مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
باسم بدر
دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، المجتمع الدولي، مرة أخرى، إلى اتخاذ إجراء دولي عاجل من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وفق ما دعت إليه الجمعية العامة في جلستها الاستثنائية الطارئة العاشرة في 27 أكتوبر المُنصرم.
وشدد منصور على ضرورة إجبار القوة القائمة بالاحتلال على احترام التزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك التوقف بشكل فوري عن أعمالها الانتقامية وعقوباتها الجماعية، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين في غزة.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور، اليوم الخميس، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استهداف القوة القائمة بالاحتلال، بشكل منهجي مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء قطاع غزة المحاصر؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين والتسبب بدمار واسع النطاق.
وفي هذا السياق، نوه منصور إلى قصف القوة القائمة بالاحتلال المتكرر لمخيم جباليا في شمال غزة خلال اليومين الماضيين، الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 195 طفلا وامرأة ورجلا وإصابة مئات آخرين، العديد منهم بحروق وإصابات خطيرة، إلى جانب ما لا يقل عن 120 فلسطينيا ما زالوا في عداد المفقودين، تحت الأنقاض والدمار الهائل الذي تسببت به هجمات الاحتلال على المخيم، وكذلك قصف مخيمات اللاجئين في غزة كافة، التي لم يسلم أي منها من الهجمات البربرية.
وشدد منصور على أن الهجمات القاتلة التي ارتكبتها ، القوة القائمة بالاحتلال، بشكل متعمد ومنهجي، ضد السكان الفلسطينيين المدنيين، تشكل جرائم حرب صارخة ويتوجب محاسبة الكيان الصهيوني المحتل عليها، مؤكدًا أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتراجع عن مطالبته بوضع حد لجميع الأعمال الوحشية التي ترتكبها الكيان الصهيوني المختلفي غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مكررا النداءات الدائمة لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وأكد أن غياب هذه الحماية أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 9000 فلسطيني حتى الآن، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 23000 فلسطيني، وأن هذا لا يشمل ما لا يقل عن 2000 شخص، منهم أكثر من 1000 طفل، ما زالوا مفقودين ومدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة، مشيرا إلى أن عدد الشهداء من الأطفال الفلسطينيين في غزة قد بلغ 3760 طفلا.
وأشار إلى أن الأطفال الفلسطينيين في أنحاء فلسطين المحتلة الأخرى ما زالوا يتعرضون للتهديد جراء مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني والمستعمرين المتطرفين هجماتهم العنيفة، ما أدى إلى استشهاد 36 طفلا من بين 130 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإصابة أكثر من 1960 مدنيا في غارات على البلدات والقرى ومخيمات اللاجئين، بما في ذلك مخيم جنين للاجئين، إلى جانب قيام دولة الاحتلال بتكثيف اعتقال الفلسطينيين بشكل يومي، بمن في ذلك الأطفال والشباب، وخاصة الذكور، حيث قامت باعتقال ما لا يقل عن 872 مواطنا بشكل إداري منذ السابع من أكتوبر المُنصرم.
وحث منصور المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على الاستجابة لنداءات المسؤولين والمنظمات في المجال الإنساني، والتصرف بمسؤولية لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الحالي الخطير، وإنقاذ حياة المدنيين.
وأكد ضرورة أن تكون هناك جهود جماعية لدعم القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك حماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحماية الأطفال، والعاملين بالمجال الطبي والإنساني، والصحفيين.