منظمة المرأة العربية تشارك في المنتدى العلمي الأول للمجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل
شارك وفد من منظمة المرأة العربية، برئاسة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة، اليوم /الأربعاء/ في افتتاح المنتدى العلمي الأول للمجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل التي تصدرها كلية البنات جامعة عين شمس، بالتعاون مع المنظمة والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وقالت مقررة المنتدى ومديرة تحرير المجلة الدكتورة عزة خليل - خلال المنتدى - "إن المنتدى ينطلق في وقت تدخل فيه المجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل عامها الرابع"، موضحة أن المجلة ذات طبيعة علمية تستهدف نشر البحوث المتخصصة في مجال قضايا المرأة والطفل، وتُعنى بشكل خاص بالدراسات الميدانية التي تقوم ببناء معرفة علمية موثوقة يمكن أن تسترشد بها الأجهزة المعنية بالمرأة والطفل عند صياغة سياساتها وبرامجها.
وأشارت إلى أن المجلة مشمولة في التعاون الذي يجمع منظمة المرأة العربية وكلية البنات في إطار بروتوكول التعاون الذي وقعه الطرفان منذ نحو عامين، مؤكدة أن الكلية تتطلع لتوطيد أواصر هذا التعاون سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كغابة كبرى.
ومن جهتها، قالت وكيلة كلية البنات للدراسات العليا والبحوث الدكتورة حنان الشاعر "إن اليوم يشهد جني ثمار بروتوكول التعاون الذي يجمع بين كلية البنات ومنظمة المرأة العربية"، معلنة أن المجلس الأعلى للجامعات بمصر وافق منذ أيام على الدبلوم البيني لدراسات المرأة الذي تتعاون فيه الجهتان ويعتبر الدبلوم الأول من نوعه في مصر.
وأضافت أن انطلاق المنتدى الأول للمجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل يعتبر ثمرة أخرى لهذا التعاون، حيث تمثل المجلة الفرع الثاني للتعاون الذي يجمع المنظمة وكلية البنات، موضحة أن مناقشات المنتدى تهدف لترسيخ مفهوم التربية الأسرية وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها قطاعات مختلفة للنهوض بالأسرة والمجتمع.
وبدورها، أشارت عميدة كلية البنات الدكتورة أميرة يوسف إلى مشاركة كل من منظمة المرأة العربية والمجلس القومي للطفولة والأمومة في فعاليات المنتدى العلمي الأول للمجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل، موضحة أن صدور المجلة وانتظامها على مدار أربع سنوات تقف خلفه جهود كبيرة للأساتذة المسؤولين عن المجلة.
وأكدت أن أبحاث المجلة حرصت على الجمع بين الجانبين النظري والعملي التطبيقي لتحقق الإفادة الكاملة، منوهة بأنه بالتعاون مع منظمة المرأة العربية سيتم إطلاق الدبلوم البيني لدراسات المرأة في الفصل الدراسي القادم.
ومن جانبها، قالت الدكتورة فاديا كيوان "نعتزم بالتعاون مع كلية البنات بجامعة عين شمس، القيام بأنشطة بحثية ودراسات علمية رصينة"، منوهة بالاهتمام الذي توليه الكلية، وكذا جامعة عين شمس للبحث العلمي الذي يعد أساس تقدم المجتمعات على حد تعبيرها.
ودعت الباحثين والباحثات إلى تبني أجندة بحث محددة، وفقا للمنظمة، ضمن انشغالاتهم العلمية في مجال دراسات المرأة، موضحة أن العنصر الأول في تلك الأجندة هو ما يتعلق بقضية التنشئة، محددة ثلاثة ملفات مهمة ترتبط بعملية تنشئة الأطفال، وهي: صورة المرأة وصورة الرجل وأدوارهما الاجتماعية والأسرية، وظاهرة العنف، واحترام الآخر وتنمية الرأي الحر عند الأطفال والشعور بالرفق والأخوة الإنسانية.
وأضافت أنه في مرحلة الطفولة تنطبع في ذهن الأطفال وفي وعيهم ومخيلاتهم أدوار قد تكون نمطية عن الجنسين وعن الشراكة بين الزوجين في الأدوار الأسرية، وكذلك حول نبذ العنف واستبدال منطق القوة بالحوار والسعي لإبراز الحجج والاستماع إلى حجج الآخرين والاتجاه نحو التسويات بدل المواجهات، خاصة تلك القائمة على منطق الاستبداد والقوة.
ومن جانبه، أشاد رئيس الإدارة المركزية للمعلومات والتوثيق بالمجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتور سمير أبو رية بكلية البنات التي تنشط كجامعة شاملة تحوي العديد من القطاعات، إلى جانب تاريخها العريق، مثمنا موضوع المنتدى والدراسات العلمية التي ناقشتها المجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل، مؤكدا أهمية توافر الديناميكية فيما يقدمه النشاط العلمي والبحثي ليتواءم مع احتياجات الواقع.
ونوه بدور المجلس القومي للطفولة والأمومة في العمل على نشر الوعي بقضايا المرأة والطفل والتمكين لهما، لافتا إلى أن المجلس ينفذ اعتبارا من مايو الماضي مبادرات وطنية لتمكين الطفل على مستوى عدد من محافظات الجمهورية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمات المجتمع المدني.
وبين أن تلك المبادرات تهدف إلى إكساب الطفل المصري السلوكيات الإيجابية ومهارات صناعة التغيير الاجتماعي التي تمكنه من أن يكون مبادرا ومشاركا في حل مشاكل مجتمعه من حوله، كما نوه بتطوير المجلس القومي لمنظومة لحماية المرأة والطفل تتضمن الخط الساخن للشكاوى (16000) وآليات التدخل السريع ولجان عامة، و27 لجنة عامة لمحافظات الجمهورية، و321 لجنة فرعية على مستوى الأحياء والمراكز، فضلا عن التعاون مع الجمعيات الأهلية.