عاجل
الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
المعلم برسوم يتحدى شارلى شابلن!

المعلم برسوم يتحدى شارلى شابلن!

لم تنجح تجربة إنتاج أول فيلم مصري وهو «مدام لوريتا» الذي قام ببطولته الممثل المسرحى فوزى الجزايرلى وابنته إحسان، ومن إخراج المصور الإيطالى «لاريتشى»!



وكرر هذا المخرج الإيطالى التجربة بعد ذلك بتصوير فيلمين فكاهيين قصيرين أخرين الأول هو «الخالة الأمريكانية»، واشترك فى تمثيله على الكسار وأمين صدقى والفريد حداد، وهو مأخوذ عن مسرحية أجنبية اسمها العمة شارلى.

أما الفيلم الثانى فهو «خاتم سليمان» الذي قام ببطولته الممثلان المسرحيان فوزى منيب وجبران نعوم، وقد نشرت بعض المصادر أن الفيلم عرض سنة 1922.

ويمضى الناقد الكبير سعد الدين توفيق فى كتابه الممتع قصة السينما فى مصر فيقول: فى سنة 1923 قام محمد بيومى بنشاط سينمائى فى الإسكندرية، وكان قد أمضى بضع سنوات فى ألمانيا تعلم خلال التصوير السينمائى، وأنشأ فى الإسكندرية ستوديو للسينما استعدادًا لإنتاج أفلام فيه، وكان فيلمه الأول هو «الباشكاتب» الذي قام ببطولته الممثل المسرحى أمين عطاالله مع بشارة واكيم وعلى طبنجات وأديل ليفى، وكان فيلمًا قصيرًا يستغرق عرضه ثلاثين دقيقة، وبلغت نفقات إنتاجه مائة جنيه وقام محمد بيومى بإنتاجه وإخراجه وتصويره!

واستعد بعد ذلك لإنتاج سلسلة من الأفلام الفكاهية القصيرة على غرار أفلام شارلى شابلن تظهر فيها شخصية واحدة هى «المعلم برسوم» ويروى كل فيلم منها مغامرة من مغامرات المعلم برسوم هذا، وكان أول فيلم من هذه السلسلة يحمل اسم «المعلم برسوم يبحث عن وظيفة»، واشترك فى تمثيله «بشارة واكيم» و«فردوس حسن» و«فيكتوريا كوهين» و«د.عبدالحميد زكى».

وفى أثناء تصوير الفيلم توفى ابن «محمد بيومى» وكان يقوم بدور طفل فى هذا الفيلم، فأوقف محمد بيومى العمل فى الفيلم، ولم يشأ أن يستمر فى تحقيق مشروعه!

وبعد بضعة أشهر قام بمحاولة أخرى لإنتاج فيلم قصير اسمه «الخطيب نمرة 13» ولكن حظه لم يكن أحسن من سابقه، وهنا لجأ الى إعداد مشروع آخر هو إصدار أول جريدة سينمائية مصرية أطلق عليها اسم «جريدة أمون»، إلا أنه لم يستطع أن يقنع أصحاب دور العرض- وهم أجانب- بتقديم هذه الجريدة المصرية فى دورهم.

وانتهى به الأمر إلى بيع أجهزته ومعامل التحميض والطبع لشركة مصر للتمثيل والسينما التي أنشأها بنك مصر سنة 1925، وعمل بيومى فى هذه الشركة بضعة أشهر ثم عاد للإسكندرية!

وفى سنة 1923 قام المصور الإيطالى «الفنرى أورفانللى» بتصوير فيلم قصير قام بتمثيله عدد من هواة السينما المصريين والأجانب، وأخرج الفيلم «رينيه تابوريه» مدير مكتب شركة مترو بالإسكندرية، ولكنها لم تكن محاولة موفقة لعدم دراية المشتركين فيها بفن السينما!! وتستمر محاولات السينما فى ذلك الوقت ومعها العديد من المفاجآت!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز