تقام مكانها والعالم صامت، وغدًا سيهددون بلادنا العربية، بلدًا بعد بلد، وسيعزلوننا الواحد تلو الآخر، أين أمتنا، أين؟".
وقالت الخارجية الأمريكية، الليلة الماضية، إن "تصريح الوزير الإسرائيلي غير مقبول"، ولم تتطرق الإدارة الأمريكية ووزارة خارجيتها إلى حقيقة اعتراف إسرائيل بامتلاك أسلحة نووية، ولكنها غزت العراق بمزاعم كاذبة عن امتلاكه أسلحة كيماوية وقبل ذلك، قال حسن فضل الله، عضو البرلمان اللبناني عن حزب الله، إن "تصريح الوزير الإسرائيلي بشأن القنبلة النووية يعكس العقلية الإسرائيلية الحقيقية، إنهم مستعدون لفعل هذا الهراء".
بالأمس، علق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أيضًا على البيان، فكتب على شبكة التواصل الاجتماعي X "تويتر سابقًا": "يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخاذ خطوات فورية لنزع سلاح هذا النظام الهمجي".
وفي غضون ذلك، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا أدانت فيه الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وأيضًا تصريح وزير التراث الصهيوني.
وجاء في البيان السوري ما يلي: "إن أعمال المجازر والإبادة الوحشية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب تصريحات أحد "إرهابيي الحكومة الإسرائيلية" بمهاجمة الشعب الفلسطيني في غزة بالأسلحة الذرية، هي دليل جديد على الإرهاب"، الذي تمارسه إسرائيل وعنصريتها الفاشية والمتطرفة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن التصريحات بشأن إمكانية استخدام الأسلحة النووية في غزة غير واقعية ولا تساهم في إنهاء الصراع.
وفي عمان كانوا أكثر قسوة في ردهم، وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن "الأردن يدين التصريحات العنصرية والتحريضية والاستفزازية التي أدلى بها وزير في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام قنبلة نووية على قطاع غزة، وهذه دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها".
وهاجمت السعودية تصريح الوزير الصهيوني، مستنكرة بقاء الوزير في منصبه، وقالت وزارة الخارجية السعودية: "ندين بشدة التصريحات المتطرفة التي صدرت عن الوزير الإسرائيلي بشأن إسقاط قنبلة نووية على غزة، وعدم إقالته وارتياحه لإيقافه يعكس استهتار إسرائيل بالمعايير والقيم الإنسانية".
جوجل نيوز
