![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
الأمم المتحدة: لا يزال العاملون في المجال الإنساني ملتزمين بتقديم المساعدات رغم المخاطر المتزايدة
![](/UserFiles/News/2023/08/17/1111172.jpg?230817125900)
وكالات
قبيل حلول اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس، حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن عام 2023 سيصبح عامًا آخر يشهد أعدادًا كبيرة من الضحايا بين العاملين في مجال الإغاثة.
وأوضحت الأمم المتحدة في بيان وزعه مركزها الإعلامي بالقاهرة، أنه ومنذ بداية العام الجاري، لقي 63 شخصاً من العاملين في المجال الإنساني مصرعهم في أزمات بجميع أنحاء العالم، وأصيب 84 آخرون بجروح وتعرض 33 للاختطاف، وفقاً للبيانات المؤقتة لفريق أبحاث "قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة" التابع لمؤسسة "النتائج الإنسانية"، كما بلغ عدد القتلى السنوي لعمال الإغاثة في العام الماضي 116 شخصا.
واحتلت (جمهورية) جنوب السودان المرتبة الأعلى في انعدام الأمن لعدة سنوات متتالية. حيث أوردت التقارير وقوع 40 هجومًا على عمال الإغاثة و22 حالة وفاة حتى 8 أغسطس الجاري.
ويأتي السودان في المرتبة الثانية، حيث أُبلغ عن وقوع 17 هجومًا على العاملين في المجال الإنساني و19 حالة وفاة حتى الآن هذا العام. وهذا العدد يفوق الأرقام التي لم نشهد لها مثيل منذ ذروة النزاع في دارفور بين عامي 2006 و2009.
وسجلت إصابات أخرى وضحايا آخرين بين العاملين في مجال الإغاثة في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي والصومال وأوكرانيا، إذ تعرض في العام الماضي 444 من العاملين في مجال الإغاثة للهجوم ، مقارنة بالعام السابق له فقد تعرض 460 من العاملين في المجال الإنساني للهجوم، مما أدى إلى مقتل 141 شخصًا.
ويصادف اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام أيضًا مرور 20 عامًا على الهجوم الانتحاري عام 2003 الذي استهدف مقر الأمم المتحدة بفندق القناة في بغداد بالعراق، والذي أسفر عن مقتل 22 من موظفي الأمم المتحدة ، كما أصيب في ذلك الهجوم حوالي 150 شخصًا آخر - من عمال الإغاثة المحليين والدوليين، الذين ساعدوا في إعادة إعمار العراق.
وقال مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، "سيكون اليوم العالمي للعمل الإنساني وتفجير فندق القناة دائمًا مناسبة تنتابنا فيها مشاعر مختلطة كانت ولا تزال قاسية بالنسبة لي وللعديد من الآخرين".
ومضى غريفيث قائلاً، "ففي كل عام يُقتل ما يقرب من ستة أضعاف من عمال الإغاثة أثناء أداء واجبهم مقارنة بالقتلى في ذلك اليوم الحالك ببغداد، وهم بأغلبية ساحقة من عمال الإغاثة المحليين، إن الإفلات من العقاب على هذه الجرائم لهو بمثابة ندبة على ضميرنا الجمعي ، لقد حان الوقت لنمضي في الحديث عن التمسك بالقانون الإنساني الدولي وللتصدي للإفلات من العقاب على الانتهاكات".
وعلى الرغم من تحديات الأمن وإتاحة الوصول التي يواجهها العمل الإغاثي، يقوم العاملون في المجال الإنساني من جميع الأطياف بحملات هذا العام لتسليط الضوء على التزامهم المستمر بتقديم الخدمات للمجتمعات التي يدعمونها، مهما كانت هويتهم ومهما كان مكانهم ووضعهم.