د. أماني ألبرت
التعليم والتنمية المستدامة
التعليم الجيد هو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وينص على "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع" بما في ذلك ضمان أن يتمتّع جميع الفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، وضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي الجيّد والميسور التكلفة، والقضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم.
وقد أشار آخر تقرير للأمم المتحدة للتنمية المستدامة إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تعميق أزمة التعليم في جميع أنحاء العالم، فقد أثر غلق المدارس فترة طويلة على عودة بعض الأطفال، فكلما طال بقاء الأطفال خارج مدارسهم، قل احتمال عودتهم إليها، خاصة هؤلاء الذين يعانون من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
كما أشار التقرير لضرورة توافر المرافق والخدمات الملائمة في المدارس من كهرباء ومياه الشرب والمرافق الصحية وأجهزة الكمبيوتر وإمكانية الوصول إلى الإنترنت، ولكن مع إعادة فتح المدارس مرة أخرى لم يهتم عدد كبير بدعم الصحة النفسية للطلاب وما ارتبط به من قلق واكتئاب ومخاوف.
وقد سعت الدولة لدعم التعليم وتطويره على كافة المستويات وتطوير مناهجه وفقا للمعايير الدولية، والاعتماد على أنماط جديدة في الاختبارات تشجع التفكير والتطبيق بدلًا من الحفظ والتلقين، كما قامت الدولة بتسليم الطلاب أكثر من مليون ونصف المليون جهاز تابلت لتشجيع التفكير النقدي والتعامل مع متطلبات العصر، كما سعت لفتح عدد كبير من المدارس النموذجية ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والجامعات الدولية كإحدى أدوات تطوير المنظومة التعليمية، مع إطلاق استراتيجية وطنية لإصلاح التعليم الفني، وتحسين جودته.